أن تجرؤ أن تبوح بما في قلبك، أن تحب أن تتصرف بعفوية، أن تأمن أن تكون كما أنت، أن تغامر بأن تنطلق، أن تحب أن تغامر بلا ضمان لأنك لا يمكن أن تكون غير فطرتك، ألا تشترط ان تنجح في مسعاك أو أن يقبلك الإخرون.
أن تأمن أن تكون كتابا مفتوحا لأنك تثق فيما يصدر عن نفسك التي تعتز بها و ترضاها، و لأنك تحب أن تكون نفسا واحدة آمنة مطمئنة، تشع سلاما و محبة و وفاقا و فرحة، أن تتناغم نفسك و عقلك و روحك، أن تكون كاملا في كل لحظة، و أن تكون صادقا في كل كلمة، و أن تكون مسئولا في كل تصرف، و أن تكون وفيا في كل علاقة ، و مخلصا لكل مبادئك، فأن عشت حياتك هكذا ستسعد بالقليل، لأنك تعرف كيف تعيش و كيف تسعد، سيكون لكل كلمة عمق، و لكل تصرف حكمة، و لكل لحظة حيوية، و لكل ألم فائدة، و لكل طاقتك فاعلية، أن عشت هكذا تكون تخليت عن السلبيات و تجاوزت الذات، ان عشت هكذا سيغنيك تمالك النفس عن السيطرة علي الآخر، و ستغنيك حريتك عن تملك الغير، و سيغنيك آمانك عن التردد و التأجيل، و ستغنيك ثقتك بنفسك عن مقارنتها بالآخرين، و سيغنيك حب التعلم عن الأسي من المشاكل، و سيغنيك التسليم لله عن الخوف من الكوارث و الموت.
[[system-code:ad:autoads]]
إن عشت هكذا تكون عشت حياتك كاملة و لحظاتها ثرية، و ستكون نفسك راضية لأنك فعلت كل ما تستطيع بنبل المقصد و تواضع العرفان و جزيل العطاء و كامل الصدق و الإيمان، و ستكون جديرا بجنتك التي زرعتها في صدرك و أرضك.