جعل مرض ضعف العضلات مي أمجد ، واحدة من أبرز المخرجين بسبب ظروفها الاستثنائية التي جعلتها اقوي ، فمنذ صغرها و هي تلازم كرسيا متحركا ' و لكنها رغم ذلك استطاعت اجتياز مراحل الحياة بداية من المدرسة و حتي التخرج و العمل في واحد من أصعب المجالات و هو الاخراج الفني .
كشفت مي أمجد " لصدي البلد " ان السينما حلمها منذ الصغر، وكان يمكن أن تظل بالنسبة لها حلما بعيد المنال، خاصة بسبب ارتباطها بكرسى متحرك منذ زمن. لكن بفضل الإصرار والعزيمة نجحت المخرجة مى أمجد، وبرفقة كرسيها المتحرك، فى الوصول إلى الشاشة الفضية. وأصبحت أول مخرجة فى مصر تستخدم كرسيا متحركا. ومؤخرا تسلطت الأضواء مى بعد ظهور شخصية فى أحد الأعمال الدرامية بنفس ظروفها وشغفها بالإخراج. مما جعل حكاية مي أمجد تتصدر التريند
[[system-code:ad:autoads]]
و تابعت مي امجد " لصدي البلد "تحكى مى حكايتها من البداية فتقول إن إصابتها بمرض "ضعف العضلات" لم ولن يمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية. فقد تعلمت التغلب على الصعوبات، وذلك بفضل عزيمتها، ثم بفضل كرسيها المتحرك الذى أصبح توءم روحها. نجحت بصحبة هذا التوءم والصديق فى العمل طوال أعوام فى مجال الإخراج، والاستعداد مؤخرا لتقديم فيلمين سينمائيين يعتبران التجربة الأولى فى حياتها العملية. أحد الفيلمين كوميدى ، والآخر من فئة الأفلام الدرامية. وبالفعل أتمت اختيار أغلب الممثلين المشاركين وإن لم تستقر بعد على منتج وموزع للفيلمين.
وعن رحلة دخولها عالم الإخراج، تحدثت مى أن البداية كانت عبر كلمات والدتها عند سؤالها "هو الناس بتبص ليّ كده ليه؟" بسبب جلوسها على كرسى متحرك منذ الطفولة، لتجيبها: "علشان شايفين أحلى بنت فى المعادى" . تلك الكلمات التى ساعدتها فى تحقيق حلمها، الذى رافقها منذ كانت فى عمر التاسعة، خاصة أنها كانت تعشق السينما وأفلامها، وتسأل دوما عن التفاصيل عما يحدث خلف الكاميرا، . وهكذا كان قرارها بالعمل فى مجال السينما.
وتوضح أنه أثناء دراستها للإخراج، تعرفت على المخرج ياسر زايد، والذى عرض عليها العمل معه تحت التدريب كمساعد مخرج، إيمانا منه بموهبتها. وتقول: "رحبت جدا، ولكن طلبت منه أن يأتى لاصطحابى من المنزل حتى يوافق والدى". وبالفعل حدث ما طلبته، واقتنع والدها بالفرصة، التى أصبحت بداية مشوارها فى مسلسل « المنصورية" كمساعد مخرج". وتوالت مشاركتها فى بعض الأعمال، ثم قدمت عدة أفلام قصيرة مثل " من التالى"، و "يمكن لما نسافر "من بطولة سوسن بدر، وأحمد راتب، و"آخر الضلمة" مع الفنان شريف رمزى. وذلك بجانب إخراج عدة إعلانات.
وعن الصعوبات التى واجهت المخرجة الشابة فى عملها، نظرا لارتباطها الدائم بـ "الكرسى المتحرك" توضح: "نظرا لأن أماكن التصوير تعتبر غير ثابتة، فقد أجد صعوبة فى الوصول إلى بعض المواقع، فأقوم بتكليف أحد المساعدين بإتمام العمل، والتواصل معى من خلال الهاتف الجوال"
كشفت مى أنها كانت محظوظة دوما بدعم الأهل والأصدقاء،إلا أن والدها كان قلقا بشأن قرارها الدخول إلى عالم الفن، مما دفعها لدراسة الأدب اليابانى والحصول أولا على شهادتها الجامعية لإرضاء والدها. وسعت وراء حلمها بنيل دبلومة إخراج سينمائى وتتلمذت على أيدى أساتذة الإخراج الكبار، مثل سمير سيف، وعلى بدرخان، وغيرهما.
تذكرت مى أحد أهم المواقف التى لا يمكنها نسيانها عندما كانت تقوم بتصوير مشاهد فوق " سطح" أحد المبانى ويجب أن تصعد بنفسها مسافة سبعة أدوار على مدار خمسة أيام، لتفاجأ برد فعل عمال الإضاءة بحملها إلى الطابق المنشود طوال مدة أيام التصوير، وذلك بعد ما شاهدوها تنتظر يوميا بالطابق الأرضى، وتقوم بتكليف المساعدين بمتابعة العمل
أما عن عن أوجه الشبه بين حلقات "عيشها بفرحة"، من بطولة الفنانة هبة مجدى فى دور مخرجة تستخدم "الكرسى المتحرك"، وبينها توضح مى انها سبق لها العمل مع الفنان عمرو محمود ياسين، مرجحة أنه ربما يكون استلهم فكرة الحكاية عندما قابلها واستحضر شخصيتها فى حكايته. وتعبر مى عن سعادتها من أن القصة تشبهها، خاصة بعد تلقيها رسائل كثيرة من زملائها بالوسط الفنى، يخبرونها بتشابه قصة المسلسل مع قصتها. وتوضح مى أنها شاهدت الحلقات، وتأكدت أن باقى تفاصيلها لا تتوافق مع تفاصيل حياتها. وتختتم بسعادتها بالعمل الدرامى إجمالا بانتباهه إلى نموذج إنسانى يحاول تحقيق حلمه رغم كل صعب.