أكدت إسرائيل رسمياً استلام القائمة الأولية للرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت مع حماس. ويعترف البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء بالخطوة الرئيسية للأمام في المفاوضات الجارية.
قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية رؤى خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، سلط فيه الضوء على تفاصيل وقف إطلاق النار المرتقب. وبحسب المتحدث، من المقرر أن تبدأ الهدنة بين إسرائيل وحماس في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي غدًا. ومن المقرر تسليم الدفعة الأولى من الرهائن في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي من نفس اليوم.
أكد المتحدث الرسمي الدكتور ماجد الأنصاري، أن المجموعة الأولية المقرر إطلاق سراحها تتكون من 13 فرداً، مع إعطاء الأولوية للنساء والأطفال من نفس الأسر. وأوجز خطة عمليات الإفراج اللاحقة، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق سراح الرهائن "كل يوم خلال فترة زمنية محددة" طوال مدة وقف إطلاق النار.
من المتوقع أن يتم إطلاق سراح الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية كإجراء متبادل بعد تحرير الرهائن، مما يؤكد بشكل أكبر الالتزامات المتبادلة التي تعهدت بها الأطراف المعنية.
وفيما يتعلق بلوجستيات إطلاق سراح الرهائن، أشار الدكتور الأنصاري إلى أن الصليب الأحمر قد تم تعيينه لاستقبال الرهائن، ولكن تم حجب تفاصيل محددة، بما في ذلك طريق النقل، لأسباب أمنية. وأكد أن المناقشات بين الأطراف المعنية سارت "بشكل جيد للغاية" وامتدت إلى الساعات الأولى من الصباح.
وبالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن، من المتوقع أن تدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني ابتداء من الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي. ومن المتوقع أن تلبي المساعدات، التي يتم تسهيلها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، الاحتياجات العاجلة في غزة، على الرغم من اعتراف الدكتور الأنصاري بأنها لا تمثل سوى جزء صغير من المساعدات المطلوبة.
وقال الدكتور الأنصاري: "هدفنا هو أن تنتهي هذه الصفقة بهدنة دائمة"، مكرراً الالتزام المشترك بتحقيق حل مستدام للصراع. وعندما سئل عن التأخير في تنفيذ الاتفاق، أعرب عن تفاؤله، مشيراً إلى أن قطر تأمل أن يكون كل شيء في مكانه الآن. وعزا التأخير إلى الطبيعة المعقدة والمفصلة للمناقشات، مشددا على ضرورة ضمان سلامة ونجاح العملية برمتها.