قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أنه لابد أن تغير حياتك أيها المسلم ، وأن تحافظ على الذكر، فالذكر ينور القلوب ويغفر الذنوب ويستر العيوب، ويؤكد علاقتك مع الله، كن من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات .
وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك ، قال العلماء : "إذا فقد المسلم المربي المرشد فإنه مرشده الأعظم هو سيدنا رسول الله ﷺ فيكثر من الصلاة عليه " ، ولا يقل ذلك عن ألف مرة في اليوم والليلة وهو أمر يسير بسيط جليل القدر ، كما وصف سيدنا رسول الله ﷺ فقال : «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» .
[[system-code:ad:autoads]]
ويسأل أبي بن كعب سيدنا رسول الله ﷺ : يا رسول الله إنى أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتى ؟ فقال : « ما شئت ». قلت : الربع. قال : « ما شئت فإن زدت فهو خير لك ». قلت : النصف. قال : « ما شئت فإن زدت فهو خير لك ». قلت : فالثلثين. قال : « ما شئت فإن زدت فهو خير لك ». قلت : أجعل لك صلاتى كلها. قال : « إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك ». فالهجوا بالصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ ليل نهار, واستغفروا الله على الأقل في اليوم مائة مرة, أسوة بالحبيب المصطفى ﷺ الذي لم يفتر وإنما استغفر ربه من غين الأنوار التي أغلقت باب الخلق وإن كان باب الحق عنده مفتوح دائما, استغفروا ربكم توبوا إليه واذكروه في كل وقت وحين.
هذا الذكر يستر العيوب ويغفر الذنوب
وقال الدكتور علي جمعة، إن الصلاة على النبي ﷺ تكفر الذنوب، وتفرج الكروب، وتيسر الغيوب، فهو المصطفى الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى مفتاحًا لسعادة الدارين «بحسب تعبيره».
وأضاف علي جمعة عبر صفحته الرسمية على وقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الصلاة على النبي، تجعل الإنسان من أحبائه في الدنيا والآخرة؛ مشيرًا إلى أنه في الدنيا يقول سيدنا رسول الله ﷺ: (حياتي خير لكم؛ تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم؛ فما كان من حسن حمدت الله عليه، وما كان من سيء استغفرت الله لكم).
فضل الصلاة على سيدنا النبي
وتابع أنه ﷺ يقول : (إن أولاكم بي يوم القيامة أكثركم علي صلاة)، ويقول: (إِنَّ الْبَخيلَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ) ﷺ.
وأردف: "استهان الناس بكثرة الصلاة على النبي ﷺ فتركوها، وما التزمها إلا الأقل، وقد كنا شعبًا محبًّا لرسول الله في الظاهر والباطن، مكثرين من الصلاة عليه في الليل وفي النهار، حتى كان البائعون ينادون بالصلاة عليه على سلعهم".
وأشار إلى أن ذلك قل في أزماننا النكدة، كما قل التأسي به ﷺ في حياتنا، موصيًا بألا يستقل المسلمون الصلاة على سيدنا النبي ﷺ؛ لافتًا إلى إنها عند الله عظيمة وأنها تحفظ الإنسان من الذنوب وتستر من العيوب وكنز لا نحسن استعماله، ولا نحسن أن نقصد به وجه الله سبحانه وتعالى.