مع مرور 46 يومًا على حصار إسرائيل لقطاع غزة، يظهر العالم أمام واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في الوقت الحالي. وفي خطوة مفاجئة ومؤثرة، أعلنت الممثلة التونسية الشهيرة، هند صبري، عن استقالتها من دورها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
"تجويع غزة" وقصة استقالة هند صبري
وفي بيان نشرته عبر حسابها في X، كشفت هند صبري عن تجاربها الشخصية خلال هذا الحصار القاسي.
وأكدت أنها شعرت بالعجز مع زملائها في برنامج الأغذية العالمي، حيث لم يكونوا قادرين على تقديم المساعدة الكاملة للمحاصرين في غزة، خاصة الأطفال والأسر المتضررة.
التحديات والعجز في واجب الإغاثة
وتحدثت صبري عن التحديات الكبيرة التي واجهها الفريق في مواجهة آلة الحرب الطاحنة، التي لم ترحم المدنيين الأبرياء.
وبالرغم من جهودهم المستمرة، لم يكون بوسعهم إلا القليل في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية الطارئة.
محاولات هند صبري للتأثير والتغيير
ومن خلال بيانها، أوضحت الممثلة التونسية أنها بذلت جهودًا مستميتة لإيقاف النار والتأثير على المجتمع الدولي لمنع استخدام التجويع كوسيلة للضغط في النزاع.
ومع ذلك، فقد أعربت عن خيبتها العميقة تجاه فشل هذه الجهود في وقف التجويع الذي استمر لمدة 46 يومًا، والذي أسفر عن مأساة إنسانية غير مسبوقة.
الأوضاع الحالية في غزة
وعلى مدى هذه الفترة الصعبة، تواجه غزة واحدة من أسوأ الأوضاع الإنسانية في تاريخها الحديث. أكثر من 14 ألف فلسطيني قد فقدوا حياتهم، معظمهم من النساء والأطفال. الحصار الإسرائيلي الطويل أدى إلى تشريد أكثر من 1.6 مليون شخص وتدمير نصف المباني، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
قوة الصوت الإنساني
ورغم الصدمة والخيبة، أكدت هند صبري أنها لن تتخلى عن دورها الإنساني والاجتماعي.
ومع أنها انسحبت من دورها كسفيرة، إلا أنها ستستمر في العمل على دعم القضية الفلسطينية بصيغ أخرى ومختلفة.
دعوة للتفاعل والتوقيع على العريضة
وفي ظل هذه الأحداث الصادمة، دعت هند صبري متابعيها إلى التفاعل والتوقيع على عريضة للمطالبة بوقف النار. وهو نداء إنساني عاجل يأمل في تحقيق التأثير المنشود على مستوى العالم.
وفي الختام ، يبدو أن استقالة هند صبري قد ألقت الضوء على التحديات الإنسانية التي يواجهها العالم اليوم.
فالحرب في غزة أظهرت ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد وحماية الأبرياء. ويتعين على المجتمع الدولي الوقوف معًا في وجه هذه الأزمة الإنسانية العاجلة.