تعتبر المكتبات الجامعية من الأركان الأساسية في البيئة الأكاديمية، حيث تلعب دورًا هامًا في توفير المصادر المعلوماتية والدعم اللازم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ومع ذلك، تواجه المكتبات الجامعية تحديات عديدة قد أثرت على قدرتها على تحقيق دورها الكامل وتحقيق أهدافها المحددة.
[[system-code:ad:autoads]]
قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عين شمس ، ان المكتبات الجامعية تواحه تحديات نتيجة التطور التكنولوجي السريع وتوسع استخدام الوسائط الرقمية،قد يعتقد البعض أنه يمكن الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت بسهولة، مما يقلل من أهمية المكتبات الجامعية.
واضاف الدكتور حسن شحاتة ،أن المكتبات الجامعية تسعى لتكوين مجموعات رقمية وتوفير الوصول إلى الموارد الإلكترونية لتلبية تلك التحديات وتلبية احتياجات المستخدمين.
واشار حسن شحاتة ، إلى انه يجب علي المكتبات الجامعية توفير الموارد المالية اللازمة لتحديث المجموعات وتوفير الخدمات الحديثة، مثل الاشتراكات في قواعد البيانات وشراء المواد المطبوعة وتقنيات المعلومات الحديثة وتلك التحديات المالية يمكن أن تؤثر على قدرة المكتبات على تحقيق أهدافها وتلبية احتياجات الطلاب والباحثين.
واكد استاذ المناهج ، على ضرورة تطوير الخدمات والتوجيه ،لتحقيق دورها بشكل فعال، يجب أن تكون المكتبات الجامعية أكثر من مجرد مجموعات من الكتب والمصادر المعلوماتية كما يجب توفير خدمات متنوعة ومبتكرة للطلاب والباحثين، مثل خدمات الاستشارات والتوجيه البحثي وورش العمل والتدريب. ينبغي أن تكون المكتبات الجامعية مراكز نشاط فعالة تدعم التعليم والبحث العلمي والابتكار.
وطالب بالتواصل والتعاون حيث تعتمد المكتبات الجامعية على التعاون مع أعضاء هيئة التدريس والإدارة الجامعية ،للوصول الي احدث التقنيات الحديثة.
ومن جانبه قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي ،ان المكتبات الجامعية تحتوى على العديد من الفوائد التي تعود على الطالب الجامعي في هذه المرحلة، وقد لا يرغب الكثير من الطلاب في الدخول للمكتبة والاستفادة منها، برغم المعلومات والكتب العديدة التي يمتلكها هذا المكان، المكتبة هي فرصة جديدة للتعرف على الذات، كما أنها تساعد الطلاب تغذية المعرفة الثقافية في شتى العلوم سواء الطبيعية أو الإنسانية.
واشار مجدي حمزة إل ان المكتبة الجامعيةتعمل على مساعدة الطلاب في الدراسة من خلال استعارة المراجع الكبيرة، التي يوجد بها الكتب العلمية والتي يعود نشرها إلى سنوات عديدة، لذلك قد تحمل المكتبة الجامعية العديد من الفوائد العلمية والثقافية أيضا، لكونها المصدر الوحيد للتعرف على كل شئ جديد، لأن القراءة هي الغذاء الوحيد للروح والعقل، كما أنها فرصة لمعرفة وتغذية مهاراتك وخبراتك في الحياة.
واوضح ، أن المكتبة هي جزء ومكان أساسي من حياة الطالب الدراسية و أهميتها توازي أهمية حضور المحاضرات وقراءة الكتب أما فيما يخص مكتبة الجامعة فهي تعتبر مستوفية لجميع الكتب التي قد يحتاجها الطالب في بحوثه وتقاريره إلا فيما ندر قد يحتاج الطالب إلى البحث في المكتبات العامة أما بالنسبة لنوعية لكتب فقليلة هي الكتب ذات الطبعات الجديدة وأغلبها كتب قديمة وهذا قد يسبب مشكلة للطالب إذ أن بعض الأساتذة يطلبون بحوث تحتاج لمراجع جديدة، ومن جهة أخرى فالطالب يلقى مساعدة كبيرة من موظفي المكتبة في البحث عن ضالته ويوفر هذا الوقت والجهد عليه كما أن جو المكتبة هادئ ويساعد على الدراسة.