الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب تشتعل.. أعنف يوم بين إسرائيل وحزب الله| ماذا ينتظر لبنان بعد مقتل ابن الرعد؟

الجبهة اللبنانية
الجبهة اللبنانية

تشهد المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان وتحديدا في الجنوب البناني، تصعيدا عسكريا بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وذلك من اندلاع الحرب الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل على خليفة عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر الماضي، مع اشتداد التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، شهدت الجبهة اللبنانية نشاطا بين قوات الاحتلال وحزب الله، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي حزب الله، و14 مدنيا بينهم 3 صحافيين وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

إسرائيل تسقط كوادر هامة

من جانبها شنت القوات الإسرائيلية غارة أمس الأربعاء على بيت ياحون بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس والذي بموجبه من المقرر أن تطلق الحركة 50 رهينة من المحتجزين لديها منذ عملية طوفان الأقصى، فيما ستفرج إسرائيل بدورها عن أسرى فلسطينيين، على أن تسري هذه الهدنة لمدة 4 أيام في قطاع غزة، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من 6 أسابيع من الحرب.

هذه الغارة الإسرائيلي على لبنان تسبب في مقتل أحد أبناء قادة حزب الله، حيث أعلن الحزب أمس الأربعاء عن مقتل عدد من عناصره في غارة إسرائيلية بينهم بجل رئيس كتلته في البرلمان محمد رعد، ونشر في بيانه عبر تيلجرام، أسماء 4 من عناصرع والذين استهدفتهم الغارة الإسرائيلي أمس، ناعيا عباس محمد رعد ابن النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية.

واستهدفت الغارة الإسرائيلية، منزلا في جنوب لبنان، كان يتواجد به عدد من عناصر حزب الله، بينهم عباس رعد، ابن النائب محمد رعد، فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن مقتل 4 اشخاص وإصابة خامس بجروح جراء «الغارة الجوية التي شنها العدو الاسرائيلي عبر الطائرات الحربية» على المنزل، من دون أن تحدد هوياتهم.

حزب الله يستهدف 4 مواقع إسرائيلية

الرد من قوات حزب الله، جاء سريعا، حيث أعلن صباح اليوم الخميس، عن استهداف قاعدة عين زيتيم الإسرائيلية قرب مدينة صفد بـ 48 صاروخا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، وأكد حزب الله تحقيق إصابات مباشرة في القاعدة الإسرائيلية.

كما أعلن حزب الله في الساعات الأولى صباح اليوم الخميس، عن استهداف تجمعا لمشاه جنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع الضهيرة، وحقق إصابات مباشرة، مشيرا إلى أنه تم استهداف أيضا موقع جل العلام الإسرائيلي، وموقع بركة ريشا، وحقق إصابات مباشرة فيهما، موضحا أن هذه الاستهدافات تأتي من قبل المقاومة الإسلامية في لبنان لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

في هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي ماهر مقلد، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن الوضع في الجبهة الشمالية لإسرائيل وهي جنوب لبنان تشهد عدم استقرار بشكل كبير، لأنه وكما هو معروف، فإن إسرائيل استهدفت مجموعة مهمة جدا من كوادر جزب الله، بينهم ابن رئيس الكتلة البرلمانية وكتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وهذا حادث كبير جدا، ومعه مجموعة من نخبة تنظيم الرضوان، وهو أقوى تنظيم داخل حزب الله، وبالتالي استهداف هذه المجموعة يؤكد أن هناك معلومات استخباراتية حصلت عليها إسرائيل من داخل لبنان تؤكد تواجد هذه المجموعة في هذا التوقيت داخل المنزل.

كيف تتأثر الجبهة الشمالية بالهدنة؟

وأضاف مقلد، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل نفذت ضربة استباقية واستهدفت المنزل، وفيما يتعلق بشكل العمليات في المرحلة المقبلة على الجبهة اللبنانية، فكل شيء مرجح، لكن هناك دعوات عديدة في لبنان لمنع الإنزلاق في حرب مع إسرائيل نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن الكل يترقب كيف سيكون رد حزب الله على الاستهداف الإسرائيلي.

وأوضح أن الجبهة اللبنانية مشتعلة وكل يوم يسقط ضحايا في لبنان فيما يعلن حزب الله بشكل دائم عن استهداف للجنود الإسرائيليين، لكن لا أحد يمكنه التوقع ما إذا كانت ستتسع الجبهة أم لا.

وفيما يتوقع بالرابط بين تهدئة الاوضاع في قطاع غزة وانعكاس هذا على الجبهة اللبنانية، أكد مقلد، تهدئة الأوضاع سوف ينعكس بشكل إيجابي على الجبهة اللبنانية ولن يكون هناك مبررا للتصعيد على الحدود الشمالية لاسرائيل.

أعنف أيام القصف

كان الجيش الإسرائيلي، أعلن مساء أمس الأربعاء، عن الإغارة على بنى تحتية تابعة لحزب الله،  قرابة الساعة 10 مساء، واستهداف مجموعتين عسكريتين، وتواصل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ووصف هذا اليوم بالأعنف لجهة القصف الإسرائيلي على البلدات اللبنانية، الذي وقع عشية الهدنة المتوقعة في الحرب على غزة، ولم تتوقف وتيرة إطلاق النار منذ الصباح، وتكثف فيها القصف المدفعي والغارات الجوية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع بلبنان إثر انطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل بسبب إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. وأضاف الجيش في بيان أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة ولم ترد بلاغات عن إصابات، وأنه يضرب مصادر إطلاقها ردا على ذلك. ومضى قائلا إن إحدى دباباته ضربت موقعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله».

في المقابل، قصف حزب الله موقع المالكية مرتين، كما أعلن عن استهداف «قوة ‏إسرائيلية متموضعة في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيها إصابات مؤكدة»، إضافة إلى «استهداف قوة ‏إسرائيلية متموضعة في حرش حانيتا بالأسلحة المناسبة»، فضلاً عن قصف ثكنة ‏ميتات مقابل بلدة رميش، وموقع راميا.