رغم عدم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لخوض انتخابات رئاسية قادمة، إلا أن عقيد سابق مؤيد للحرب في روسيا انتقد بشدة الاستراتيجية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأعلن هذا عن رغبته في تحدي بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في مارس القادم.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قاد «إيجور جيركين» مقاتلين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا عام 2014، لكن يواجه الآن السجن بتهمة التطرف، التي ينفيها مرارا.
وقد أعرب جيركين عن رغبته في عرقلة الانتخابات القادمة، وتلقت تصريحات «جيركين» استجابة واسعة في روسيا، حيث يعتبرها البعض إشارة إلى الرئيس بوتين الذي لم يعلن بعد عن ترشحه لولاية رئاسية جديدة.
وفي رسالة نشرت على تيليجرام، دعا جيركين أنصاره إلى إنشاء مقر حملته وجمع التوقيعات لتأييد ترشحه، على الرغم من عدم السماح له بالترشح.
ونشر أنصاره ملصق حملته الانتخابية لعام 2024، وقال أحد أنصار جيركين لرويترز بأن تحقيقه الجنائي مستمر حتى 18 ديسمبر وأنه بإمكانه نظريًا المشاركة في الانتخابات نظرًا لعدم صدور حكم بإدانته بعد.
يذكر أن جيركين كان عقيد سابق في المخابرات الفيدرالية، وكان واحدًا من ثلاثة رجال أدانتهم محكمة هولندية غيابيًا بتهمة القتل في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية عام 2014.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، اشتهر جيركين بسخريته من تكتيكات الروس وحذره المستمر من احتمالية حدوث ثورة أو حرب أهلية في روسيا إذا لم يتعامل القادة العسكريون بشكل أكثر فعالية في أوكرانيا.