أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على أهمية المشاركة في المؤتمرات العلمية للإطلاع والتعرف على كافة الأبحاث والدراسات المتقدمة في كافة التخصصات العلمية ، التي من شأنها أن تُساهم في إحداث حراك دائم في الصروح العلمية والتعليمية مما ينعكس آثارها الإيجابية على تقدم المجتمع وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، لافتاً إلى أن مثل هذه المؤتمرات الطبية الهادفة تُنير لنا الطريق وترسم خريطه الأمل للنهوض بمجتمعنا صحياً ونفسياً.
جاء ذلك خلال مشاركته فعاليات المؤتمر العلمي الأول للصيدلة الاكلينيكية والتغذية العلاجية والذي تنظمه نقابة صيادلة الشرقية بالتعاون مع كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق وشركات الأدوية وهيئة الدواء المصرية بمكتبة مصر العامة بمدينة الزقازيق ، في حضور الدكتور عصام أبو الفتوح نقيب صيادلة الشرقية والدكتورة أمل الجندي عميد كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق والدكتور سمير صموئيل وكيل نقابة صيادلة الشرقية والدكتور محمد عبد المنعم نمر أمين صندوق النقابة والدكتور عاطف عبد الباقي عميد كلية الصيدلة بجامعة بورسعيد والدكتور مصطفي سلام نقيب صيادلة المنوفية وعدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق والصيادلة وممثلين عن شركات الأدوية وهيئة الدواء المصرية .
أضاف محافظ الشرقية أن مهنه الصيدلة تُعد مهنه منفردة كونها تضم العديد من التخصصات الطبية المختلفة يتميز بها الصيدلي دون غيرة لتقديم علاج أمن وسليم للمريض وكذلك تحسين مستوي المنظومة الطبية والإرتقاء بكافة الخدمات العلاجية المقدمة للمرضي لافتاً الي ضرورة الإستفادة من هذه المؤتمر العلمي الأول والمتخصص في الصيدلة الاكلينيكية والتغذية العلاجية والخروج بتوصيات علمية قابلة للتطبيق تكون نواه لتطوير المهنة ومواكبة التطورات العلمية الحديثة في هذا المجال الحيوي والهام.
وخلال كلمته أكد المحافظ أن المحافظة تُعد من المحافظات الكبرى حيث تضم 509 قرية و 5162 تابع ويمثل اقتصاد محافظة الشرقية حوالى 33 %من الناتج المحلي الاجمالي إقليم قناة السويس و حوالى 5 % لمصر لافتا إلي أن القاعدة الاقتصادية في محافظة الشرقية تعتمد على قطاعات الزراعة والصناعة وتجارة الجملة والتجزئة والتي تمثل حوالي 67 %من إجمالي الناتج المحلي للمحافظة و 4 % من حجم التجارة علي مستوي الجمهورية.
كما استعرض محافظ الشرقية حجم الإنجاز الذي تحقق على ارض المحافظة في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية برؤية واضحة من القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك لإحداث التنمية الشاملة وتغيير حياه المواطنين الي الأفضل لافتا الي ان اجمالي ما تم إنجازه من تنفيذ مشروعات في قطاعات (مياه الشرب والصرف الصحي – الطرق – الإسكان – التعليم – الشباب والرياضة – الأبنية التعليمية – الصحة – التموين – الطب البيطري) غير مسبوق واستطاع ان يغير شكل حياه المواطنين، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات في تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية خلال العشر سنوات الماضية تخطي 62 مليار جنيه ونعمل جاهدين للارتقاء بمستوي الخدمات المؤداه للمواطنين.
بدأت فعاليات اللقاء بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبة تلاوة آيات من الذكر ثم استعراض ما تم إنجازه بقسم الصيدلة الإكلينيكية والتغذية العلاجية بالمستشفيات الحكومية ، ليلقي نقيب صيادلة الشرقية كلمة أشار فيها الي أهمية الصيدلة الإكلينيكية باعتبارها أحد فروع العلوم الصحية حيث يقدم الصيادلة رعاية للمرضى تعمل على تحسين العلاج الدوائي وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتتبنى ممارسة الصيدلة الإكلينيكية فلسفة الرعاية الصيدلانية حيث تمزج بين التوجه نحو الرعاية والمعرفة العلاجية المتخصصة والخبرة والحكم لضمان النتائج المثلى للمريض ويأتي دور التغذية العلاجية في تخفيف الاعراض المرضية المصاحبة لبعض الامراض وكذلك الوقاية من المضاعفات وتعمل علي تقوية الحالة الصحية للفرد والوقاية من سوء التغذية.
أهدى نقيب الصيادلة درعاً تذكارياً لمحافظ الشرقية لمجهوداته الملموسة في الإرتقاء بكافة القطاعات الخدمية والتنموية وحرصه الدائم علي مشاركة الصيادلة فعالياتهم العلمية المختلفة لتمثل لهم دافعا نحو تحقيق المزيد من التقدم وتحسين مستوى الأداء لتقديم خدمة صحية وعلاجية مميزة للمرضي.
وفي نهاية فعاليات المؤتمر قام محافظ الشرقية بتكريم عدد من الصيادلة المتميزين من ممارسي الصيدلة الاكلينيكية بمنحهم دروعا تذكارية وشهادات تقدير نظراً لجهدهم المبذول والعمل علي تطوير المهنة والارتقاء بها.
كما حرص المحافظ علي التقاط صور تذكارية مع الصيادلة المكرمين مقدما لهم الشكر علي دعوته لحضور هذا المؤتمر العلمي الهام مطالبا بضرورة الاستمرار في التطوير المستمر للمهنه ومواصلة البحث العلمي والاطلاع علي كل ما هو جديد والاستفادة منه بما يعود علي الارتقاء بالمهنة للوصول لمجتمع صحي وسليم.