EN 
يحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة ليلى مراد والتى قدمت عدد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن العربى والسينما المصرية.
عانت الفنانة ليلى مراد أو ليليان إبراهيم زكي موردخاى فى طفولتها من قسوة الزمان حيث تم طردها وأسرتها من منزلها بعد أن سافر والدها الى الخارج بحثا عن العمل وانقطعت أخباره تماما.
بداية ليلى مراد
تخرجت ليلى مراد في مدرسة نوتردام ديزابوتر للبنات في حي حلمية الزيتون ، وبدأت المعاناة في الأسرة التي تضم أشقاء آخرين غير ليلى هم موريس مراد والذي اشتهر فنياً باسم منير مراد، وملكة التي كانت تمتلك صوتاً جميلاً لكنها فضلت الابتعاد عن الفن حتى لا تقارن بشقيقتها وتزوجت ثم سافرت إلى الخارج وسجلت العديد من الأسطوانات، وأيضاً سميحة التي تزوجت من مصمم الرقصات علي رضا ثم انفصلت عنه وسافرت للخارج أيضاً.
حرصت الفنانة ليلى مراد على أن يكون هناك افلام تحمل اسمها على غرار الفنان الكوميدى الراحل اسماعيل ياسين حيث قدمت عددا من الاعمال منها “ليلى بنت الفقراء” و "ليلى بنت الأغنياء" و"ليلى بنت الريف" و"ليلى بنت مدارس".
زيجات ليلى مراد
ارتبطت ليلى مراد فنيا بالموسيقار والمطرب الكبير الراحل محمد عبد الوهاب والذى كان مقتنعا بموهبتها الكبيرة فى عالم الغناء الى ان قررت ليلى مراد ان تعترف له بحبها ورغبتها فى الزواج منه ولكن قوبل ذلك بالرفض وقرر عبد الوهاب ان يصدها وظلت العلاقة بينهما فى إطار العمل فقط الا انها لم تتنازل عن حبها وتبحث دائما عنه كلما رأت عبد الوهاب.
ولم تمنع قصة حب ليلى مراد للمطرب محمد عبد الوهاب من زواجها ثلاث مرات حيث كانت الزيجة الاولى من الفنان الراحل انور وجدى والذى كان محملا ببعض من الغيرة عليها كما انها كانت تبادله حبا كبيرا وظلت هذه الزيجة مستمرة لـ 8 سنوات حتى قررا الانفصال وخاصة بعد أن اكتشفت خيانته لها.
قررت بعدها ليلى مراد ان تتزوج من وجيه أباظة ولكنها كانت زيجة سرية بسبب عراقة وأصالة اهل الزوج وهو الامر الذى كان من الصعب ان يعلن عنه ولكن لم تستمر هذه الزيجة طويلا حتى قررا الانفصال أيضا.
أما الزيجة الثالثة فكانت من المخرج فطين عبد الوهاب وأسفرت عن طفل وهو الفنان زكي فطين عبدالوهاب.
تفاصيل طلاق ليلى مراد وانور وجدى
وكشف الكاتب صالح مرسي في كتابه عن ليلى مراد، تفاصيل الواقعة التي سميت “واقعة الكمون” التي تسببت في طلاق الفنانة ليلى مراد من الفنان أنور وجدي.
وقال "مرسي" في كتابه: "عادت تسأل عن السبب، فجاءها صوت أنور وجدي من خلفها صائحا: البيت مفيهوش كمون يا ست هانم، التفتت ليلى إليه هادئة، وكانت تعلم علم اليقين أن الكمون ليس سبب ثورته، فقالت: طيب وفيها إيه يعنى يا أنور نبعت نشترى كمون، فصرخ أنور: وإيه يعنى، طب إنتي طالق يا ليلى».
وأضاف: «خرجت الفنانة ليلى مراد بهدوء شديد إلى فندق "سميرا ميس" لتقيم فيه وهى حاملة لقب مطلقة، للمرة الأولى في حياتها، كان يومًا قاسيًا تعيسًا حزينًا، فقيس، الذي كانت تبحث عنه، لم يكن له وجود، كان وهمًا، كان أكذوبة، ومما زادها حزنا أنه في اليوم نفسه أرسل أنور إليها ورقة الطلاق، لكن المياه عادت إلى مجاريها بينهما بعد تدخل من شقيقيها إبراهيم ومنير مراد، وكان أنور يرتبط بعلاقة صداقة بهما بدأت منذ ارتباطه بليلى، وعاما بعد عام تواصلت الحياة».
