أعلن رئيس إحدى وكالات الإغاثة الكبرى التابعة للأمم المتحدة، فيليب لازاريني، أن الحرب في غزة تقترب من "نقطة اللاعودة"، والتي تتسم بعدم الاحترام الصارخ للقواعد المعمول بها.
دق لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ناقوس الخطر بشأن تزايد وتيرة الضربات المباشرة على منشآت الأمم المتحدة التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر.
بحسب لازاريني، فقد تم استهداف 17 منشأة تابعة للأونروا تعمل كملاجئ للمدنيين النازحين.
وسلط المفوض العام الضوء على الهجمات الأخيرة على مدرستين، الفلاح/الزيتون والفاخورة، حيث لجأ ما يصل إلى 11,000 شخص.
وتابع أدت الغارات على هذه الملاجئ إلى وقوع إصابات، بما في ذلك الأطفال، مما يؤكد الواقع المرير المتمثل في عدم وجود أي مكان آمن في غزة.
وشدد لازاريني على الانتهاك الجسيم لقواعد الحرب والاستهتار بالإنسانية الذي انعكس في هذه الهجمات. وأشار إلى أن الأونروا تقوم باستمرار بمشاركة إحداثيات هذه المباني مع الأطراف المتصارعة لضمان سلامة المدنيين الذين يبحثون عن مأوى. ومع ذلك، فإن استمرار استهداف هذه الملاذات الآمنة يشير إلى تصعيد خطير في الصراع.
وقال لازاريني: "إن هذه الأعمال لا تتعارض بشكل صارخ مع قواعد الحرب فحسب، بل إنها تظهر أيضًا تجاهلًا تامًا للإنسانية". وأعرب عن قلقه العميق من أن الصراع يتصاعد إلى نقطة اللاعودة، حيث يتم تجاهل القواعد المعمول بها عمداً، مما يشكل تهديداً وشيكاً لحياة المدنيين.
ودعا المفوض العام إلى اهتمام وتدخل دولي عاجل لمعالجة الأزمة المتصاعدة في غزة. إن الاستهداف المتعمد للملاجئ المخصصة لحماية المدنيين يؤكد الحاجة الملحة لإعادة تقييم الوضع والالتزام بدعم المبادئ الإنسانية.