الخشت في حوار لصدى البلد:
- خلال 3 سنوات.. انتظروا صروحًا طبية على أعلى مستوى عالمي في قصر العيني الفرنساوي
- وضعنا نواة لقصر عيني جديد بمدينة 6 أكتوبر تبدأ بافتتاح أكبر مجمع طبي للأطفال في الشرق الأوسط العام القادم
- الانتهاء من استكمال مستشفى ثابت ثابت قريبا وأنجزنا 70% من أعمال المرحلة الأولى لمستشفى 500 500 أكبر مستشفى أورام بالمنطقة
- جامعة القاهرة لها السبق في تطبيق نظام التعليم المدمج كأفضل مسار تعليمي يجمع بين النظم التعليمية المختلفة
- طورنا مقر الفرع بالحرم الجامعي ليتيح لأشقائنا من السودان الدراسة بلا توقف
- لدينا ما يزيد على 22 ألف طالب وافد من 50 جنسية مختلفة نقدم لهم كافة التيسيرات ونهيئ لهم ظروف الاندماج مع طلبة الجامعة كقوة ناعمة لمصر
- اهتمام غير محدود بالطلاب ذوي الاحتياجات وتوفير كل وسائل الدعم والمساعدة ماديا وتكنولوجيا لتيسير دراستهم ودمجهم مع المجتمع الطلابي
- لأول مرة .. أطلقنا مبادرة لتطوير برنامج التربية العملية وتوحيده على مستوى كليات القطاع التربوي بالجامعة بهدف إعداد معلمين متميزين
- الجامعة الدولية استقبلت الطلاب هذا العام في 18 برنامجا دراسيا وترتفع في العام القادم إلى 58 برنامجا
- جامعة القاهرة تنظم دورات تأهيلية للأئمة والوعاظ من وزارة الأوقاف لتمكينهم من التعامل مع قضايا العصر ومستجداته
- مشروع الجامعة لتأسيس خطاب ديني جديد ينطلق من فهم مستنير يرتكز على التمييز بين المقدس والبشري وتفكيك الخطاب الديني والعقل المنغلق
- نواصل بجدارة تقدما غير مسبوق في مجال التصنيفات الدولية وأصبحنا ضمن أفضل 100 جامعة في 5 تخصصات مميزة واخترقنا حاجز أفضل 50 جامعة عالمية في هندسة البترول
- الجامعة شريك قوي وفعال في جميع المبادرات الوطنية والقومية لدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المُستدامة
تشهد جامعة القاهرة خلال الفترة الأخيرة نشاطا كبير فى مختلف المجالات ، حيث قامت بإفتتاح الفرع الدولى لجامعة القاهرة فى الشيخ زايد و العمل على تطوير كافة المستشفيات الخاصة بها و ابرزها مستشفى قصر العينى الفرنساوى بالإضافة إلى العمل على نشاء قصر العينى الجديد و افتتاحة خلال الفترة القادمة .
لذلك قام موقع صدى البلد بإجراء حديث مع الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة للحديث بشكل أوسع عن تلك الإنجازات .
إلى نص الحوار ….
- ما اخر التطورات الانشائية لجامعة القاهرة خلال هذه الفترة بشكل عام؟
بدأت الجامعة تنفيذ مشروع تطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "الفرنساوي" ضمن المشروع الضخم لتطوير المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة وفق أحدث الوسائل والنظم الدولية، حيث شكلنا لجنة علمية وفنية لوضع خطة شاملة لتطويره في يونيو الماضي، وتم البدء بالفعل في المشروع منذ ذلك الوقت من خلال إجراء دراسات علمية متخصصة تمت بالتعاون بين العديد من الجهات المُختصة، ووجهنا بالإسراع في تحصيل مديونيات المستشفى لدى الغير، وتطوير نظام التسويق وتحسين نظام الفندقة، وتشغيل المستشفى بكامل طاقته، ورفع مستوى الخدمة وتقديم أعلى قدر من العناية الطبية المتميزة والمتكاملة والاستمرار في تعميم النظم الإلكترونية.
وبذلنا جهودًا كبيرة على مدار العام الأخير لتوفير وتأمين الميزانية المُحددة لتمويل مشروع التطوير، ونجحنا في الحصول على 20 مليون جنيه تمويل من البنك الأهلي لصالح أعمال تطوير المستشفى، وتوقيع بروتوكول تعاون لدعم وتطوير العيادات الخارجية بمستشفيات الجامعة بقيمة 160 مليون جنيه لرفع مستوى الخدمة الطبية والعلاجية المقدمة بمستشفيات الجامعة عامة ومن بينها مستشفى قصر العيني الفرنساوي.
وتتضمن خطة التطوير 3 محاور رئيسية تتضمن تطوير جذري شامل للبنية التحتية والمرافق لكامل المستشفى، وربط الأنظمة المختلفة بنظام ذكي للتحكم، وتطوير النظم الإدارية وحوكمة نظم الإدارة.
وقد بدأنا بالفعل في تنفيذ خطة التطوير والتي تتم على 4 مراحل خلال الـ 3 سنوات القادمة "عاجلة، وقصيرة الأجل، وطويلة الأجل، ونهائية"، وهي المرحلة الأولى وتشمل تطوير غرف العمليات والرعايات، وتطوير الطوارئ، وتطوير الرعاية المركزة بالدور الأرضي، وتطوير مدخل الطوارئ ومناطق الانتظار، وتطوير مناطق وغرف العمليات بما يشمل تجديد الدهانات والأرضيات والبنية التحتية، وإحلال وتجديد 6 مصاعد، وإصلاح وصيانة التكييف المركزي الحالي وتدعيم المناطق التي تحتاج إلى وحدات منفصلة، وإعادة عزل سطح المستشفى ضد تسرب المياه، ورفع كفاءة الدور الثالث والرابع والخامس.
