الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحركات عربية شرقا لوقف الحرب.. هل تجدي نفعا في ظل موقف إسرائيل؟

جولة وزراء خارجية
جولة وزراء خارجية الدول العربية

بدأ وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، الأحد، جولة، إلى عواصم عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وتكون بدايتها من الصين؛ من أجل الحشد لتحرك دولي لوقف الحرب على غزة.

جولة وزراء خارجية الدول العربية 

السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، قال إن سامح شكري وزير الخارجية، بدأ اليوم الأحد، 19 نوفمبر، جولة إلى عواصم عدد من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بمشاركة وزراء خارجية اللجنة المشكلة من القمة العربية الإسلامية الأخيرة؛ بهدف الدفع بمسار وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزراء الخارجية المشاركين، سيلتقون مع القيادات السياسية ووزراء خارجية الدول التي تشملها الجولة؛ بهدف الدفع بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام، بالإضافة إلى الدفع بضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمة من خلال عملية سياسية جادة تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن وزراء من دول عربية وإسلامية سيزورون الصين، الإثنين، في أول محطة ضمن جولة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.

وأضاف الأمير فيصل- على هامش مؤتمر حوار المنامة في البحرين، في تعليقات نشرتها وزارة الخارجية على منصة التواصل الاجتماعي إكس، السبت- أن الجولة ستكون الخطوة الأولى في تنفيذ القرارات التي تم التوصل إليها في القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت بالرياض في نوفمبر الجاري.

وقال الوزير: المحطة الأولى ستكون في الصين، وسننتقل بعدها إلى عدد من العواصم؛ لإيصال رسالة واضحة، مفادها بأنه لا بد من وقف إطلاق النار فورا، ولا بد من إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، عقد وزراء الخارجية العرب عدة اجتماعات، بما في ذلك اجتماع طارئ في القاهرة، واجتماع آخر في الرياض؛ لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة.

من جهته، قال الدكتور طارق البرديسي المحلل السياسي، إن هذه الزيارة تعد تنفيذا للقرارات التي تكتمت عليها الدول العربية في القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض، وتلعب الزيارة دورا مهما جدا، في إشارة إلى أن العالم ليس فقط الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هناك قوة أخرى مثل الصين كقوة استراتيجية وعسكرية صاعدة، وقاعدة تزاحم أمريكا وتشاركها في قيادة العالم.

وأضاف البرديسي، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن هذه الجولة تعكس الدور الإيجابي الذي قامت به القمة العربية الإسلامية من خلال تشكيل هذه اللجنة، مؤكدا أن وقف إطلاق النار في قطاع غزه أصبح أمرا قريبا.

وأشار إلى أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمنع تأشيرات المستوطنين الذين يقومون بالعمليات الإجرامية في الضفة الغربية؛ يعد قرارا دبلوماسيا، لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن الأمر زاد عن الحد، وأصبح العالم كله ضد هذه الممارسات الإجرامية.

جدير بالذكر، أن مشروع البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية غير العادية، التي عقدت بالمملكة العربية السعودية رحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/ES-10/L.25 الذي اعتمدته الدورة الطارئة العاشرة في 26 أكتوبر 2023.

وأكد مشروع البيان الختامي على مركزية القضية الفلسطينية، والوقوف بكل الطاقات والإمكانيات إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله وكفاحه المشروعين لتحرير أراضيه المحتلة كافة، وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وخصوصا حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

كما أكد مشروع البيان الختامي على أن السلام العادل والدائم والشامل الذي يشكل خيارا استراتيجيا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامات العنف والحروب لن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وأكد مشروع البيان على استحالة تحقيق السلام الإقليمي بتجاوز القضية الفلسطينية أو محاولات تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وأن مبادرة السلام العربية التي أيدتها منظمة التعاون الإسلامي مرجعية أساسية، وتحميل إسرائيل مسؤولية استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة عدوانها على حقوق الشعب الفلسطيني الإسلامية، وسياساتها وممارساتها الممنهجة وخطواتها الأحادية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتخرق القانون الدولي، وتحول دون تحقيق السلام العادل والشامل.

واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، كما أسرت الحركة حوالي 240 شخصا، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.

في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن استشهاد أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.