EN 
«أنا غزة المنتصرة» هي قصيدة جديدة للواء دكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني ومركز القدس للدراسات والإعلام والنشر. والتي اختص بها موقع صدى البلد.
أنا غزة المنتصرة
سكت الكلام..
والكلام بس للدم...
حتى الدمع مايتكلمش..
سكت الكلام..
والكلام بس للبارود..
للفعل والإقدام..
وللروح اللي عاوزة تصعد للسما..
وهي بتقول صباح ومسا:
فدا الوطن..
فدا القدس..
فدا غزة وفلسطين..
فدا عيونك يام جدايل الياسمين ..
ياغزة.. مافي بعدك ولا قبلك ولادونك عِزَّة..
انتِ العزة
وانت الكرامة ..
وانت النصر..
غزة
انت أغنية الحب والعشق..
وانت كمان الوردة الحلوة على جبين الصبية
والقمر اليل بيغني صباح ومسا..
هما فين الفدااااائية..؟
فين ولادي واحبابي؟
فين اهلي وصحابي؟
يما ياغزة..
يما ياحلوة ياغنوة وحكايات وجعنا.. وألمنا .. وضحكنا وحزننا..
يا غزة ياللي مالكيش زي ولا شبيه ولا مثيل..
يامعجزة
يا اللي عودتنيا على غزل الفرح من قلب الحزن
وياللي عودتنيا تصنعي نصرك وانت ما بتملكيش غير ايمانك وارادتك وصبرك وصمودك
يا غزة يام كف محنية بالورد والدم والبارود
ياللي مابتعرفيش الهزيمة والنكوص والخوف
ياللي بتعرفي كيف تكسري عظم عدوك وتحرقي وجهه بنارك ولهيب غضبك
ياللي دايما كنت تحولي تراب ارضك ورمل بياراتك مقبرة لعدوك الغازي
غزة يا منتصرة ياعزيزة ياكريمة ياحلوة يام كف محنى بالورد والياسمين ودم الشهدا والجرحى..
يالوحة الصبر والعشق والشهادة
ياللي صنعت صبحنا وفجرنا ومجدنا من دمك ودمنا من وجعك ووجعنا ونهضتي من بين الرماد..
لتقولي
انا المنتصرة دوما
انا العزيزة
الكريمة
الأبية
الطاهرة العفيفة
أنا أم المدن
أم البلدان
أم الأقمار.
أنا بوابة الأرض وبوابة السماءوالجنة
أنا النصر والنصر..
أنا غزة العزة..
أنا المدينة التي لا تفنى
أنا المدينة التي إن جاعت وتعبت تأكل عدوها
وتنتصر..
أنا المنتصرة..
