الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف: إن كنت مريضًا لا تيأس فمن شفى أيوب قادر على شفاءك

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن ديننا دين الأمل والعمل، وسئل النبي أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مَكْرِ الله، والقُنُوطُ من رحمة الله، واليَأْسُ من رَوْحِ الله".

 

وزير الأوقاف: إن كنت مريضًا لا تيأس فمن شفى أيوب قادر على شفاءك

 

وأشار وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم، من رحاب مسجد الصديق بمساكن شيراتون: يقول سبحان قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ، مبينًا أنه لما اشتد الحال على السيدة مريم رضي الله عنها فقالت: « قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا »، فكان الجواب:«أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا».

 

وأكمل وزير الأوقاف: وسيدنا يونس حينما التقمه الحوت فنادى قائلا:«لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، وكان جوابه: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ»، ولم يكن هذا ليونس وحده بل لسائر المؤمنين.

وأرشد كل مريض إلى ما ورد في قصة سيدنا أيوب عليه السلام حيث قال: «أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»، فكان جوابه: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ»، مشددًا إن كنت مريضًا لا تيأس فمن شفى أيوب عليه السلام قادر على شفاءك، ومن يتق الله يجعل له مخرجه.

وأوضح وزير الأوقاف أنه لولا الأمل ما جد طالب وما اجتهد، وما اجتهد صانع، فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة، ومن قلب المحن تأتي المنح، ولا يغلب عسر يسرين.

التمسك بالأمل وإتقان العمل وقت الأزمات

كما كلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الشيخ أحمد دسوقي مكي إمام الحسين بأداء خطبة الجمعة اليوم بعنوان: "التمسك بالأمل وإتقان العمل وقت الأزمات".

ووجه وزير الأوقاف، بإطلاق 64 ندوة علمية تحت عنوان "التمسك بالأمل والعمل وقت الأزمات"، وذلك في إطار نشاط وزارة الأوقاف الدعوي والعلمي والتثقيفي، وكذلك ضمن دورها في نشر الفكر الوسطي المستنير.  

ونظمت مديرية أوقاف شمال سيناء،  ندوتين علميتين  تحت عنوان " "التمسك بالأمل والعمل وقت الأزمات" بمسجدى (القرمانى والسلام أبى صقل) بالعريش، في إطار نشاط وزارة الأوقاف الدعوي والعلمي والتثقيفي، وضمن دورها في نشر الفكر الوسطي المستنير، تحت رعاية فضيلة الشيخ محمود مرزوق مدير عام الأوقاف بشمال سيناء.

وأكد  العلماء أنّ الأمل طاقةٌ يودعُهَا اللهُ في قلوبِ البشرِ؛ لتحثَّهُم على تعميرِ الكونِ ، فهو الذى يدفعُ الإنسانَ دائمًا إلى العملِ، ولولَا الأملُ لامتنعَ الإنسانُ عن مواصلةِ الحياةِ ومجابهةِ مصائبِهَا وشدائدِهَا، ولولاه لسيطرَ اليأسُ على قلبِه، وأصبحَ يحرصُ على الموتِ.

لذا قِيلَ: اليأسُ سلمُ القبرِ، والأملُ نورُ الحياة…والمسلمُ لا ييأسُ مِن رحمةِ اللهِ؛ لأنّ الأملَ في عفوهِ هو الذي يدفعُهُ إلى التوبةِ مهمَا بلغتْ ذنوبُهُ، لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ نهاهُ عن اليأسِ والقنوطِ مِن رحمتِه ومغفرتِه، فقالَ تعالَى: { قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.