وتتضمن المرحلة الثانية البنية التحتية لأنظمة الصرف الصحي والمياه على مستوى المستشفى، ورفع كفاءة أنظمة التكييف والتهوية، وتطوير ورفع كفاءة كل من أنظمة محطات الإمداد بالغازات الطبية وأنظمة مكافحة الحريق، وإحلال وتجديد بعض الأنظمة على مستوى المستشفى، ورفع كفاءة وتطوير شامل لأنظمة الإمداد بالكهرباء والتيار الخفيف، وتشمل المرحلة الثالثة تطوير الشبكات العمومية لأنظمة تغذية المياه والصرف الصحي وشبكات الغازات وشبكات الحريق، وتطوير البنية التحتية لشبكات التيار الخفيف وأنظمة نقل البيانات والمعلومات، ورفع كفاءة باقي أدوار المرضى من حيث التشطيبات وأنظمة الصرف الصحي والإمداد بالمياه والغازات والتهوية والتكييف، وأعمال الكهرباء، واستحداث أنظمة النداء الصوتي بالمستشفى، واستحداث أنظمة استدعاء التمريض بالأدوار، وإحلال وتجديد باقي مصاعد المستشفى، وتطوير ورفع كفاءة أسوار وبوابات المستشفى، وفي النهاية تأتي المرحلة الرابعة لتشمل إحلال وتجديد البنية التحتية التكنولوجية للبيانات والمعلومات، وربط أنظمة المبنى من كهرباء وتيار خفيف ومكافحة وإنذار الحريق والمصاعد والتكييف والتهوية بنظام إدارة المبنى إلى آخره.
كما يتم العمل على قدم وساق بمشروع المجمع الطبي للأطفال الجديد "نواة قصر العيني الجديد" والذي يُعد أكبر مشروع طبي لعلاج الأطفال في الشرق الأوسط، فإنه جاري العمل على الإنشاءات الخاصة به، حيث تم الانتهاء من وضع الأساسات الخاصة به على مساحة 70 ألف متر مسطح، وتم الانتهاء من المباني الخاصة به والبالغ عددها 6 مبانِ وبدأت في الظهور، وتستمر أعمال التنفيذ على قدم وساق ليتم افتتاحه عام 2024.
وسوف نفتتح قريبًا مركز الإبداع وريادة الأعمال بأرض بين السرايات لطلاب جامعة القاهرة وكافة الجامعات المصرية، والذي يُمثل نقطة إشعاع حضاري للإبداع وريادة الأعمال لطلاب الجامعة وخريجيها، حيث يُقدم برنامج حاضنات مُتكامل لمساعدة رواد الأعمال على تحويل خطط أعمالهم ونماذج منتجاتهم إلى أعمال ناجحة، ويُساعد الشركات الناشئة وفرق العمل العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تحويل خطط أعمالهم ونماذج منتجاتهم الأولية إلى أعمال ناجحة من خلال مجموعة متكاملة من الحاضنات المتوفرة على مدار العام.
-كما أوشكنا على الانتهاء من استكمال مستشفى ثابت ثابت بحجم أعمال يصل إلى 100 % من التشطيبات والإلكترو-ميكانيكال والتجهيزات الطبية.
ما اخر تطورات معهد الاورام ٥٠٠ ٥٠٠ وما هو موعد افتتاحها النهائي؟
تم اعتماد مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 كمستشفى خضراء بتقييم من المستوى الذهبي، ونجحنا في رفع معدلات الإنجاز فيه حيث تم إنجاز ما يزيد على 70% من أعمال المرحلة الأولى منه له، وانتهينا من واجهات المبنى الأمامي ونسبة عالية من التشطيبات والاليكتروميكانيكال، وتتم حاليًا إجراءات شراء الأجهزة الطبية وجميع المستلزمات ليتم افتتاح المرحلة الأولى به خلال شهور.
حدثنا عن منظومة التعليم المدمج … وكيف يتم تطويرها؟
التحول من نظام التعليم المفتوح إلى نظام التعليم المدمج بجامعة القاهرة يُعد أحد أهم الإنجازات التي تحققت منذ نهاية عام 2017، حيث يعتبر نظام التعليم المدمج من أفضل المسارات التعليمية التي تجمع بين مميزات النظم التعليمية المختلفة في نظام واحد مدمج يجمع بين التعليم التقليدي الذي يضم المحاضرات التقليدية في قاعات الدراسة والتعليم الإلكتروني عن طريق المنصة الالكترونية ذات المواصفات الدولية.
وجامعة القاهرة كان لها السبق في الدعوة لنظام التعليم المدمج والدفع به بقوة ليكون نموذجاً يحتذى به، وتمت زيادة البرامج التي يقدمها المركز حاليًا وجارى الإعداد لبرامج جديدة مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، والفلسفة التطبيقية، وبرامج في بعض التخصصات بكلية الزراعة، وبرنامج لكلية الإعلام بالإضافة إلى الدبلومات المهنية التي يقدمها المركز.
ما التسهيلات التي تقدمها جامعة القاهرة للطلاب الوافدين؟
نحرص على تقديم كل سُبل الدعم والرعاية للطلاب الوافدين ومنحهم جميع التيسيرات الإدارية والإجراءات اللازمة لهم للالتحاق بالجامعة، وإدماجهم بالأنشطة الطلابية عبر الملتقيات الثقافية التي تنظمها كليات الجامعة بما يعني اندماج هؤلاء مع طلبة الجامعة ككيان يتلاقى ثقافيًا وفكريًا، ورفع مستوي الفندقة بالمدن الجامعية، حيث يدرس بالجامعة ما يزيد علي١١ ألف طالب وافد يمثلون 50 جنسية، وهم يمثلون القوة الناعمة لمصر في الخارج ولمحاولة استعادة مصر لدورها الثقافي.
ماذا عن فرع جامعة القاهرة في الخرطوم؟
كان من المُقرر عودة الدراسة بالفرع بمدينة الخرطوم مرة أُخرى بعد توقف دام ما يقرب من 30 عامًا لولا ظروف الحرب الدائرة في السودان الفترة الأخيرة.
