وكالة الفضاء المصرية:
تشغيل القمر الصناعي التجريبي لتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية لأغراض الاستشعار من البعد
نمتلك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية
تجميع وتكامل الأقمار الصناعية يساهم في توطين علوم وتكنولوجيا الفضاء في مصر
تطلق وكالة الفضاء المصرية أول قمر صناعي تجريبي للإستشعار عن بعد (NExSat-1) في خلال شهر نوفمبر والذي تم تطويره بالتعاون مع شركة (BST) الألمانية، والذي يعد إنجازًا هامًا في توطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية في مصر، حيث قام الجانب المصري بتطوير برمجيات وأنظمة التشغيل الحرجة وكذلك عمليات الاختبارات الوظيفية لأنظمة القمر الصناعي وما تلاها من إجراءات التكامل والتجميع والاختبارات من قبل فريق مكون من أكثر من ستين مهندسًا خبيرًا في العديد من التخصصات المرتبطة بتكنولوجيات الأقمار الصناعية.
[[system-code:ad:autoads]]
قال الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية إن المشروع القمر الصناعي هدفه بناء وإطلاق وتشغيل القمر الصناعي التجريبي من أجل توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية لأغراض الاستشعار من البعد ، والذي يترتب عليه بناء معدات الاختبارات اللازمة داخل معمل التأهيل الفضائي لعمليات الاختبارات الخاصة بالقمر الصناعي ، إلى جانب احتواء القمر الصناعي علي البرمجيات ، بالإضافة الى أنظمة التشغيل المطورة بمعرفة الخبراء المصريين والتي تم تصميمها لتلبي معظم متطلبات المهام المستقبلية.
واشار إلى أنه بالإضافة إلي بناء القدرات في تجميع وتكامل الأقمار الصناعية مما يساهم في توطين علوم وتكنولوجيا الفضاء بمصر، مشيرًا إلى أن مستقبل القطاع الفضائي هو مستقبل واعد.
وأوضح الدكتور شريف صدقي أن أحد الأهداف الرئيسية لعمل وكالة الفضاء المصرية هي أنها تتركز في استحداث ونقل وتوطين تكنولوجيا الفضاء وتطويرها، وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية واستخدامها في التطبيقات المختلفة بما يخدم استراتيجية الدولة في مجال التنمية وتحقيق الأمن القومي.
ومن جانبه قال الدكتور علاء الدين سعد مدير مشروع القمر الصناعي التجريبي (NExSat-1) بأنه تم توفير المكونات اللازمة للمشروع من قبل شركة (BST) الألمانية وتم استلام الأنظمة الفرعية وبرمجتها واختبارها بمعامل وكالة الفضاء المصرية .
واضاف أنه تم بناء أنظمة وبرمجيات التشغيل سواء للقمر الصناعي أو للمحطة الأرضية وأنظمة التشغيل الخاصة بها وكذلك أنظمة الاختبارات الكهربية والميكانيكية وكافة عمليات هندسة النظم ، وهو مثال آخر على إستراتيجية الوكالة التي تتمثل في تطوير المهندسين المتخصصين في علوم وتكنولوجيا الفضاء الذين يسيرون قدمًا للنهوض بالدولة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وقال الدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، إنه تم إعلان إنشاء وكالة قضاء مصرية تكافئ وكالات الفضاء العالمية من أجل توطين التكنولوجيات من ناحية التصنيع والاطلاع والتشغيل.
وأضاف أبو المجد لصدى البلد أن الهيئة مازالت هيئة بحثية تعمل في التكنولوجيات من خلال الأقمار الصغيرة البحثية فقد أطلقت قمرين صغيرين هما كيوب سات في 2017 و2019 وكانت هذه التجارب مهمة في التوطين لهذه التكنولوجيات
بينما أكد إسلام أبو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن هناك خطتين تسير الهيئة وفقهم وهما: تحقيق خطة رؤية الدولة 2030 وهي رؤية طموحة جدا للرئيس عبد الفتاح السيسي وتستهدف تنفيذ الخطة لكي تكون مصر من أحسن 30 دولة على مستوى العالم.
وأضاف أبو المجد لصدى البلد ، أنه لكي تكون مصر من أحسن 30 دولة يتطلب ذلك جهد كبير في جميع المجالات ومن هنا جاء دور كل قطاع وكل وزارة لوضع خطتها من أجل تحقيق هذا الهدف لكي نرتقي بالدولة المصرية ضمن أفضل 30 دولة حول العالم .
وكان قد افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، المنتدى الدولي البيئي السادس لجامعة طنطا بعنوان "الإدارة المستدامة والمتكاملة طريق نحو الجمهورية الجديدة - نموذج جامعة طنطا)" بحضور الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، والدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية، والعقيد محمد جمال مسئول غرفة العمليات المركزية لمؤسسة حياة كريمة، ود. مها فخري المدير التنفيذي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني.
