EN
تواصل القوات الإسرائيلية مضيّها في جهودها لاستكشاف مواقع الجثث التي سقطت في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر الماضي. ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يعتمد أساليب فريدة في هذه المهمة، حيث يستخدم الطيور الجارحةالتي تحمل أجهزة تعقب للبحث في المناطق التي يصعب الوصول إليها. هذا الاستخدام الذكي يعزز فرص العثور على الضحايا وتحديد مكانهم بكفاءة أكبر.
تفاصيل البحث
وتقوم القوات الإسرائيلية بالتعاون مع سلطة الطبيعة والمتنزهات لاستخدام الطيور الجارحة في تحديد أماكن الجثث، وذلك من خلال فحص أنماط طيران الصقور النسور في المناطق المحيطة بمكان الهجوم. وقد أسفرت هذه الجهود حتى الآن عن اكتشاف أربع جثث على الأقل قرب غابات بئيري وكيسوفيم.
أجهزة التتبع والتقنيات المستخدمة
وتمكنت القوات الإسرائيلية من اكتشاف الجثث بفضل أجهزة التتبع المثبتة على الطيور الجارحة في المنطقة. وقد أدى استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى تسهيل عملية البحث، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي أصبحت عليها الجثث بعد مرور أكثر من شهر على الهجوم.
الصعوبات المتزايدة للبحث
ومع مرور الوقت، تزيد صعوبة البحث عن الجثث نتيجة لتغير حالتها وتحولها إلى حالة تحلل متقدم. ويصعب التعرف عليها، وهو ما جعل الاستعانة بوسائل غير تقليدية مثل الطيور الجارحة أمرًا ضروريًا.
اقتحام مجمع الشفاء الطبي في غزة
في سياق آخر، اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الذي كان يعتبر محاصرًا لمدة 40 يومًا. أظهرت لقطات فيديو نشرتها وكالة "رويترز" الدمار الذي خلفه الهجوم، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتكسير الحصار واقتحام المجمع.
الوضع داخل مجمع الشفاء الطبي
وتظهر لقطات الفيديو جهود الفرق الطبية في مستشفى الشفاء وهم يحاولون إجلاء المرضى من المبنى الذي تعرض للقصف. ويتضح أن القوات الإسرائيلية قامت بقصف الأقسام الطبية، مما أدى إلى إرباك وتشتت العاملين في المستشفى.
تصاعد التوتر والانتقادات الدولية
وتسبب اقتحام القوات الإسرائيلية لمجمع الشفاء في تصاعد التوتر وجلب انتقادات واسعة من الأمم المتحدة ومنظمات دولية. وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء هذا الهجوم على المنشأة الطبية.
نفي القوات الإسرائيلية
وفي ردها على الانتقادات، نفت القوات الإسرائيلية وجود أي احتكاك داخل المجمع الطبي، مؤكدة أن العملية كانت "دقيقة ومحددة الهدف". كما أشارت إلى العثور على أسلحة وبنية تحتية لحماس خلال المداهمة.
رد حماس
من جانبها، نفت حركة حماس الادعاءات الإسرائيلية واصفة إياها بأنها "كذب ودعاية رخيصة". وأكدت أن محاولات إسرائيل تبرير تدمير القطاع الصحي في غزة هي محاولات غير مقبولة لتبرير جرائم حرب.
استمرار الحصار والدعوات للتحقيق الدولي
ومازالت الدعوات لوقف الممارسات الإسرائيلية مستمرة، حيث وصفت دول العالم هذه الممارسات بأنها جريمة حرب وجريمة ضد الأخلاق والإنسانية. وفي إطار ذلك، طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي للوقوف على الوقائع والتحقق من صحة الادعاءات الإسرائيلية.
انسحاب الجيش الإسرائيلي
وبعد اقتحام مجمع الشفاء الطبي، انسحبت القوات الإسرائيلية، ولكن الحصار لا يزال مستمرًا على المستشفى. ويُعتبر هذا الانسحاب خطوة استراتيجية، ورغم ذلك، فإن تأثير الهجوم لا يزال يلقي بظلاله على الحياة في غزة.
وتستمر الأحداث في مجمع الشفاء الطبي بغزة بتأثير كبير على الوضع الإنساني والرعاية الطبية في المنطقة. وإن استخدام تقنيات التتبع والاعتماد على الطيور الجارحة يشكل تحولًا مهمًا في عمليات البحث واكتشاف الجثث.
وتجسد هذه الأحداث مدى التحديات التي يواجهها قطاع الرعاية الصحية في ظل الأوضاع الصعبة.
ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لوقف التصعيد وحماية المدنيين والمؤسسات الطبية. يبدو أن التحقيق الدولي ضروري لكشف حقائق الهجوم.
ويجب أن نسعى جميعًا لإيجاد حلول سريعة ومستدامة لتخفيف معاناة السكان المحليين وتأمين الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
