الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملكة جمال الحرية.. إسراء الجعابيص قصة بطلة فلسطينية هزت الكيان الإسرائيلي

إسراء الجعابيص
إسراء الجعابيص

تعيش مئات الأسر الفلسطينية أجواء من البهجة والفرحة، بعد عودة الأسرى الفلسطينيين، الذين كانوا محتجزين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، حيث يمكن رؤية الفرحة تقفز من عيون العائدين، كما تقفز من عيون منتظريهم، بعد سنوات قضاها الأسرى فى سجون الاحتلال ظلما.

أخبار عربية : ملكة جمال الحرية.. ما سر الاحتفاء بتحرير الأسيرة الفلسطينية  إسراء جعابيص؟
إسراء الجعابيص

الحرية لإسراء الجعابيص 

وبقدر الألم الذى سببته همجية الاحتلال فى التعامل مع المدنيين والأطفال والنساء فى قطاع غزة، ما نتج عنها استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطينى، إلا أن مشاهد عودة الأسرى إلى منازلهم بعد تلك السنوات، أعادت إلى أهل فلسطين نفحات من النصر.

بعد 8 سنوات قضتها في السجون الإسرائيلية، إسراء الجعابيص، الملقبة بملكة جمال الحرية، تصل منزلها في القدس ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، فجر الأحد، أنها أطلقت سراح 39 فلسطينيا. وأظهرت لقطات تلفزيونية استقبال عدد من المفرج عنهم في منازلهم في القدس الشرقية المحتلة.

وأبرز المفرج عنهم هي إسراء جعابيص (38 عاما) التي دينت بتفجير أسطوانة غاز في سيارتها على حاجز عام 2015، ما أدى إلى إصابة شرطي، وحكم عليها بالسجن 11 عاما، وتصدرت ترندات جوجل بعد تحريرها من سجون الاحتلال.

وشوهد عدد كبير من أفراد الأمن الإسرائيليين في منزل جعابيص يضعون خوذا ويحملون أسلحة، وجعابيص التي أصيبت بحروق في وجهها وفقدت عددا من أصابعها، غالبا ما يتم التلويح بصورتها في التظاهرات أو من أجل التعبير عن معاناة السجناء الفلسطينيين.

وقالت جعابيص لصحافيين في منزل العائلة بحي جبل المكبر وإلى جانبها ابنها معتصم (13 عاما) "نخجل أن نفرح وفلسطين كلها جريحة"، مضيفة "يجب الإفراج عن الجميع".

وأفادت منظمة الضمير غير الحكومية التي وفرت لها محاميا، بأنها أصيبت بحروق تغطي 50% من جسدها. وهي تحتاج ست عمليات جراحية وفق السلطات الفلسطينية، في القدس الشرقية المحتلة يتم الاحتفاء سرا بالأسرى المفرج عنهم، وجميعهم من النساء والشباب تحت سن 19 عاما، وسط انتشار للشرطة الإسرائيلية.

الأسيرة إسراء لها قصة مع طفلها الذي تركته طفلًا صغيرًا وخرجت وهو شاب الآن، وتم تداول صور لهم، وتفاعل رواد السوشيال ميديا مع صورها رفقة ابنها معتصم الذي تركته صغيرًا عندما تم سجنها.

وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" لقطات مصورة توثق لحظة مداهمة قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء الجعابيص، وذلك لمنع أي احتفالات بتحريرها وعودتها لمنزلها في القدس المحتل.

مع قرب الإفراج عنها.. من هي الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص وما حجم  معاناتها داخل سجون الاحتلال؟ - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

سجن الأسيرة الفلسطينية

قصة سجنها بدأت عام 2015، عندما كانت تعمل في مدينة القدس يوميًا، وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تليفزيون، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.

عندما وصلت إسراء قبل حاجز الزعيم بأكثر من 1500 متر تعطلت السيارة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، وحدث ماس كهربائي وانفجرت الوسادة الهوائية في السيارة الموجودة بجانب المقود، وهي موجودة أصلًا للتقليل من مضاعفات حوادث السير، واشتعلت النيران داخل السيارة فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال الشرطة الإسرائيليين القريبين من مكان الحادث، إلا أن أفراد الشرطة لم يقدموا لها الإسعاف واستنفروا وأحضروا مزيدًا من رجال الشرطة والأمن.

وبعدها المخابرات الإسرائيلية ادَّعَت أن إسراء كانت فى طريقها لتنفيذ عملية وبعدها اعتقلت الشرطةُ الإسرائيلية إسراء، وعقدت لها السُّلطات الإسرائيلية عددًا من الجلسات داخل المستشفى، لصعوبة نقلها إلى المحكمة بسبب حالتها الصحِّية الحرجة، ووجَّهَت لها لائحة اتهام بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود بتفجير أنبوبة غاز.

ومن جانبه، وجه المحلل السياسي بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، الشكر إلى مصر حكومة وشعبًا، مؤكدا أن الإعلام المصري كان له تأثيره القوي في تحويل مسار القضية الفلسطينية، وأصبحت الأمور أكثر وضوحًا، من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، خاصة بعد عقد مؤتمر القمة للسلام، ونجحت مصر من خلاله، في تغيير وجهة النظر تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن زيارة رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا لمصر، تدل على وجود تغيير ملموس في القضية الفلسطينية، واقتناع بضرورة وقف الصراع، وإيجاد حل سياسي يقوم على حل الدولتين، لأن استمرار العنف لن يولد سوى العنف.

وتابع الرقب: هناك مطالبة بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية، ولكننا نعلم أن الاحتلال لن يمتنع عن الحرب، ويجب أن يكون هناك جهد دولي كبير جدًا، لوقف العدوان والحرب على غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.