EN 
قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة أنشأت شبكة من المختبرات في جميع أنحاء روسيا حيث تجري، من بين أمور أخرى، تجارب على المواد الحيوية السلافية، وهذا النشاط الذي تقوم به واشنطن هو بالتحديد التهديد الرئيسي للأمن البيولوجي في وسط روسيا.
وأضاف باتروشيف في اجتماع حول الأمن في المنطقة الفيدرالية المركزية: "تواصل الولايات المتحدة بنشاط البرامج البيولوجية العسكرية التي تهدف إلى خلق مسببات الأمراض الاصطناعية والكائنات الحية الدقيقة المقاومة للمضادات الحيوية واللقاحات القياسية وغيرها من الأدوية التقليدية".
وأوضح أنه في أوكرانيا وفي الدول الأخرى المتاخمة لـ روسيا، أنشأت الولايات المتحدة من المختبرات البيولوجية حيث يتم إجراء البحوث والتجارب العسكرية البيولوجية باستخدام المواد الحيوية، بما في ذلك تلك المأخوذة من الشعوب السلافية "هم مجموعة من الأناس يعشيون في أوروبا وآسيا".
وأشار باتروشيف إلى أن "تصرفات واشنطن المتمثلة في نشر مختبرات بيولوجية في المنطقة المجاورة مباشرة لحدود روسيا وتوسيع نطاق الأبحاث البيولوجية العسكرية، تخلق بلا شك تهديدات بيولوجية خطيرة وتتطلب تطوير تدابير فعالة للقضاء عليها".
كما قال باتروشيف إنه "تحت ذرائع بعيدة المنال، يعيق الأنجلوسكسونيون إنشاء آليات التحقق في إطار اتفاقية الأسلحة البيولوجية، والتي تهدف إلى وقف الأنشطة البيولوجية للأطراف الأعضاء والخاضعة للرقابة الدولية".
وحذر أمين مجلس الأمن الروسي على أن المنطقة الفيدرالية المركزية هي منطقة حضرية ذات كثافة سكانية عالية، وأن التدهور المحتمل للوضع الصحي والوبائي والبيطري والبيئي قد يضر بحياة وصحة السكان الذين يعيشون في المنطقة، والذين يشكلون أكثر من ربع سكان البلاد، كما يؤثر سلبا على الاقتصاد".
ووفقا لباتروشيف، ففي الوقت الحاضر، التهديدات الرئيسية للأمن البيولوجي في المنطقة هي تلك المتعلقة بتداعيات الأنشطة العسكرية والبيولوجية الأمريكية في أوكرانيا والحالة الحرجة لنظام الرعاية الصحية فيها.
