أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل عنيف على فلسطينيين وأصابت 11 آخرين أثناء توجههم نحو منطقة القتال الرئيسية في شمال غزة على الرغم من تحذيرات الجيش الإسرائيلي بالبقاء في الجنوب.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن على اطلاق النار واختراق الهدنة التي بدأت اليوم.
ويقول مراسل وكالة أسوشيتد برس إنه رأى جثمان شهيدين والجرحى عند وصولهم إلى مستشفى في بلدة دير بلح في النصف الجنوبي من غزة.
وأضاف أنه تم إطلاق النار على المصابين في الساقين.
وجاء إطلاق النار بعد ساعات من تحذير الجيش الإسرائيلي لمئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين الذين لجأوا إلى جنوب غزة من محاولة العودة إلى منازلهم في النصف الشمالي من الأرض، وهو محور الهجوم البري الإسرائيلي. وأسقط الجيش منشورات على جنوب غزة تقول إن العودة إلى شمال غزة محظورة وخطيرة.
وعلى الرغم من ذلك، منذ دخول هدنة مدتها أربعة أيام حيز التنفيذ هذا الصباح، شوهد مئات الفلسطينيين يحاولون التوجه إلى شمال غزة. وقال الجيش إنه رد على تدابير تفريق أعمال الشغب لمحاولات التحرك شمالا. بينما أكد الشهود أن قوات الاحتلال فتحت النار في بعض الحالات.
ودخلت "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة حيز التنفيذ، في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي بحق الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وتسمح الهدنة، التي جرت برعاية قطرية أمريكية مصرية، بإطلاق سراح 50 أسيرًا لدى حماس، بينما تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا.
وتستمر الهدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، للإفراج عن عدد من المعتقلين من النساء والأطفال والرجال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.
وفي الساعات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، طالت مدارس تؤوي نازحين ومستشفيات ومنازل، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.