اكتشف فريق من علماء الآثار في جنوب غرب إسبانيا، لوحة جنائزية تعود للعصر البرونزي، هذه اللوحة الحجرية المنحوتة تصور شخصية مهمة وتحمل تفاصيل دقيقة مثل الوجه والأيدي والأقدام والقبعة والقلادة والسيوف، لكن ما يجعل هذا الاكتشاف مميزا أمرا آخر.
ووفقا لمجلة “فيزيكس”، ما يجعل هذا الاكتشاف مميزًا هو أنه يتحدى التفسيرات التقليدية لتمثيل الأدوار الاجتماعية والجنسانية في العصور القديمة، فقد كان علماء الآثار يعتبرون سمات مثل القبعة والقلادة تمثل شكلًا أنثويًا، بينما يفسرون وجود السيوف كرموز للرجولة والحرب.
ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف الجديد يظهر أن الأدوار الاجتماعية التي تم تصويرها في هذه المنحوتات كانت أكثر مرونة مما كان يُعتقد. فهي لا تقتصر على جنس معين، وهو ما يعني أنها قد تمثل أدوارًا متعددة.
يعد هذا الاكتشاف مهمًا لأنه اللوحة الثالثة التي يتم العثور عليها في هذا الموقع، ويساهم في فهمنا للطقوس الجنائزية في تلك الفترة.
ويعتبر الموقع الذي تم فيه الاكتشاف، وهو المجمع الجنائزي "لاس كابيلانياس" البالغ من العمر 3000 عام، في كانيفيرال دي ليون، بـ جنوب غرب إسبانيا، مهمًا أيضًا لأنه يقع على مسار طريق هام يرتبط بأنهار رئيسية، مما يشير إلى أن اللوحات المزخرفة كان لها دور كعلامات إقليمية.
تمت هذه الحفريات كجزء من مشروع علمي تشارك فيه الدكتورة «مارتا دياز جواردامينو» من جامعة دورهام، بالتعاون مع زملاء من جامعتي هويلفا وإشبيلية. وشمل الفريق طلابًا جامعيين وطلابًا دراسات عليا من الجامعات المشاركة.