توصل علماء الفلك إلى اكتشاف جديد يوضح كيفية دفع الطاقة بعيدًا عن الثقب الأسود M87*، وظهرت المعلومات للنور بعد صدور أول صورة للثقب الأسود M87* في أبريل، والتي أظهرت تدفق ضخم من المواد المتدفقة منه.
ووفقا لمجلة “ساينس أليرت" العلمية، رُسمت خريطة دقيقة لكيفية التفاف الخطوط المغناطيسية المتصاعدة حول الثقب الأسود باستخدام نماذج جديدة وبيانات من Event Horizon Telescope.
تبين أن دوران الثقب الأسود M87* يتباطأ بسبب سحب خطوط المجال المغناطيسي المتصاعدة التي يتم إنشاؤها بواسطة الأقراص المتراكمة المحيطة به.
تلك الأقراص هي حلقات دوامة من البلازما شديدة الحرارة تحيط بأفق الحدث للثقب الأسود. ومع تباطؤ دوران الثقب الأسود، يتم إطلاق الطاقة الزائدة في النفاثات.
ويذكر أن هذا النموذج الجديد يشير إلى أن ليس كل ثقب أسود يفقد الطاقة بهذه الطريقة. يؤكد الفريق البحثي أيضًا أن اتجاه المجالات المغناطيسية المتصاعدة يحدد كيفية توجيه الطاقة حيث إذا كانت الحقول المحيطة بثقب أسود آخر تلتف في الاتجاه المعاكس، فسيتم إرسال الطاقة مرة أخرى نحو أفق الحدث ويلتهمها الثقب الأسود.
وعلى الرغم من أن هذا النموذج الجديد يتوافق جيدًا مع الملاحظات الحالية ، إلا أن الفريق البحثي لا يزال يفتح الباب أمام احتمال وجود مصدر آخر غير معروف.
يعبر الباحثون عن أملهم في أن تساعد الملاحظات المستقبلية من تلسكوبات الجيل التالي في إثبات هذا الاكتشاف بشكل قاطع، وبالتالي توفير إجابات نهائية حول مصدر الطاقة للنفاثات المتدفقة بعيدًا عن الثقب الأسود M87*.