وتم تطوير مبنى فرع الخرطوم بالحرم الجامعي، ليتيح الدراسة للطلاب من دولة السودان وجمهورية جنوب السودان، وتخريج كوادر سودانية يكون لهم دور في تحقيق التنمية في السودان، ويضم كليات الآداب والحقوق والتجارة والعلوم، وتتركز الدراسة به على مرحلة البكالوريوس ويتبع نظام الدراسة بجامعة القاهرة الأم، ويُعامل الطالب السوداني معاملة الطالب المصري في المصروفات.
كيف يتم الاهتمام بطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وما هي التسهيلات التي تقدم لهم؟
نحرص على تحقيق الدمج في العملية التعليمية وتكافؤ الفرص وإتاحة جميع الخدمات والتسهيلات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، من خلال ضمان تقديم خدمة تعليمية وأنشطة طلابية مميزة لهم، وإتاحة أحقية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الالتحاق بأي كلية طالما أن ظروفهم لا تتعارض معها، وتأهيل العديد من مباني الجامعة لتناسب ذوي الإعاقة، والتنسيق بين إدارات الجامعة العاملة بذات المجال والكليات لدعم الخدمات للطلاب من ذوي الإعاقة، وتوفير الخدمات التدريبية الخاصة بهم، وتذليل العقبات الخاصة بالتواصل مع الطلاب ذوي الإعاقة داخل الجامعة، واهتمام صندوق التكافل الاجتماعي بهم من خلال تقديم الإعانات المالية والعينية والتي تتمثل في شراء الأجهزة التعويضية والمقاعد المتحركة والسماعات الطبية.
كما تم تأسيس مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بهدف مراجعة الخدمات المقدمة داخل الجامعة لهم، وتحديث قواعد البيانات الخاصة بهم، وتوفير المقررات التعليمية بكلياتهم بما يتناسب مع نموذج التصميم الشامل، وتوفير الكوادر البشرية المتخصصة، وتحديد الفئات المستفيدة للخدمات من الطلاب ذوي الإعاقة، وتوعية وتثقيف مجتمع الجامعة بكل ما له علاقة بهم، والتنسيق مع كافة الجهات المختلفة بالجامعة لتلبية احتياجاتهم.
ماذا عن الانشطة الطلابية التي تقدمها جامعة القاهرة خلال الفصل الدراسي الجديد؟
نحرص بجامعة القاهرة على توسيع رؤية ومجالات النشاط الطلابي لاكتشاف ورعاية الطاقات الإبداعية من شبابها، من خلال الأنشطة التي تسعى إلى تغيير طرق تفكير الطلاب وتوظيفها في الحياة اليومية، وتحفيزهم وصقل مواهبهم الإبداعية ودعم روح التنافس بينهم، وهو ما يعكس تنفيذ الجامعة لمشروعها في بناء الإنسان وتطوير العقل المصري وتشكيل شخصية الطلاب.
وقد أعدت الجامعة أكبر خريطة للأنشطة الطلابية في مختلف المجالات الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية والعلمية، ووجهنا الكليات بإعداد برامج فاعلة للأنشطة الطلابية وإعلانها للطلاب، وتنفيذ أنشطة تُتيح لهم تنمية قدراتهم العلمية والعملية واكتساب خبرات جديدة، وإطلاق المسابقات والندوات وورش العمل التدريبية والمبادرات الشبابية، وتنظيم الزيارات الميدانية والرحلات والمعسكرات، وتفعيل دور الاتحادات الطلابية، بالإضافة إلى تنفيذ وتفعيل الموسم الثقافي والفني سواء على مستوى الجامعة أو الكليات والذي يتضمن استضافة رموز الفكر والثقافة والسياسة والدين، وتكوين أول أوركسترا لجامعة القاهرة، وإنشاء مسرح دولت أبيض وفقًا لأحدث التقنيات العالمية والذي يُمثل نقلة نوعية في النشاط المسرحي والفني الجامعي.
سنه تدريبية لطلاب تربية في المدارس .. كيف يتم تنفيذه ومتى؟
اطلقنا مبادرة لتطوير برنامج التربية العملية وتوحيده بكليات القطاع التربوي بالجامعة والذي يشمل 3 كليات هي كلية الدراسات العليا للتربية، وكلية التربية النوعية، وكلية التربية للطفولة المبكرة، بهدف إكساب الطلاب الخبرات التخصصية والتربوية والمهنية والثقافية ليتمكنوا من أداء مهامهم كمعلمين أكفاء ومرشدين وموجهين، حيث يشهد قطاع الكليات التربوية بجامعة القاهرة ولأول مرة، تعاونًا مشتركًا لتوحيد برنامج التدريب العملي والتدريس المُصغر من أجل تطوير النظام التعليمي الجامعي التكنولوجي والذي يحقق متطلبات وزارة التربية والتعليم لإعداد معلمين قادرين على التعامل مع طرق التدريس الحديثة وتوظيف تكنولوجيا التعليم في المناهج التعليمية بكل عناصرها ومكوناتها.
ماذا عن إنشاء كلية الدراسات العليا للطاقة المستدامة بجامعة القاهرة الدولية؟
انطلقت بالفعل الدراسة بجامعة القاهرة الدولية، التي تعد أول جامعة برامج في العالم وتعد أول فرع دولي لجامعة حكومية في مصر، بالتعاون مع كبرى الهيئات الدولية والجامعات المتقدمة في التصنيفات الدولية المرموقة.
وتمثل جامعة القاهرة الدولية نقلة نوعية على مستوى التعليم كونها جامعة من الجيل الرابع تعمل بنظام البرامج المزدوجة باللغات الأجنبية او المعتمدة من الهيئات الدولية، وتمتلك إمكانيات تضاهى أعرق الجامعات العالمية، وبرامج مشتركة مع عدد من الجامعات ذات السمعة الدولية، كما ستضم بجانب الأساتذة المصريين المميزين عددًا من الأساتذة الزائرين الأجانب بما يتناسب مع احتياجات البرامج ويرتقى بالمستوى التعليمي والبحثي.
