EN 
حذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من خطورة اليأس، موضحا أنه من أكبر الكبائر التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مَكْرِ الله، والقُنُوطُ من رحمة الله، واليَأْسُ من رَوْحِ الله".
لماذا اختار النبي أخاه داود حتى يضرب به المثل في اتقان العمل؟
وتابع وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم، من رحاب مسجد الصديق بمساكن شيراتون: مع الأمل لابد من العمل والأخذ بالأسباب، فالأمل بلا عمل كأن تمشي على ساق، وقد كان النبي داود يأكل من عمل يده، وقد خص النبي سيدنا داود بالذكر ذلك لأنه كان ملكًا نبيًا لكنه مع هذا الملك الواسع كان يأكل من كسب يده.
وشدد وزير الأوقاف أن الإسلام وجهنا إلى العمل حتى مع إشراف الساعة على نهاتيها وإن انتفى انتفاعنا بما نعمل، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها".
وقال وزير الأوقاف، إن ديننا دين الأمل والعمل، وسئل النبي أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مَكْرِ الله، والقُنُوطُ من رحمة الله، واليَأْسُ من رَوْحِ الله".
وأشار وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم، من رحاب مسجد الصديق بمساكن شيراتون: يقول سبحان قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ، مبينًا أنه لما اشتد الحال على السيدة مريم رضي الله عنها فقالت: « قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا »، فكان الجواب:«أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا».
وأكمل وزير الأوقاف: وسيدنا يونس حينما التقمه الحوت فنادى قائلا:«لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، وكان جوابه:«فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ»، ولم يكن هذا ليونس وحده بل لسائر المؤمنين.
وأرشد كل مريض إلى ما ورد في قصة سيدنا أيوب عليه السلام حيث قال: «أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»، فكان جوابه:«فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ»، مشددًا إن كنت مريضًا لا تيأس فمن شفى أيوب عليه السلام قادر على شفاءك، ومن يتق الله يجعل له مخرجه.
وأوضح وزير الأوقاف أنه لولا الأمل ما جد طالب وما اجتهد، وما اجتهد صانع، فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة، ومن قلب المحن تأتي المنح، ولا يغلب عسر يسرين.
