الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من مخيم شاتيلا لأهل غزة.. الموت في وطنك أفضل من العيش كلاجئ

صدى البلد

في خضم الحرب المستمرة في غزة، تتردد أصداء مشاعر مؤثرة في مخيمات اللاجئين في بيروت، حيث ينصح  الذين عانوا من التهجير القسري في عام 1948 الجيل الحالي بعدم اتخاذ نفس الاختيار. 

 

وأكد فياض محمد، الذي فر من فلسطين عندما كان طفلاً في عام 1948، لصنداي تايمز، التأثير الدائم لنزوحهم وحث الجيل الحالي على عدم مغادرة منازلهم، بغض النظر عن الصراع المتصاعد.

 

وأدت الحرب الأخيرة في غزة، إلى جانب النزوح الداخلي الجماعي والتهديد بالضم الذي يلوح في الأفق، إلى إشعال الصدمات التاريخية للفلسطينيين الذين يعيشون خارج وطنهم على مدى السنوات الخمس والسبعين الماضية.

 

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 200 ألف شخص فروا إلى جنوب غزة في الأيام العشرة الماضية عبر "ممرات إنسانية" محددة، وهو ما يعكس المسار الذي سلكه أجدادهم عام 1948.

 

وشدد فياض، الذي يقيم الآن في مخيم شاتيلا للاجئين في بيروت، على الخوف من أن يعيد التاريخ نفسه، قائلاً: "إنهم يريدون أن يفعلوا بالسكان الحاليين ما فعلوه بنا عام 1948. لا يستطيع الشعب ترك وطنه والسماح بحدوث ذلك. لا يمكن لإسرائيل أن تفعل هذا للمزيد منا".

 

وأكد فياض  أهمية الحفاظ على الارتباط بالأرض، قائلاً: "الموت في أرضهم أفضل من الوضع الذي نحن فيه".

 

وبالنسبة للفلسطينيين المقيمين في مخيمات اللاجئين اللبنانية، تظل الحياة صراعًا مستمرًا، مع حقوق محدودة، وظروف معيشية مزرية، وتقييد الوصول إلى المرافق الأساسية. المخيمات، التي كان المقصود منها في البداية أن تكون حلولاً مؤقتة، لا تزال قائمة بعد 75 عاماً، ولا يزال سكانها يعانون من المشقة.