والفرع الدولي لجامعة القاهرة هو أول فرع لجامعة حكومية وهي ليست جامعة خاصة أو أهلية، وتقوم على برامج دولية مشتركة ومزدوجة بالإضافة إلى برامج معتمدة دوليا وتدخل في صميم الثورة الصناعية الرابعة والخامس، ولدى الجامعة العديد من المشاريع التعليمية بما في ذلك إنشاء كلية الطب، وثلاث كليات جديدة: كلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كلية الطاقة والطاقة المتجددة، وكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وتشمل البرامج الدراسية بجامعة القاهرة الدولية 18 برنامجا دراسيا بالشراكة مع جامعات عالمية مرموقة أو معتمدة دوليا بكل من المرحلة الجامعة الأولى "بكالوريوس وليسانس" ومرحلة الدراسات العليا، وسوف ترتفع العام القادم إلى 40 برنامجًا بعد الانتهاء من التوقيع على مجموعة كبرى من الاتفاقيات مع الجامعات العالمية الكبرى والتي أوشكت على الانتهاء، حيث يتم العمل بقوة على إضافة المزيد من الدرجات العلمية المزدوجة مع العديد من الجامعات العالمية إلى جامعة القاهرة الدولية ومنها جامعات أمريكية وصينية وأوروبية وبريطانية.
وتشمل قائمة برامج البكالوريوس التي بدأت بها الدراسة برنامج اللغة الصينية لإدارة الأعمال بالاشتراك مع جامعة شنغهاى جياو تونج بالصين، وبرنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية من خلال توفير منح للطلاب المتفوقين للدراسة باليابان، برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبرنامج الطب البيطري في طب وجراحة الحيوانات الأليفة المعتمد، وبرنامج هندسة البرمجيات، وبرنامج علوم البيانات، وبرنامج الشبكات والأمن السيبرانى، والبرنامج المتكامل الدولي لطب الفم والأسنان، وبرامج بالشراكة مع جامعة باريس 1 بانتين _ سوربون "فرنسا" ومنها برنامج بكالوريوس الاقتصاد باللغة الفرنسية وبرنامج العلوم السياسية باللغة الفرنسية.
كما بدأت جامعة القاهرة الدولية بمجموعة من برامج الماجستير، وهى برنامج الماجستير المهني في القانون والاقتصاد بالشراكة مع معهد القانون والاقتصاد بجامعة هامبورج ألمانيا، برنامج الماجستير المهني في ريادة الأعمال مع جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة، برنامج الماجستير في اقتصاديات التنمية بالتعاون مع جامعة باريس 1 بانتين _ سوربون "فرنسا"، برنامج الماجستير في اللغة والثقافة الإسبانية بالاشتراك مع جامعة سالمنكا بإسبانيا، برنامج الماجستير في علاج اللثة بالتعاون مع جامعة كيل بألمانيا، برنامج الزمالة البريطانية لتقويم الأسنان بالتعاون مع جامعة ادنبره بالمملكة المتحدة، برنامج الماجستير في زراعة الأسنان، برنامج ماجستير علوم البيئة الأثرية بالشراكة مع كلية العلوم التطبيقية جامعة كولون ألمانيا.
وتضم جامعة القاهرة الدولية المباني الإدارية ومباني الأنشطة التعليمية والمدرجات ومنطقة مراكز الأبحاث والعلوم على أعلى مستوى، بالإضافة إلى المجمع الطبي للأطفال، ومعهد للتمريض، وكلية تكنولوجيا وعلوم الفضاء، وكلية الذكاء الاصطناعي والروبوت، وكلية الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنطقة لريادة الأعمال الذكية، ومنطقة الملاعب الرياضية على مساحة 171.432م²، ومنطقة الاستاد الرياضي الذي يسع 20 ألف متفرج لإقامة منافسات دوري الجامعات، كما سيتم تخصيص سكن للطلاب والطالبات الوافدين على مساحة تصل 259.676م².
الجامعة هي أول جامعة تقوم بتدريب الأئمة والواعظات للتعامل مع قضايا العصر، ماذا يتعلم الواعظ في تلك التدريبات؟
وقعت الجامعة بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات في اللغة العربية وآدابها، والإرشاد النفسي وعلم الاجتماع، ومهارات الإعلام وفنون الاتصال، وفي هذا الإطار نجحنا في إتمام دورتين للأئمة والواعظات بهدف تأهيلهم وتدريبهم، والارتقاء بمستواهم في مختلف المجالات وبما يؤهلهم للتعامل الجاد مع قضايا العصر ومستجداته ومواجهة التحديات المعاصرة، وتنمية مداركهم ووعيهم تجاه مختلف القضايا، ورفع قدرتهم على الحوار الموضوعي لنشر الفكر الوسطي الذهبي وحمل لواء الوسطية العقلانية والعمل على تأسيس خطاب ديني جديد، يتجاوز التقليد، إلى إعمال الفكر والعقل، وإدراك الفرق بين المقدس والبشرى والعودة لصحيح الدين وإحداث تفاعل بين العلوم الشرعية والإنسانية والاجتماعية لاستعادة عصور الإبداع الفكري، بما يساهم في بناء جيل واعد من الأئمة والواعظات لهم دور مهم في مقاومة أشكال التطرف والحرص على مواجهة الفكر بالفكر، وخلق أجواء روحية وفكرية وعقلية وفق ضوابط علمية، وعقدت الجامعة مؤخرا ندوة تثقيفية بقاعة الاحتفالات الكُبرى بحضور 600 من أئمة وزارة الأوقاف.
