الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكابوس الأمريكي.. ماذا تستفيد واشنطن من تغذية الصراعات في الشرق وأوروبا؟

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة الأمريكية

كانت ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية "بلاد العم سام"، حلم يراود الكثيرين من الفقراء والممهمشين والأقليات، وغيرهم حول العالم.

وبالنسبة للكثيرين، تعد الولايات المتحدة الأمريكية بلد يمكن التعايش فيها بشكل سلمي، والإندماج فيها، لأنها تقبل كل الشعبيات والجنسيات والألوان، ولكن ما لا يعرفه البعض أن الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر الدول التي تعاني من التفرقة والعنصرية.

كثيرون من شعوب العالم لا يعلمون أن السلاح الأمريكي الذي تصدره الولايات المتحدة الأمريكية حول العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، أو شرق أوروبا، أو بعض المناطق الأسيوية والإفريقية، يقتل ما لايقل عن نص مليون طفل سنويا، فلمذا تصر الولايات المتحدة الأمريكية على تغذية الصراعات.

أمريكا وزعزعة الاستقرار

وفي هذا الصدد، صرّح المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة تدعم السلام والاستقرار في تايوان، ولا تدعم استقلال جزيرة تايوان، لكنها لن ترفض تزويدها بالأسلحة.

وقال كيربي: "الرئيس بايدن أوضح للرئيس الصيني أننا لا نريد صراعا، نريد السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، مكررًا أن الولايات المتحدة "ملتزمة بسياسة صين واحدة ولا تدعم استقلال تايوان".

وأضاف كيربي أيضا أنه "وفقا لقانون العلاقات مع تايوان، سنواصل تزويد تايوان بالقدرات الدفاعية".

وتصاعدت التوترات حول تايوان (الصين) في الأشهر الأخيرة، حيث تؤكد بكين سيادتها على أراضي الجزيرة، التي تحظى بحكم ذاتي، وتهدد باستخدام القوة لبسط سيطرتها إن لزم الأمر، وترفض التوجهات الداخلية وكذا السياسات الأمريكية الداعمة للانفصالية.

وكانت تايوان والصين على خلاف منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1949، وأصرت بكين على أن الدول الأخرى يجب أن تحترم مبدأ "الصين الواحدة"، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، تايبيه، في شهر أغسطس 2022، وهي الزيارة التي أسفرت عن زيارة العديد من السياسيين إلى تايوان، تعبيرًا عن دعمهم لاستقلالها عن الصين.

أمريكا وتغذية الصراعات

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على استراتيجية الدفع بالصراعات، للتأجيج في مناطق عديدة من العالم، سواء مناطق داخل النفوذ أو خارجها، حيث أن المجمع الصناعي الأمريكي ينتج أنواع جديدة من الأسلحة ويتاجر فيها، مما يفسر التعاون العسكري بين أمريكا وإسرائيل.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أمريكا تحجب بعض الأسلحة، والصفقات التي تكون رافضة لتغذية الصراعات في العالم، وصفقات السلاح أحد أسباب الصراع الأمريكي الصيني.

وأشار فهمي، إلى أن أحد أهم أدوات السياسية الأمريكية الخارجية هي الاعتماد على استراتيجية تصدير السلاح، وهناك تعاون من دول الناتو ودول أخرى وأمريكا، في تنفيذ تلك الاستراتيجية.

ومن جانبه، قال الأستاذ مهدى عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي والباحث والمحلل السياسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم أوكرانيا بالسلاح قبل الحرب وحتى الان من خلال الأسلحة المحمولة جافلين وستينجر، والدبابات وغيرها، وهي تعتبر أسلحة دفاعية تستخدم في حالة هجوم طيران او هجوم بري بالدبابات.

وأوضح عفيفي في تصريحات سابقة لـ "صدى البلد"، أن أوكرانيا محتاجة أسلحة ما تسمي الأسلحة النوعية وهي الثقيلة كالصواريخ، وامريكا تقدم طائرات مثيرة لأوكرانيا، اما الان أوكرانيا تطلب أسلحة هجومية نتيجة التوقعات التي تحصل في المنطقة الشرقية في أوكرانيا.

أوكرانيا وحرب روسيا

وتابع: "هناك دعم شعبي كبير في الولايات المتحدة الامريكية لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، بجانب الدعم الكبير لأوكرانيا وجيشها في صد الهجوم الروسي، وهذا يفرض على السياسي الأمريكي وعضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس النواب وحتى على الإدارة الامريكية استمرارها في دعم أوكرانيا".

وخلال الشهر الماضي، قال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن، تحدث هاتفيا مع مجموعة من كبار حلفاء الولايات المتحدة حيث لا يزال مستقبل التمويل الأمريكي لأوكرانيا غير مؤكد.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال البيت الأبيض في بيان: "أجرى الرئيس بايدن اتصالا هاتفيا هذا الصباح مع الحلفاء والشركاء لتنسيق دعمنا المستمر لأوكرانيا".

وجاءت هذه المباحثات بعد أيام من موافقة الكونجرس على مشروع قانون مؤقت للإنفاق الحكومي لم يتضمن بشكل خاص المساعدات لأوكرانيا، التي لا تزال قضية شائكة مع المحافظين المتشددين.

وقال البيت الأبيض- حينها،  إن بايدن أجري مباحثات هاتفيه مع:

  • رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
  • رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
  • رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
  • المستشار الألماني أولاف شولتس.
  • رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.
  • رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
  • الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرج.
  • الرئيس البولندي أندريه دودا.
  • الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.
  • رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك.
  • وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا.