قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا بلع الصائم بقاياالطعامبين أسنانه دون عمد منه لا يفسد صومه.
وأضاف «عثمان» ، خلال إجابته عن سؤال: «هل يجب المضمضة منالطعامحال تناوله بعد الوضوء؟»، أن ما يوجد في الفم من آثار الطعام أو اللحم لا يضر الصلاة، سواء بقي أو أخرجه في الصلاة وطرحه أو في منديل أو في جيبه، لكن لا يبتلعه.
هل قراءة القرآن في السجود تبطل الصلاة؟
وأجابت دار الإفتاء، عن سؤال: سائل يقول: هل يجوز الدعاء بآية من القرآن الكريم في سجود الصلاة؟ إنه من المقرر شرعا أن الركوع والسجود محلان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وأنهما ليسا محلا لقراءة القرآن؛ وعلى ذلك أجمع العلماء.
وقال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] .
وقال الشيخ ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (23/ 58، ط. مجمع الملك فهد): [وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود] اه.
وذكرت أن الأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة؛ يراها المسلم، أو ترى له، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم».
ثلاثة أخطاء في الصلاة تبطلها او تنقص الثواب
الأول: أثناء الصلاة النظر للسماء او للأعلى، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن رفع البصر للسماء واحنا بنصلي فالنظر يكون محل السجود لإن هذا أقرب للخشوع، وشدد على هذا الأمر وقال (( لينتهن أقواما عن فعل ذلك أو لتخطفن أبصارهم))، وهذا تشديد على عدم فعل هذا الأمر ومن فعلها صلاته ليست باطلة الا انه مكروه.
الخطأ الثاني: وهى الرفع من الركوع: فهناك من يكون رافع يده ويكون ظهر يده ناحية القبلة ويمسح على وجهه وصدره هذا ليس صحيح، الصحيح أن يكون الرفع من الركوع أن يكون بطن يده ناحية القبلة وليس ظهر يده، ويقول “سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد”.
أما الخطأ الثالث: يجب الانتباه منه لأنه سيؤدي إلى بطلان الصلاة، وهو بعد الرفع من الركوع لأبد أن يكون هناك طمأنينة لإن الاستعجال من الرفع من الركوع للنزول للسجود بسرعة يبطل الصلاة لأن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة، فعندما رأى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي ومستعجل في صلاته قال له (( ارجع فصلي فإنك لم تصلي.. وقال له إذا رفعت من الركوع فإطمن))، أي حتى تطمئن واقفا ثم تنزل للسجود.
والخطأ الثالث ينافي الطمأنينة، والطمأنينة ركن من أركان الصلاة ومن يغفل عن هذا الركن تبطل صلاته.