تحرص جامعة القاهرة دائما على إقامة ندوات تثقيفية لطلابها لتحدثهم عن الدين وتجديد الخطاب الديني لماذا كل هذا الاهتمام؟
أرى أن تجديد الخطاب الديني يُعد ضرورة من ضرورات الحياة، ويعتمد على مجموعة من الآليات والمهام العاجلة، والتي نسعى منذ أغسطس 2017 إلى العمل عليها بخطوات متسارعة ومدروسة بدقة، ومن بينها العمل على تفكيك الخطاب الديني التقليدي والعقل المغلق، ونقد العقل النقلي، وفك جمود الفكر الإنساني الديني المتصلب، واستكمال دور الآباء المؤسسين في تجديد الفكر الديني، ونشر قيم العقلانية النقدية، ومساندة الدولة الوطنية في جميع عمليات التجديد على المستوى الفكري والديني والتنموي من أجل نهضة شاملة ومستدامة، والسير قُدمًا نحو تأسيس خطاب ديني جديد يقوم على ترسيخ الثوابت وتجديد المتغيرات، وإنشاء علوم دين جديدة من خلال علم تفسير جديد وعلم فقه جديد وعلوم حديث جديد.
ويقوم تأسيس خطاب ديني جديد على نقطتين تعمل الجامعة عليهما سواء في إطار الجامعة أو خارج أسوارها، وهما تفكيك الخطاب الديني، وتفكيك العقل المنغلق، ونقد العقل النقلي، وفك جمود الفكر الإنساني الديني المتصلب والمتسلح بأقنعة دينية، حتى يُمكن كشفه أمام نفسه وأمام العالم. ولا يستهدف هذا المنهج التفكيكى الدين نفسه، وإنما ينصب على البنية العقلية المغلقة للفكر الديني، بالإضافة إلى تغيير طرائق التفكير لدى المسلمين، وتغيير رؤية العالم لديهم، وتأسيس مرجعيات جديدة، وهو ما يستلزم صناعة عقول جديدة منفتحة ومستنيرة وتكون مهيأة للعودة إلى المنابع الصافية للإسلام (القرآن وما صح من السنة) وتكون قادرة على تغيير المرجعيات التقليدية، وتأسيس فقه ديني جديد، وتفاسير جديدة، وعلم حديث جديد، واستبعاد كافة المرجعيات التراثية الوهمية التي اكتسبت بمرور الوقت طابع القداسة، رغم أنها من صُنع بشر مثلنا.
كما نعمل على إحداث التخارج والتعلم من دوائر معرفية أخرى، والتفاعل بين العلوم الشرعية والإنسانية والاجتماعية، واستعادة عصور الابداع الفكري، وهو ما سعت الجامعة إلى تحقيقه من خلال عقد العديد من الدورات التدريبة للأمة والواعظات في العديد من المجالات الحياتية، من بينها اللغة العربية وآدابها، والارشاد النفسي، وعلم الاجتماع، ومهارات الإعلام وفنون الاتصال، بهدف أن يمتلك رجال الدين عقلية "جامعة"، وتتسع مداركهم لعلوم أخرى، منها القانونية والاقتصادية والسياسية والثقافية.
بالإضافة جهودنا في تطوير اللغة وهو ما يُمثل أحد أهم أركان الدخول في عصر جديد، لأن اللغة لها دور في نمو المفاهيم والتصورات ومن ثم السلوك، وهنا أطلقت الجامعة مبادرة تطوير اللغة العربية.
ونعمل في الجامعة على تطوير العقل المصري باعتباره العنصر والمرتكز الأساسي لتطوير أي خطاب داخل المجتمع، وهو ما يستلزم تغيير طرق التفكير، وفي إطار تحقيق ذلك بدأنا في تدريس مقرر التفكير النقدي، الذي يساهم في النهوض بالمستوى الفكري والعقلاني للطلاب، وبالتالي يدعم قدرتهم على فهم الدين وتقبُل تأسيس الخطاب الديني الجديد بالشكل الصحيح.
نرى تصدر الجامعة دائما في تصنيفات التقييم للجامعات المصرية ما الذي يعكسه هذا التصنيف وهل هذا التصنيف يستند الي عدد الأبحاث التي تنشرها الجامعة ام هو تصنيف على المنشآت، وما هي آخر الأبحاث العلمية القوية التي خرجت من الجامعة فالجامعة بكل تأكيد منشأ بحثية في المقام الأول.
نجحنا خلال السنوات الـ 6 الأخيرة في التقدم والريادة بشكل غير مسبوق وتحقيق طفرات كبيرة في التصنيفات الدولية لأفضل الجامعات العالمية، حيث تصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية في العديد من التصنيفات، فجاءت جامعة القاهرة في المرتبة 371 عالميًا لأول مرة في التصنيف الإنجليزي العام (QS) لعام 2023/ 2024، وفي التصنيف ذاته لعام 2023 اخترقت حاجز أفضل 50 جامعة عالمية في عالمية في هندسة البترول وإدراج 4 تخصصات ضمن أفضل 100 تخصص، وحققت قفزة كبيرة بنسبة 32% في العلوم الاجتماعية والإنسانية وجاءت الأولي في مصر والمرتبة 227 عالميا في العلوم الاجتماعية بتقدم 115 مركزا، وفي تصنيف QS الإنجليزي للاستدامة لعام 2022 حيث جاءت في المرتبة من 201-220 عالميًا لأول مرة، كما تصدرت الجامعات المصرية في التصنيف الإسباني (ويبومتريكس) لعام 2023، وفي تصنيف US News الأمريكي لعام 2022 جاءت في المرتبة 363 عالميًا متقدمة 29 مركزًا بنسبة 7,4% عن العام السابق، وفي تصنيف شنغهاي العام تصدرت الجامعات المصرية والجامعة الوحيدة المصنفة ضمن أفضل 400 جامعة بنسبة تطور 20% عن تصنيف الجامعة العام الماضي، كما جاءت في تصنيف ليدن الهولندي دخلت ضمن أفضل 300 جامعة، وفي تصنيف شنغهاي الصيني دخلت ضمن أفضل 400 جامعة لأول مرة في تاريخها متقدمة مائة مركز دفعة واحدة، متجاوزة جامعات أمريكية واوروبية ويابانية وصينية كبري، فضلا عن دخول 5 من التخصصات المميزة ضمن أفضل 100 جامعة في إنجاز مصري لأول مرة، مما وضعها ضمن أفضل 1% من جامعات العالم، وفي تصنيف سيماجو الدولي تم ادراجها في المربع الذهبي ضمن أفضل 25% جامعة عالمية.
