الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إقالة سام ألتمان ليست مجرد دراما مؤسسية.. فما علاقة الصين؟

 سام ألتمان، الرئيس
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI

في أعقاب إقالة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وعودته مرة أخرى لمنصبه بعد أيام قليلة، لا تزال الأسئلة قائمة حول الدوافع الحقيقية وراء إقالته، حيث تدور أسئلة في أوساط التكنولوجيا حول علاقة الصين بإقالة ألتمان. 

 

وبحسب تقرير من موقع Cryptopolitan فإن كثيرين من عمالقة الوسط التكنولوجي يطرحون أسئلة مثل هل لعبت الصين دورا في تنظيم الإطاحة به، والاستفادة من المخاوف الجيوسياسية وصفقات البيانات المحتملة؟، وبينما تتحدى رؤية ألتمان المفاهيم التقليدية للحدود والأمن، فإن التداعيات تتكشف على نطاق عالمي. 

ووفقًا للموقع فإن الإطاحة بألتمان ليست مجرد دراما مؤسسية؛ بل إنها فصل في ملحمة تطرح أسئلة عميقة حول التقارب بين الابتكار والجغرافيا السياسية والسعي الحثيث للسيطرة على الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي. 

ويحمل ألتمان رؤية كبيرة تسمى دجلة، تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي العام مع سلسلة توريد شاملة من رقائق الذكاء الاصطناعي، وهواتف الذكاء الاصطناعي، وروبوتات الذكاء الاصطناعي، ومستودعات البيانات الضخمة.

ولتحقيق هذه الرؤية، يتعاون ألتمان مع شخصيات مؤثرة مثل جوني إيف وشركات مثل سيريبراس "Cerebras"، التي تشكل رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها تهديدًا كبيرًا لشركة إنفيديا العملاقة في الصناعة.

وتمتد مساعي ألتمان العالمية لتشمل شراكات في الشرق الأوسط وآسيا، حيث كشف النقاب عن كوندور جالاكسي، "أكبر كمبيوتر فائق السرعة في العالم للتدريب على الذكاء الاصطناعي". 

ومع ذلك، فإن هذه المساعي تثير مخاوف بشأن جمع البيانات، والأمن، والمشهد المتغير للابتكار التكنولوجي خارج حدود الولايات المتحدة.

ويشير التقرير إلى أنه بينما يتنقل ألتمان في هذه الشبكة المعقدة من التقدم التكنولوجي، تصبح رقعة الشطرنج الجيوسياسية موضع التركيز، وفي حين ركز الغرب في الغالب على الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد شقت الصين طريقها باستخدام أجهزة الكمبيوتر الضوئية الكمومية، مما يشكل تحديا لسرد تطور الذكاء الاصطناعي. 

وتعد مساعي سام ألتمان الموسعة، والتي تتشابك بشكل معقد مع الجهود التعاونية جنبًا إلى جنب مع G42 التابعة لشركة بايت دانس المالكة لـ “TikTok” تيك توك، والمشاركة التي يمكن تصورها في اتفاقية الحصول على البيانات مع Double Dragon، المرتبطة بمجموعة الجيش السيبراني الصينية، قد أثرت بلا شك أثار شكوكا كبيرة. 

وإن تجاور مشاريع ألتمان مع القدرات الكمية التي تسخرها الصين، إلى جانب ابتعادها عن المسار السائد للذكاء الاصطناعي التوليدي، يقدم لوحة من الاحتمالات التعاونية التي ربما كانت، على نحو مثير للاهتمام، الحافز وراء إنهاء ألتمان المفاجئ. 

ويرى التقرير أن الشبكة المتشابكة التي نسجها سعي ألتمان الطموح لتحقيق التميز في الذكاء الاصطناعي والتعاون العالمي والتشابكات الجيوسياسية المحتملة تترك لنا أسئلة أكثر من الإجابات. ومع انقشاع الغبار، ينتظر العالم الخطوة التالية في هذه الرقصة المعقدة بين الابتكار التكنولوجي، والأمن القومي، والمشهد الدائم التطور للذكاء الاصطناعي.

 

 


-