يرغب الكثيرون في البقاء شباب لأطول فترة ممكنة، لذلك اكتشف العلماء جزيئًا جديدًا يشبه المخدرات يبدو أنه يبطئ الشيخوخة عن طريق الحفاظ على صحة قوة الخلايا.
حدد فريق من معهد باك في كاليفورنيا مركبًا موجودًا في النباتات يعزز مركز النفايات وإعادة التدوير في الخلية، والذي يتناقص مع تقدمنا في العمر، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
اختبر الفريق المركب النشط بيولوجيًا بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات في السعفة الصغيرة، ووجدوا أن حياتهم تمتد بمعدل 20 يومًا، ويعيش البعض أكثر من 30 يومًا.
حقق المركب، الموجود أيضًا في القرفة، إنجازه في الديدان من خلال العمل على مستقبل يمتلك البشر أيضًا نسخة منه، مما يشير إلى أن هذه النتائج يمكن أن تمتد إلى البشر.
وقال جوردون ليثجو، مؤلف مشارك كبير: "هناك جهود مبذولة لتطوير علاجات محتملة في مجال علم الشيخوخة، ولكننا في مرحلة عنق الزجاجة في أننا لا نملك ما يكفي من الجزيئات في خط الأنابيب".
ويضيف:"يعد MIC مرشحًا رائعًا للمضي قدمًا نظرًا لتأثيره العلاجي عبر نماذج متعددة وحقيقة أنه جزيء طبيعي".
قال مانيش شامولي، دكتوراه، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن عملهم يظهر روابط بين الميتوفاجي، وهو مركز قمامة وإعادة تدوير الخلية، مما يشير إلى أن الأدوية التي تعزز هذه العملية يمكن أن تقدم علاجًا يتجاوز بكثير التنكس العصبي أو هزال العضلات.
وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Aging، أن العمر الافتراضي قد زاد بسبب تحسن وظيفة الميتوكوندريا لدى الديدان من خلال قوى الكومارين، وهو مركب يحفز الميتوفاجي (MIC).
الميتوكوندريا هي مصدر قوة الخلية، هذه الأجزاء المجهرية من الخلايا تنتج الطاقة التي تحتاجها الخلايا للقيام بعملها.
عندما لا تعمل، يمكن أن تنتج أمراض تهدد الحياة. حتى عندما تعمل بشكل جيد، يمكن أن تتآكل الميتوكوندريا.
في هذه المرحلة، تمتلك الخلايا طرقًا طبيعية للتخلص منها وإعادة تدويرها في عملية تسمى"ميتوفاجي" والتي تعني في الأساس "أكل الميتوكوندريا".
مع تقدمنا في السن، تتباطأ عملية ميتوفاجي، مما يتسبب في تراكم النفايات الخلوية، ويرتبط هذا التباطؤ بالعديد من الأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك مرض باركنسون والزهايمر وفشل القلب والسمنة وفقدان كتلة العضلات.
في الدراسة الجديدة، بحث العلماء في طريقة لتشجيع عملية الالتهام في دودة مستديرة صغيرة.
بدأوا بفحص مجموعة واسعة من المركبات الموجودة على الخلايا العصبية في أطباق لمعرفة أي منها من شأنه أن يعزز عملية التخفيف.