وهذا التقدم الكبير جاء نتاج حزمة من الإجراءات والخطط الأكاديمية، تتماشى مع المعايير العالمية، لتحقيق هدف التقدم في التصنيفات، كما اشتغلنا على تضييق الفجوة المعرفية مع جامعات العالم المتقدمة، للاستفادة من التجارب الدولية في تخصصات المستقبل، كما قمنا بتوجيه البحوث نحو احتياجات الدولة والمشروعات القومية، بدعم التعليم العالي والبحث العلمي، علاوة على تطوير وإنشاء المعامل، والتدريب على النشر الدولي واستقدام الأساتذة الأجانب في إطار الانفتاح على العالم، وقد قمنا بتقديم أكبر تمويل للمشروعات البحثية، مما ساهم في نجاح الجامعة خلال السنوات الخمس الأخيرة لإجراء 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة في تاريخ جامعة القاهرة.
وأطلقت جامعة القاهرة مشروع لتطوير العلوم الانسانية والاجتماعية يهدف إلى المساهمة في تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة والتي تأتي تماشيًا مع ما تبذله الجامعة من جهود كبيرة وسعيًا لإيجاد الحلول العلمية للمشكلات المجتمعية والعالمية وسد الفجوات من خلال البحث العلمي وفتح باب التقدم لمشاريع تنافسية بحثية بين مختلف كليات القطاع الإنساني والاجتماعي اعتبارا من 24 يوليو، بتمويل يتراوح من 200 ألف إلى مليون جنيه لكل مشروع بحثي.
وتتضمن محاور البحوث المتعلقة بتطوير العلوم الاجتماعية والإنسانية 6 محاور هي: العلوم الإنسانية و الذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص، وإشكاليات المنهج في الدراسات الاجتماعية والإنسانية، وإشكاليات تطوير المداخل النظرية للدراسات الاجتماعية والإنسانية في ضوء خصوصية المجتمع المصري، وآليات الاستفادة من الدراسات المستقبلية بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومسارات تعظيم الاستفادة من نتائج البحوث الاجتماعية والإنسانية في حل مشكلات المجتمع، وآليات بناء ميثاق شرف لأخلاقيات البحث العلمي الاجتماعي والإنساني.
ويتناول مشروع تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، 17 ملفًا من ملفات التحديات القومية، تشمل ملفات تأسيس خطاب ديني جديد، وتطوير الفكر العربي والإسلامي، وآليات تنفيذية لاستئناف عملية النهضة، وآليات جديدة للوحدة العربية، وسيناريوهات مستقبل النظام العالمي وطرق التعامل معها، والحياة الكريمة وتطوير العشوائيات، والأزمات الاقتصادية العالمية وتأثيرها، والصراعات الدولية وتأثيرها، والبيئة والتغير المناخي، و الانفجار السكاني، والشح الماء وإجهاد الموارد المائية، والعشوائيات والزحف العمراني على الأراضي الزراعية، و المشروعات القومية والتنمية المستدامة، وتنشيط السياحة، والتعليم والأمية، والمواطنة والعمل الأهلي التنموي والتحالف الوطني للجمعيات الاهلية.
كما تمكن فريق علمي من كلية الهندسة بالجامعة من التوصل إلى الكشف الأثري العلمي الهام بالأهرامات، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات المحلية والعالمية ومنها المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، وعدد من المراكز البحثية الدولية الفرنسية والألمانية والكندية واليابانية، ويتمثل في كشف علمي مصري عالمي بالأهرامات، واكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو.
وجاء هذا الكشف العالمي نتيجة عمل لمدة 7 سنوات متواصلة، وباستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، وقد انتهى الفريق البحثي من هذا المشروع وتم قبوله للنشر العلمي الدولي في يناير 2023 في أكبر المجلات العلمية الدولية وهما Nature وNTD&E، بما يعكس أهميته البحثية والأثرية عالميا.
ماذا تقدم الجامعة لأعضاء هيئة التدريس وعاملين بها من خدمات ومميزات وامتيازات؟
حرصت جامعة القاهرة منذ أغسطس 2017 على تقديم كافة أوجه الدعم والامتيازات لمنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وذلك من خلال اتخاذ العديد من القرارات والإجراءات، من بينها دعم صندوق الرعاية الطبية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة بمبلغ يتجاوز 120 مليون جنيه كل عام، وتعظيم موارد الصندوق لتحسين الخدمات المقدمة بجهد ذاتي من بعض الجهات الخارجية، وتكليف أكبر سلسلة صيدليات لتوفير وصرف الأدوية في جميع أنحاء الجمهورية في 235 فرعًا.
كما اتخذ مجلس الجامعة عدة قرارات عاجلة لرفع مستوى الخدمة العلاجية لأعضاء صندوق العلاج بالجامعة، وذلك في إطار الحرص الدائم على تقديم أفضل الخدمات العلاجية لأعضاء صندوق العلاج، وتقديم بدائل عديدة لصرف الأدوية للسادة المستفيدين من صندوق الرعاية الطبية، إلى جانب إطلاق القوافل الطبية لعلاج المسنين من أعضاء هيئة التدريس والعاملين في عدد من التخصصات الطبية.
ويتم تخفيض رسوم الدراسة والخدمات التي تقدمها الجامعة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين وابنائهم، وفي حالة تعثر العضو يحصل على الإعفاء الكامل لدراسة أبنائه، كما تم اعفاؤهم بنسبة50%، واعفاء أبنائهم بنسبة 25% من رسوم برامج الساعات المعتمدة.
