EN 
تبذل مصر جهودا كبيرة للارتقاء بـ المنظومة الصحية، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، المسئولية عام 2014، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات الصحية، لتقديم خدمة متميزة للمواطن والوصول لحلم مصر خالية من أمراض كثيرة كان الشعب المصري قد عانى منها على مدار عقود طويلة.
تطوير المنظومة الصحية
في هذا الصدد، أجرى موقع "صدى البلد"، حوارا مع اللواء عاطف إمام، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب بشركة المركز الطبي لسكك حديد مصر، وأستاذ جراحة التجميل والحروق بالأكاديمية الطبية العسكرية، والذي أكد أن النظام الصحي في مصر يشهد نهضة وتطورا كبيرا جدا، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كانت وزارة الصحة أحد الوزارات الهامة التي تم تطويرها إلى جانب وزارتي التعليم والتموين، مشيرا إلى أن القطاع الصحي للشعب المصري لاقى اهتمام برز بشكل كبير في المبادرات الصحية الغير محدودة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف إمام، أن أبرز هذه المبادرات هي مبادرة 100 مليون صحة، ومبادرة القضاء على فيروس سي، ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار، مشيرا إلى أن هذه المبادرات كلفت الدولة مليارات ولكن نجحت في النهاية بتحسين النظام الصحي المصري.
منظومة التأمين الصحي الشامل
وسلط أستاذ جراحة التجميل الضوء على إحدى المنظومات الجديدة في قطاع الصحة، وهي منظومة التأمين الصحي الشامل، موضحا أن هذه المنظومة، تتفرد عن منظومة التأمين الصحي العادي، بأنها تشمل جميع المواطنين وتجعلهم تحت مظلة أن تتكفل الدولة بعلاجهم، وانطلفت بالفعل في 6 محافظات، هم كالتالي:
- الأقصر.
- أسوان.
- الإسماعيلية.
- السويس.
- بورسعيد.
- جنوب سيناء.
وأشار إلى أن مستشفيات التأمين الصحي الشامل على أعلى مستوى، وطبقا لمعايير الجودة ومكافحة العدوى في جميع التخصصات، كما أن الدولة تسير من خلال خطة زمنية حتى تشمل منظومة التأمين الصحي الشامل جميع محافظات مصر، مؤكدا أن هذه المنظومة سوف تساعد على حل جميع المشاكل السلبية في علاج المواطنين المصري بالاعتماد على أطباء مؤهلين واستشاريين يغطون كل مكان بمصر.
استقبال الجرحى الفلسطينيين
وفيما يتعلق باستقبال الجرحى جراء التصعيد المتبادل بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أكد إمام، مصر على مدار تاريخها حملت على عاتقها القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأولى لمصر والوطن العربي، وعلى مدار التاريخ كانت مصر في المواجهة، خاصة وأن مصر هي رائدة الأمة العربية، مشيرا إلى أن الموقف في هذا العدوان صعب جدا، وأن مصر تدرك أن هدف إسرائيل من العمليات هو نزوج الفلسطينيين، وتهجيرهم وتفريغ قطاع غزة وبالتالي تهجير القضية الفلسطينية، لذلك قررت القيادة السياسية استقبال الجرحى، وتم استقبال أكثر من 105 حالة حتى الأسبوع الماضي، وكانت هناك إصابات قوية.
وأوضح أن الجمعية المصرية لجراحي التجميل أرسلت أطباء، كما تطوع العديد من الأطباء من القصر العيني وجامعة الزقازيق، مشددا على أن القوات المسلحة موجودة وكل القطاعات الطبية جاهزة، لافتا إلى أن هناك أكثر من 19 إصابة يشتبه في إصابتهم بحروق كيميائية، حيث يشتبه اصابتهم بأسلحة ممنوعة وهناك جروح وحروق، وقد يدل ذلك على أن إسرائيل استخدمت هذه الأسلحة ضد المدنيين.
أما عن التطوير الذي شهدته المنظومة الصحية في السكة الحديد والنقل، أكد إمام، أن شركة المركز الطبي بها حوالي 4 مستشفيات وأكثر من 28 عيادة في محافظات الجمهورية، ودخلت جميع التخصصات حيث يحتوي المركز الرئيسي 240 سرير، وتم رفع عدد الرعاية من 28 سرير إلى 74 سرير، وزيادة غرف العمليات من 7 إلى 9 غرف، كما تعمل المستشفى على مدار 24 ساعة، ودخلنا كل التخصصات مثل المخ والأعصاب والقلب والجراحات الميكروسكوبية، وتم تطوير كل المراكز بالخارج، وتوجد مستشفى كبيرة تتبع المركز الطبي للسك الحديد في أبو زعبل، وتم استخدامها في جائحة كورونا كمستشفى عزل.
وأشار إلى أنه بعد توجيهات من وزير النقل، الفريق كامل الوزير، أكد أن كل من هم يعملون في وزارة النقل وعائلاتهم، يمكن أن يعالجوا في مستشفيات السكة الحديد، وهم شركات النقل مثل الرصف والطرق، وهيئة الانفاق والموانئ والعاملين بالموانئ، مشيرا إلى أنه يتم معالجة كل هؤلاء عبر مستشفيات السكة الحديد، وشبكة التعاقدات الكبيرة التي أجراها المركز الطبي في كل المحافظات ليعالج من هم في النقل دون الحاجة إلى القدوم إلى القاهرة.
واختتم أن المركز يعمل على حاليا على الحصول على اعتماد الجودة بعد تطبيق 168 معيار، وإضافة منظومة الحريق طبقا للمواصفات.
