EN 
تشهد شواطئ ولاية كوينزلاند الأسترالية، مشهدًا مروعًا حيث يتم جرف آلاف الفئران، سواء كانت حية أو ميتة، إلى الشواطئ، ويعاني السكان من تفشي طاعون الجرذان والفئران منذ عدة أشهر، وتزايدت الأعداد بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
تُرجع الزيادة الكبيرة في أعداد الفئران إلى الحاجة المتزايدة للطعام، حيث تتحرك القوارض نحو السواحل بحثًا عن مصادر غذائية إضافية. ومع ذلك، يواجه العديد منها الموت خلال الرحلة الخطرة، وفقًا لتصريحات الخبراء المحليين.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تعبر شهادة ساكن من بلدة نورمانتون، ديريك لورد، عن حجم المشكلة. وقد قال لورد: "يبدو أن الفئران موجودة في كل مكان، وتسببت بأضرار كبيرة".
وأوضح أنهم استأجروا مركبات للتخلص من الفئران، ولكنها قامت بتدمير سيارة في غضون ليلة واحدة، وأخذت جميع الأسلاك من حجرة المحرك. وأضاف أن بطته الأليفة تعاني من اضطرابات عقلية بسبب اقتحام الفئران لأقفاصها.
في الأسابيع الأخيرة، اجتاحت الفئران أيضًا بلدة كارومبا المجاورة، مما أثار قلق السكان بشأن تأثير هذه الظاهرة السلبية على السياحة في المنطقة. تُعتبر كارومبا وجهة مشهورة لصيد الأسماك ومراقبة الطيور.
تنتشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر تجمعات من الفئران الميتة المتراكمة بجانب المياه، مع وجود الذباب والحشرات الأخرى تحوم حولها. وتظهر مقاطع أخرى أعدادًا كبيرة من الفئران تطفو في النهر.
كان سبب الزيادة في أعداد الفئران هو مزيج من الظروف الجوية الرطبة المثالية للتكاثر، ومع توقع المزيد من الطقس الرطب في كوينزلاند، يعتقد بعض الناس أن الأسوأ لم يأت بعد.
وقالت وكالة العلوم الوطنية الأسترالية في مقال نشرته عام 2021 إن أجزاء من كوينزلاند ونيو ساوث ويلز – وهي ولاية في جنوب شرق أستراليا – تشهد طفرة في أعداد القوارض ، وأضافت أن أعداد الفئران وصلت إلى مستويات الطاعون التي لم نشهدها منذ عام 2011.