وألغت الجامعة الرسوم والتبرعات الاجبارية على أعضاء هيئة التدريس، وضاعفت كل من مكافآت الإشراف والتحكيم لرسائل الماجستير والدكتوراه بالجامعة، ومكافآت النشر الدولي بنسبة 100%، وخصصت مكافآت تدريس البرامج المتميزة، بالإضافة إلى إجراء أكبر حركة ترقيات على مستوى الجامعات المصرية وتصويب الأجر المُكمل وضم العلاوة وتعديل الشكل التعاقدي للعديد من الموظفين.
كما عملت الجامعة على زيادة دخل قطاع كبير من أعضاء هيئة التدريس والعاملين من البرامج المتميزة، والمشروعات البحثية، وبروتوكولات التعاون مع الجهات القومية والدولية في المجالات البحثية والتعليمية.
اهم انجازات جامعة القاهرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي
حققت جامعة القاهرة من إنجازات عديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال السنوات الماضية، في الفترة من 2017 حتى 2023، وأدى ذلك إلى تطوير شامل في المنظومة التعليمية والبحثية بالجامعة.
وتعددت إنجازات جامعة القاهرة، منها الارتقاء بتصنيف الجامعة بكبرى التصنيفات الدولية، وتحول الجامعة إلى جامعات الجيل الرابع، فضلًا عن تطوير البنية التحتية والمعلوماتية وتنفيذ العديد من المشروعات الكُبرى، وذلك بما يتماشى مع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وتم افتتاح جامعة القاهرة الدولية، وأول كلية لعلوم النانو تكنولوجي للدراسات العليا في مصر والشرق الأوسط بفرع جامعة القاهرة بالشيخ زايد، وافتتاح مركز طب الأسنان الرقمي، وإنشاء مركز دعم ذوي الإعاقة، ومركز للاختبارات الإلكترونية بالقطاع الطبي، وإنشاء أول مركز للدعم النفسي وإعادة بناء الذات، وكذلك إنشاء أول مركز لدعم النوابغ والمبتكرين والموهوبين، وإنشاء أكبر معهد كونفوشيوس في الشرق الأوسط، والانتهاء من المركز العالمي للدراسات الأثرية بالأقصر، وإنشاء أول مركز تدريب ودليل مصري للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب، وافتتاح حاضنة الأعمال، وتطوير معهد الدراسات الأفريقية العليا ومعهد الدراسات العليا للبحوث الإحصائية ليصبحوا كليات، والبدء في إنشاء كلية الطاقة والطاقة المتجددة وكلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وكلية تكنولوجية وعلوم الفضاء في جامعة القاهرة الدولية، فضلًا عن مشروع كلية التمريض الجديدة ومعهد التمريض الجديد.
ونفذت الجامعة عدد من المشروعات الإنشائية الكُبرى، ومنها إنشاء جامعة القاهرة الدولية، وافتتاح المستشفى الجنوبي وتطوير ورفع الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام بنسبة 50%، وإعادة تأهيل وتطوير المعهد، وافتتاح مستشفى أبوالريش للعيادات الخارجية (مستشفى أبوالريش الجديد) بالتعاون مع مؤسسة الجايكا- اليابان، وافتتاح مستشفى الطوارئ في قصر العيني اكبر مستشفى طوارئ في الشرق الأوسط، على مساحة 7000 متر، وإنشاء المدينة السكنية، وافتتاح مستشفى طب الأسنان الجديد بالشيخ زايد، ومستشفى (500500) المعهد القومي للأورام الجديد، وتطوير مستشفيات أبوالريش الياباني والمنيرة، وتطوير وتوسعة مستشفى أورام الثدي بالتجمع الخامس، وافتتاح ورفع كفاءة مستشفى الباطنة، والانتهاء من 25% من مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني بتكلفة تصل إلى مليار و300 مليون، وتطوير ورفع كفاءة المدن الجامعية، وإنشاء مسرح "دولت أبيض" وتزويده بأحدث التقنيات العالمية، وقطع مرحلة كبيرة في إنشاء أكبر مجمع طبي للأطفال ليكون نواة لقصر العيني الجديد بالجامعة الدولية الجديدة، وقرب الانتهاء من استكمال مستشفى ثابت ثابت بحجم أعمال يصل إلى 100 % من التشطيبات والإليكترو- ميكانيكال والتجهيزات الطبية، وكذلك الانتهاء من المرحلة الأولى لرفع كفاءة الحرم الجامعي والمنشآت والبنية الأساسية للجامعة، والانتهاء من الترميم الأثري لمباني الجامعة، وافتتاح تجديدات قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة بعد أعمال التطوير الشامل، وتوسعة كليتي الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية، وقرب الانتهاء من مشروع تطوير المكتبة التراثية، والبدء في إنشاء جامعة أهلية ومستشفى للأورام.
وأطلقت مشروع تطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "الفرنساوي"، ومشروع لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية.
كما حققت جامعة القاهرة تقدمًا كبيرًا في التصنيفات العالمية، ومن أبرزها، تواجد الجامعة ضمن أفضل ٥٠ جامعة عالمية في هندسة البترول وادراج 4 تخصصات ضمن أفضل 100 واعتبر التصنيف الإنجليزي جامعة القاهرة من أقوى الجامعات المصرية، وتم إدراج جامعة القاهرة بـ27 تخصصًا وجاء الطب البيطري في فئة المراكز 51-70، كما جاء تخصص طب الأسنان في المرتبة بين أفضل 51-80 على مستوى العالم، والصيدلة وعلوم الأدوية حيث جاءت في المرتبة 85 عالميًا، كما تم إدراج الجامعة ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم في 5 تخصصات (الصيدلة وعلوم الأدوية، طب الأسنان، الهندسة المدنية والإنشائية، وهندسة البترول، وعلوم إدارة الضيافة والترفيه)، وكذلك إدراج جامعة القاهرة ضمن أفضل 25% عالميًا في تصنيف سيماجو Scimago الدولي.
