منذ أن بدأ العدو الصهيوني غاراته على أهالي قطاع غزة، وراح ضحية هذا العدوان الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء، حاول المصريون بشتى الطرق دعم أبناء القطاع، حتى أطلقوا حملات المقاطعة لمنتجات الشركات التي تدعم دولة الإحتلال الإسرائيلي.
على الرغم من محاولات الشركات الداعمة لقوات دولة الإحتلال الصهيوني، الصمود امام حملات المقاطعة التي أطلقها الشعب المصري، إلا أنها أثبتت فاعليتها حيث أعلنت بعض الشركات تخفيض أسعار منتجاتها بنسبة تصل إلى 70%، وهو الأمر الذي يدل على نجاح حملات المقاطعة.
تضرر الشركات الداعمة للعدو الإسرائيلي من حملات المقاطعة
ستاربكس تخفض أسعار منتجاتها بنسبة 70%
بعد ما اعلنت شركة ستاربكس الامريكية دعمها لدولة الإحتلال الصهيوني، قرر المصريون مقطاعة منتجاتها، اعتراضًا على دعمها للعدو الصهيوني، ومساندة من المصريين للقضية الفلسطينية، الأمر الذي سبب خسائر فادحة لتلك الشركة، حيث بدأت حملات المقاطعة في أواخر اكتوبر الماضي 2023، بعد إعلان ستاربكس موقفها من الحرب على فلسطين.
كرس المصريون جهدهم لنشر حملات المقاطعة وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك الحملات عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، وقاموا بمقاطعة منتجات شركة ستاربكس، وأخرون ألغوا عضوياتهم في برنامج مكافآت الشركة، الامر الذي تسبب في انخفاض كبير في مبيعات ستاربكس.
بعد ما تسببت حملات المقاطعة في انخفاض مبيعات ستاربكس، أُجبرت الشركة على خفض أسعار منتجاتها لأكثر من الربع، نسبة تصل إلى 70%.
ماكدونالدز تتراجع عن دعم الاحتلال الإسرائيلي
مع انتشار حملات المقاطعة في مصر والدول العربية، لمجموعة الشركات الأجنبية، ومنها شركة ماكدونالدز، على خلفية الحرب في غزة، أصدر ماكدونالدز بيان تؤكد فيه بشكل قاطع أنها لا تمول أو تدعم أي طرف من أطراف الصراع، حيث نشرت على صفحاتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والصفحات الرسمية الموثقة لوكلائها في كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان.
«نعبر في ماكدونالدز العالمية عن صدمتنا واستيائها الشديد إزاء المعلومات والإشاعات المضللة والمغلوطة التي أُثيرت حول موقفنا من الصراع الدائر حاليًا في الشرق الأوسط، نؤكد وبشكل قاطع أن شركة ماكدونالدز العالمية لا تمول أو تدعم بأي شكل من الأشكال أي حكومات أو جهات داخلة في هذا الصراع، وإن أي إجراء أو عمل أو قرار تم اتخاذه من قبل أحد من وكلائنا، إنما هو تصرف فردي من قبل ذلك الوكيل تم اتخاذه بشكل مستقل وبدون قبولنا أو موافقتنا.. قلوبنا مع ضحايا هذه الأزمة، ونحن ضد العنف بجميع أشكاله».
منذ أن انطلقت دعوات حملات المقاطعة لـ شركة ماكدونالدز، شهدت أسهمها انخفاضات، وبشكل عام زاد سعر السهم بأكثر من عشرة دولارات منذ بدء الصراع في قطاع غزة، ليرتفع من 248.2 دولار عند إغلاق يوم الجمعة الموافق السادس من أكتوبر، إلى 260.1 دولار عند إغلاق جلسة الاثنين في الثلاثين من الشهر ذاته.
يُشير الخبراء، في إحدى القنوات الفضائية، إلى أنه عادة لا تتأثر أسهم الشركات بدعوات المقاطعة على المدى القصير، إذ تحتاج تداعيات المقاطعة إلى فترة تتراوح بين 6 أشهر وعام لمشاهدة تأثيرها في أسهم الشركة، ومن المنتظر أن تكشف سلسلة مطاعم ماكدونالدز عن أرباحها المقبلة في ديسمبر، في تقرير من شأنه الكشف عن حجم المبيعات ومدى تأثره بدعوات المقاطعة في المنطقة العربية.