وفي كلمته، أكد وزير التعليم العالي أن الجمهورية الجديدة التي دشنها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تستهدف توفير جودة حياة وفرص متكافئة وعادلة للعمل والحياة الكريمة بمنظور مُستدام، وهو ما تطلب منا صياغته ضمن المبادئ الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي جاء في مقدمتها ربط التعليم بالاحتياجات الفعلية للمجتمع وتحقيق التواصل والترابط بين الجامعات والمجتمع الصناعي داخل الدولة، لتأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعارف والجدارات لزيادة قدرتهم التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي، وكذلك تحقيق المشاركة الفعالة من خلال مشاركة المستشفيات الجامعية في خدمة المواطن والمجتمع.
وأشار الوزير إلى أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقتها القيادة السياسية في يناير 2019، تعُد من أبرز مخرجات التنمية المجتمعية، حيث استطاعت خلال قرابة أربعة أعوام تقديم خدماتها لحوالي 58 مليون مصري ومن خلال استهداف 4741 قرية، باستثمارات تفوق 700 مليار جنيه، ولم تقف جهود المبادرة عند ذلك بل شاهدنا عبور قوافلها معبر رفح لتقديم المساعدات لأهالي مدينة غزة خلال الأيام الماضية، مشيدًا بالشراكة بين جامعة طنطا ومؤسسة حياة كريمة والعديد من الشُركاء التنمويين في تقديم خدمات الرعاية الطبية والبيطرية ومحو الأمية ورعاية ذوي الهمم والتمكين الاقتصادي ودعم الابتكار وريادة الاعمال واكتشاف الموهوبين ومن خلال مشاركة فاعلة لأعضاء هيئات التدريس بكلياتها ومستشفياتها الجامعية والآلاف من طلابها.
ومن جانبه، قدم الدكتور محمود زكي عرضًا تقديميًا أوضح خلاله الدور الفعال الذي تقوم به جامعة طنطا في قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بإقليم وسط الدلتا، موضحًا أن الأهداف الاستراتيجية لمشاركة الطلاب في المبادرات الرئاسية مثل مبادرة "حياة كريمة" والمشروعات القومية مثل مشروع محو الأمية، ترتبط بشكل وثيق بتحقيق مُستهدفات رؤية مصر 2030 ومبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتعتبر أحد المكونات الرئيسية في منظومة بناء الوعي القومي، حيث تُتيح للطلاب التعرف على التحديات التي تواجه الدولة المصرية والامكانات المُتاحة والانجازات التي تتحقق لبناء "الجمهورية الجديدة".
ونقل الدكتور أحمد عطا تحيات الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، مشيدًا بالدور الهام الذي تقدمه جامعة طنطا في دعم مبادرة "حياة كريمة" في محافظة الغربية، فضلًا عن الدور المتميز الذي تقدمه المستشفيات الجامعية بجامعة طنطا في دعم المنظومة الصحية في المحافظة، متمنيًا النجاح والتوفيق لجميع المشاركين في المنتدى بما يعود بالنفع على خدمة البحث العلمي وتنمية المجتمع والبيئة.
واستعرض العقيد / محمد جمال عددًا من إنجازات مبادرة حياة كريمة في محافظة الغربية، والتي ساهمت في تحويل الريف المصري إلى جزء من المستقبل من خلال تزويده بمقومات الحياة وتنفيذ العديد من المشروعات القومية التنموية والصحية والخدمية، مقدمًا الشكر لكافة قيادات الجامعة على دورهم في دعم إطلاق القوافل التنموية الشاملة بالتعاون مع مبادرة "حياة كريمة".
وشهد الوزير إعلان جامعة طنطا عن إطلاق 1000 قافلة تنموية شاملة خلال 3 سنوات ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة حياة كريمة والأجهزة التنفيذية بالدولة، وبمشاركة 91 ألف طالب من طلاب الجامعة وباجمالي عدد مُستفيدين يصل إلى 780799 مواطنًا، لتكون تلك القوافل بمثابة امتداد للقوافل السابقة التي أطلقتها الجامعة في مجالات الرعاية الطبية والبيطرية والزراعية والتوعوية والتمكين الاقتصادي، واكتشاف الموهوبين وتقديم المساعدات الغذائية للمواطنين الأكثر احتياجًا.
كما شهد د. أيمن عاشور توقيع 7 مذكرات تعاون بين جامعة طنطا والشركات العاملة بالقطاع الصناعي وممثلي سوق العمل، وتهدف مذكرات التفاهم إلى تفعيل الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية في مجالات التدريب وتوظيف الطلاب والخريجين، ودعم البحث العلمي والابتكارات وريادة الاعمال والمشروعات الناشئة، بما يعود بالنفع على الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل، وتنفيذًا لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم والبحث العلمي.