وتتصدر جامعة القاهرة المؤسسات المصرية في الفئة الأولى الأعلى Q1 Best quartile، وجاءت الجامعة ضمن أفضل 301 -400 جامعة عالميًا في تصنيف شنغهاي، كما ظهرت ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم في 8 تخصصات، وحصلت الجامعة على المركز 249 عالميًا في تصنيف ليدن الهولندي، وزادت التخصصات المُدرجة لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطاني بنسبة 160% مقارنة بنتائج عام 2017، وظهورها في 26 تخصصًا عام 2022 مقارنة بـ 10 تخصصات فقط عام 2017، واحتلت الجامعة الترتيب 201 – 220 في تصنيف التنمية المُستدامة، وجاءت في صدارة الجامعات المصرية في تصنيف "ويبومتريكس للاستشهادات المرجعية" بعدد 370043 استشهادًا مرجعيًا، وتقدمت إلى المرتبة 363 عالميًا في التصنيف الأمريكي US news كما جاءت الجامعة ضمن أفضل 100 جامعة في بعض التخصصات، وساهمت في تقدم مصر في المؤشر العالمي لجاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي.
وفي إطار تطوير منظومة البحث العلمي والنشر الدولي، ف خلال السنوات الخمس الأخيرة تم إجراء 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة بجامعة القاهرة على مدار تاريخها، وارتفع معدل الاستشهادات الدولية لبحوث الجامعة بنسبة 43%، وتصدرت جامعة القاهرة الجامعات والمراكز البحثية المصرية في عدد الأبحاث المنشورة دوليًا عام 2021 بواقع 6514 بحثًا بزيادة 38% عن عام 2019، وتصدرت مؤشر البحث العلمي محليًا وفقًا لأحدث تصنيف لقاعدة البيانات الدولية سكوبس "SCOPUS" بمعامل تأثير استشهاد 1.32، وقدمت الجامعة تمويلًا للمشروعات البحثية بـ 305 مليون جنيه (2020- 2021).
كما تم إصدار أول مجلة دولية في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية التطبيقية JHASS بالتعاون مع مؤسسة النشر البريطانية العالمية أميرالد، وحققت مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة (JAR) تقدمًا ملحوظًا بتواجدها في المركز السابع عالميًا في نتائج المؤشرات الدولية في نتائج Cite Score لعام 2022 بحصولها علي معامل اقتباسات (Site Score 19.6)، كما تم إصدار 3 مجلات علمية معتمدة دوليًا، إلى جانب وجود 150 مجلة علمية يتم إصدارها ما بين ورقية ومنشورة إليكترونيًا، وقد تم اختيار 27 مجلة علمية تُصدرها الجامعة لوضعهم داخل بنك المعرفة المصري، فضلًا عن إنشاء منصة عالمية للبحث العلمي، وقدمت الجامعة 268 مشروعًا ابتكاريًا وبراءة اختراع في جميع المجالات المختلفة، وتم تطوير واستحداث 89 معملًا ووحدة بحثية وخدمية وتعليمية وتزويدهم بالتقنيات الحديثة.
وفي إطار تطوير العملية التعليمية داخل جامعة القاهرة، تم استحداث وتطوير حوالي 1778 من البرامج واللوائح الدراسية والدبلومات والدرجات العلمية بمختلف أنواعها، بنظام الساعات المعتمدة وأنظمة التعليم الإلكتروني والمدمج والهجين والأوروبي، وتقديم برامج دراسية مميزة بدرجات علمية مشتركة مع الجامعات الأجنبية المرموقة، كما وقعت الجامعة عدد كبير من بروتوكولًا واتفاقية مع كُبرى الجامعات العالمية ومن أبرزها جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة البريطانية، وجامعات (شنغهاي جياو، كولون، السوربون، ويست فرجينيا، وغيرها).
وأطلقت الجامعة أكبر منصة ذكية للتعليم عن بُعد على مستوى جامعات العالم Smart CU وتتضمن المنصة مجموعة من الأنظمة العالمية المتكاملة منها نظام Blackboard، ونظام الامتحانات Assessment Gourmet، ونظام متكامل للمراجع العلمية والمواد التعليمية، ونظام للاجتماعات والمؤتمرات Collaborate، إلى جانب أدوات تعليمية متعددة أخرى، فضلًا عن الحصول على الاعتماد الدولي، فقد حصلت الجامعة على 48 شهادة في نظم الإدارة الدولية (الأيزو)، وتم اعتماد وتجديد اعتماد 20 معملًا و17 كلية، وكذلك الاعتماد الدولي والمحلي لعدد 19 برنامجًا، بالإضافة إلى حصول 4 كليات على جائزة التميز الحكومي، والمشاركة في المبادرات الرئاسية والإفريقية والعربية والدولية، وتنظيم القوافل الشاملة طبية وبيطرية وزراعية متخصصة لعدد من المحافظات والمناطق الأكثر احتياجًا.
وشاركت جامعة القاهرة في العديد من المشروعات القومية والتنموية، مثل المشروعات البيئية، والنقل، والإسكان، والصناعة، والزراعة، والبترول، والمعادن، والصحة، وتوفير بدائل لأعلاف الدواجن والأسماك، وتوفير حلول علمية للحد من الاستيراد واستخدام تكنولوجيا محلية، وتنفيذ عدة مشروعات ثقافية ومنها مشروع متكامل لتأسيس خطاب ديني جديد، مشروع تطوير العقل المصري وتطوير الوعي، وتأسيس مجلس الثقافة والتنوير، وإطلاق وثيقة التنوير بـ 17 لغة، وإطلاق مبادرة لتطوير اللغة العربية، وتكوين أول أوركسترا موسيقي جامعي بالجامعة، وإطلاق عدة مبادرات، وتشجيع الطلاب على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية في المجالات العلمية والابتكارية والثقافية والرياضية.