علق الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع، على تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في جولته بين المصانع وتصريحاته حول انتهاء الازمة الدولارية وملف الصناعة، قائلاً : "أعتقد تصريحات رئيس الوزراء اليوم هي تصريحات للاستهلاك المحلي أو لشحذ الحالة النفسية لكن لم تحوي في طياتها حلول وخطوات واضحة".
وواصل: "هناك أزمات متفاقمة داخلياً والأزمات العالمية كانت كاشفة للازمات المزمنة داخلياً في الاقتصاد المصري ولم تتحرك الحكومة بالقدر الكافي مسبقاً لتلقي الصدمات بالاستعداد الكافي للقدرة على امتصاصها".
وتابع في مداخلة تليفونية برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "كان لابد ان يكون هناك رؤية أو تصور حافل على سبيل المثال حافل لمسألة الولاية على الأراضي وحل أزمة الطاقة للصناعات خفيفة عبر توفير الطاقة بأسعار مناسبة"، مستكملاً: "صحيح الازمات ستمر لكن السؤال ماهي التكلفة ؟ المهم أن تنتهي دون أن تكون تكلفتها باهظة..
ولفت إلى أن الاقتصاد المصري يعاني من أزمات حادة في سعر الصرف وهي أزمة كاشفة وتكشف عن أزمة الإنتاج والإنتاجية وهذا التفاوت بين سعري الصرف اصبح مدمراً وشال لأعصاب ومفاصل الاقتصاد.
وأوضح أن الاتجاه لتحريك سعر الصرف مجدداً سيكون بالغ الصعوبة في الوقت الحالي لعدة أسباب أهما ضرورة أن يسبق ذلك ضبط مالي من قبل السياسة المالية والنقدية والتي يجب أن تتحرر من هيمنة المالية العامة وفي حال عدم وجود خطوات ناجعة قبل ذلك سيكون هناك موجة تضخمية عنيفة غر مسبوقة، مشيراً إلى أن أزمة سعر الصرف ووجود فجوة بين سعر الصرف الرسمي والموازي يعطل بقدر كبير استقبال التدفقات الدولارية وأن الأزمة الدولارية لن تنتهي بالتخارج الحكومي فقط، ولكن مجموعة من السياسات المتكاملة.