ووقع مذكرات التفاهم، الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المنتدى مُمثلًا عن جامعة طنطا، وعن شركة مايسك لخدمات الطاقة المهندس محمد محي عجلان رئيس مجلس الإدارة، وعن شركة إعمار الدلتا الأستاذ علي بدر مدير الموارد البشرية، وعن شركة ستار ترنس المهندس حمدي عبدالرحيم رئيس مجلس الإدارة، وعن شركة "أب أوت" المهندس أمير أبوعيسي رئيس مجلس الإدارة، وعن شركة Camp For English المهندس محمد زهران رئيس مجلس الإدارة، وعن دار الكهرباء للتوريدات الكهربية المهندس حمدي عبدالرسول رئيس مجلس الإدارة، وعن شركة سنابل الخير للحلول الزراعية المتكاملة المهندس محمد السيد.
وعلى هامش المنتدى، تفقد الدكتور أيمن عاشور معرضًا يتضمن ابتكارات الطلاب الذين تم اختيارهم ضمن مبادرة دعم الابتكارات لطلاب جامعة طنطا، لتقديم التمويل اللازم لهم لإنتاج نماذج قياسية يمكن الاستفادة منها بالقطاعات الصناعية، وأشاد الوزير بما شاهده من مشروعات وابتكارات، مثمنًا دعوة إدارة الجامعة لممثلين من سوق العمل وأصحاب الشركات لرعاية المُبتكرين ورواد الأعمال وتقديم كافة أوجه الدعم الفني والمالي لمشروعاتهم الناشئة، وموجهًا الدعوة لكافة طلاب الجامعات المصرية للمُضي قُدمًا في الإنتاج والابتكار لتحقيق آمال وطنهم.
شهد المنتدى حضور لفيف من قيادات وممثلي وزارات التخطيط والأوقاف والبيئة والتضامن الاجتماعي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب الشيوخ والنواب ونواب رئيس جامعة طنطا وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، وممثلي مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني، وعدد من ممثلي الشركات والمؤسسات الصناعية.
الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة
وأكد ضياء خليل المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ أن تنظيم الصندوق لملتقى الابتكار بمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا، يأتي في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 والتي ترتكز في أحد محاورها على تشجيع ريادة الأعمال، وربط التعليم بالصناعة، مشيرًا إلى أن ملتقى الابتكار يهدف إلى توفير منصة تجمع بين رواد الأعمال، والخبراء، والجهات الداعمة لقطاع ريادة الأعمال؛ بهدف تبادل الخبرات، والمعرفة، وتعزيز التعاون من أجل تطوير وتنمية الشركات الناشئة.
وأضاف د.ضياء خليل إلى أن صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ سيقدم من خلال ملتقى الابتكار العديد من الخدمات المختلفة لرواد الأعمال، والتي من بينها تقديم التمويل للشركات الناشئة المصرية في مرحلة التأسيس أو النمو، بالإضافة إلى قيام الصندوق بتقديم خدمات التوجيه والإرشاد لرواد الأعمال، من خلال شبكة من الخبراء والموجهين في مجال ريادة الأعمال.
وأشار د.ضياء خليل إلى أن التدريب من بين الخدمات التي سيقدمها الصندوق في الملتقى، وذلك من خلال تقديم جلسات توجيه وإرشاد لرواد الأعمال، بمشاركة خبراء ومختصين في مجال التسويق، وريادة وإدارة الأعمال؛ بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما سيقوم الصندوق بتقديم عدد من الأنشطة والفعاليات خلال فعاليات الملتقى، والتي من بينها جلسات النقاش حول الموضوعات المختلفة ذات الصلة بريادة الأعمال، والمسابقات لاختيار أفضل الشركات الناشئة المصرية.
ومن جانبه، أكد د.ماجد غنيمة مدير الشراكات والتسويق بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ إلى أن الصندوق يسعى من خلال تنظيمه لملتقى الابتكار إلى المساهمة في دعم قطاع ريادة الأعمال المصري، وتوفير البيئة المناسبة لرواد الأعمال للنجاح، مشيرًا إلى أن ملتقى الابتكار يُمثل فرصة فريدة لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة التي في مرحلة الفكرة أو في مرحلة بناء المنتج الأولي MVP أو مرحلة بناء المنتج، وتبحث عن تمويل أو فرصة احتضان في حاضنة أعمال، وسيتم توفير مساحة عرض لأكثر من ٢٠ حاضنة أعمال من جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى شركاتهم الناشئة المحتضنة، وستكون هناك هناك أيضًا مسابقة لاختيار أحسن شركة ناشئة، وذلك بتنظيم وتمويل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وأوضح د.ماجد غنيمة أنه ستتاح الفرصة لرواد الأعمال للتواصل مع أكثر من خبير وموجه في مجال ريادة الأعمال، والتسويق، والقانون، والتطوير الهندسي، بالإضافة إلى وجود مستثمرين وحاضنات أعمال، لديها تمويل أكثر من 100 مليون جنيه.