تحمل عبارة "الحموات عقارب"، قصةً حقيقية أكثر رعبًا وتشويقًا من الخيال السينمائي. القصة تنطلق من واقعة مأساوية في محافظة سوهاج، حيث تجتمع الحقائق المروعة والتفاصيل الصادمة لتشكل سيناريوًا يتفوق حتى على دراما السينما.
البداية: تغيب الفني الميكانيكي
بدأت الأمور بتلقي مركز شرطة جهينة بلاغًا بتغيب "م.ا"، الذي يعمل فنيًا في شركة المياه وميكانيكيًا في ورشة بناحية قرية جهينة الشرقية. وكانت الشكوك تحوم حول اختفائه لمدة خمسة أيام، مما دفع الشرطة إلى بدء التحقيقات.
كواليس خلافات عائلية
في محضر الشرطة، أفادت زوجته بعدم وجود مشكلات زوجية قبل الواقعة، ولكنها أشارت إلى وجود معاملات مالية بين زوجها ووالدتها، وخلافات سابقة. هنا بدأت التحقيقات في العلاقات العائلية المعقدة وكشف الستار عن خفايا تلك القصة المأساوية.
الكشف عن الجريمة
كشفت التحقيقات عن وقوع والدة الزوجة "حماته" في خيوط الجريمة، حيث وقعت على شيكات بقيمة ٣٠٠ ألف جنيه لصالح الزوج المختفي. وطلب الزوج شراء نصف المنزل بتلك الشيكات، ولكن الرفض كان الرد الذي أشعل شرارة الجريمة.
تفاصيل الخيانة
أمام النيابة العامة، اعترفت "حماته" بدورها في اختفاء زوج ابنتها. أوضحت أنها وزوجها استدرجاه ووضعا مخدر في عصيره، ثم قيدوا يديه وقدميه بالحبال وارتكبوا الجريمة البشعة. حاولوا التخلص من جثته في ترعة قرية مجاورة لتشويش أثر الجريمة.
جريمة ثانية متورط فيها أفراد العائلة
في سياق متصل، كشفت الأجهزة الأمنية عن جريمة أخرى مروعة، حيث اختفى زوجٌ بعد زيارة والدته، وتبين أن "والدة ووالد زوجته" هما المتسببان. تورط نجل شقيقة المتهمة الأولى في جريمة اختفاء زوجه.
جرائم خيانة أسرية تهز الرأي العام
تظهر هذه الجرائم البشعة التي اكتشفت في جهينة أن الخيانة والضغوط المالية يمكن أن تدفع ببعض الأفراد إلى أقصى حدود الإجرام. تحذير حقيقي للمجتمع حول ضرورة التصدي للخلافات العائلية بشكل بناء والبحث عن حلول تحافظ على سلامة الحياة والعلاقات الأسرية.
التصدي للجريمة والعنف
بانتهاء التحقيقات، تم القبض على المتهمين واسترجاع الجثة. وتظهر هذه الوقائع كتحذير حقيقي للمجتمع بضرورة مواجهة الجريمة والعنف الأسري بكل حزم، والعمل على تعزيز قيم التسامح والتفاهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا.