الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هاني عتيبة: أشرف برئاسة الكلية الملكية للجراحين وأدعو شباب الأطباء للتمسك بالأمل

الدكتور هاني عتيبة
الدكتور هاني عتيبة

خلق إعلان الدكتور هاني عتيبة، رئيسًا لـ الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو بالمملكة المتحدة، والتي يمتد تاريخها لأكثر من 425 عامًا، كأول مصري وعربي، عن طريق الانتخاب الحر بين المعنيين من زملائه، حالة من البهجة والفخر لدى عموم المصريين والأزاهرة وفي طليعتهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بوصفه أحد أبناء كلية الطب خاصة، والشعب المصري بنجاح أحد أبنائه عامة. 

عتيبة لـ شباب الأطباء المصريين: تحلوا بالثقة والأمل والتدريب 

وفي تصريحات خاصة اعتبر «عتيبة» اختياره من بين زملائه في الكلية والذين يمثلون خمس قارات مختلفة بأنه أمر عظيم ورائع ويدعوا للفخر والمسؤلية في آن واحد ويعكس حجم الثقة التي يحظى بها من زملائه.

وأكد الطبيب والعالم المصري هاني عتيبة رئيس الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو، سعيه خلال الفترة المقبلة إلى إجراء مباحثات على استراتيجية تعاون ملموسة تسعى إلى تطوير علاج وخدمة المرضى الصحية، مشيرًا إلى أن الكلية الملكية للجراحين تعتمد على التدريب واكتساب الخبرة، لتحسين مهارات الأطباء والعلاجات.

وعن التعاون مع مصر أشار إلى أنه يجرى الآن تعاون بين الكلية والتعليم العالي فيما يتعلق بإجراء اختبارات كليات الطب، حيث امتحانات الرمد وطب الأسنان، ولاحقا امتحانات الجراحة العامة والباطنة، إضافة لعقد برامج مشتركة مع مصر من خلال الاشتراك مع وزارة الصحة والجامعات.

ودعا الدكتور هاني عتيبة شباب الأطباء في مصر إلى التحلي بالثقة في النفس، وإلى الاجتهاد والأمل وتحقيق الذات والاستفادة من أن يكونوا مثابرين ومتفائلين والحصول على فرص تدريب للعمل سواء في مصر أو في أماكن أخرى؛ من أجل تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمريض في مصر.

وعن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي قال: «من زمان واحنا بنسمع عن الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات، لكن إحنا عاوزين ذكاء اصطناعي في محله، فقد يفيد الذكاء الاصطناعي الطبيب في فحص وقراءة الأشعة بشكل سريع». 

وشدد على أنه من الضروري أن يتم تجنب سلبيات استخدام الذكاء الاصطناعي خاصة في مجالات الجراحة والطب، وأنه لا خوف على الإنسان في هذا الإطار فلن يكون هناك انتهاء للعنصر البشري خصوصا في مجالات الطب.

الحراجات الربوتية سلاح ذو حدين وسعيد بتواجدها في كليات مصرية

وأعرب رئيس الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو الدكتور هاني عتيبة عن سعادته بما عليه كليات الطب في عين شمس والقاهرة، فيما يتعلق بالجراحة الروبوتية، لافتا أنها من أهم الاستخدامات الحديثة في مجالات الجراحة، محذرًا من خطورتها في الوقت نفسه باعتبارها سلاح ذو حدين. 

وقال:«قد يكون الربوتوت سببًا في موت إنسان، الروبوت معندوهش إنسانية ولا يعرف احتمالية القدر والتعلق بها والفرصة الأخيرة، وقد يشخص المريض ويعطي أخبارا عن موت الفرد بينما إذا تدخل العنصر البشري قد يعطي فرصة أخيرة».

من جانبه، كان قد هنأ فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبر اتصال هاتفي، الدكتور هاني عتيبة، ‏ابن كلية الطب بجامعة الأزهر، بمناسبة توليه منصب رئيس الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو، ‏كأول طبيب مصري أزهري، يتولى رئاسة هذه الكلية العريقة الذي يمتد تاريخها لأكثر من 425 عامًا.‏

وأشاد فضيلته خلال اتصاله بالدكتور هاني عتيبة، وبهذا الإنجاز العلمي التاريخي قائلًا: «تشرف الكلية الملكية ‏للأطباء والجراحين بجلاسكو بتوليكم هذا المنصب الرفيع، فأنتم وبلا شك تمثلون إضافة كبيرة بما تمتلكونه ‏من خبرات كبيرة وقدرات عالمية، تؤهلكم لقيادة هذا المعهد العلمي التاريخي العريق نحو آفاق أوسع من ‏النجاح والازدهار».‏

رحلة الطبيب الأزهري إلى العالمية

حصل الدكتور هاني عتيبة على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الأزهر الشريف في العام ‏‏1979م، وعين بعدها نائبًا في قسم القلب بكلية طب الأزهر، ثم حصل بعدها على درجة الماجستير من ‏الكلية ذاتها سنة 1983م، ليسافر بعدها في بعثة علمية إلى المملكة المتحدة لنيل درجة الدكتوراة، ‏ويتخصص في أمراض القلب التداخلية، ويبدأ بعدها عمله بالكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو، ‏حتى صار أحد أبرز استشارييّ أمراض القلب التداخلية فيها، حتى عُين رئيسًا لها، كأول طبيب مصري ‏وعربي يتولى هذا المنصب.‏

وتعد الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو واحدة من أهم كليات الطب في العالم، وتتم عملية اختيار ‏رئيسها عن طريق الانتخاب العالمي من جميع كليات الطب في كل دول العالم، وهو ما يجعل من اختيار ‏طبيب مصري أزهري لهذا المنصب الرفيع، خير دليل على ما يمتلكه المصري من إمكانات هائلة وقدرات ‏تؤهله لتولي أرفع المناصب في كبريات المنظمات والمؤسسات الدولية، وفي جميع المجالات.‏