في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها جمهورية مصر العربية في مجال الأمية، تعمل القيادة المصرية بجدية على مكافحة هذه المشكلة وتوجيه الجهود للحد من معدلات الأمية وزيادة معدل القراءة والكتابة في جميع أنحاء البلاد.
قال الدكتور محمد ناصف ،رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ،أن أول مره في تاريخ مصر يتم محو امية 6مليون امي خلال 9 سنوات فقط هذا انجاز يضاف للرئيس عبد الفتاح السيسي ، منوها أنه يتم تنفيذ مجموعة شاملة من البرامج والمبادرات لتحقيق هذا الهدف، والتي تستهدف على وجه الخصوص المحافظات التي تعاني من مشكلة الأمية بشكل كبير مثل محافظات الصعيد .
واكد الدكتور محمد ناصف ، خلال تصريحاته لـ صدى البلد ، ان جمهورية مصر العربية واجهت قضية الأمية بتكثيف جهودها في مجال التعليم وتوفير فرص التعلم للجميع، بغض النظر عن جنسهم، أو عمرهم، أو خلفيتهم الاجتماعية ،لافتا أنه تم تطوير برامج تعليمية مبتكرة ومتنوعة تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، بدءًا من الأطفال وصولاً إلى البالغين ،مع توفر هذه البرامج تعليمًا مجانيًا أو بتكلفة منخفضة، وتعتمد على استخدام وسائل تعليمية حديثة وتقنيات التعلم عن بُعد لتعزيز فرص التعلم والتحصيل العلمي.
وأضاف رئيس هيئة تعليم الكبار ، أن الهيئة تعمل على توفير بيئة تعليمية محفزة وتطوير مراكز تعليمية متخصصة في مكافحة الأمية ، بالاضافة إلي تأسيس مراكز تعليم الكبار ومراكز التعليم المجتمعي في جميع المحافظات، حيث يتم تقديم الدروس والدورات التعليمية للأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على تعليم أساسي في سن صغيرة ، تشمل هذه البرامج التعليم على مهارات القراءة والكتابة الأساسية، والمعرفة العامة، والمهارات الحياتية الأساسية التي تساعد الأفراد على المشاركة الفعالة في المجتمع.
وأشار ناصف ، إلي أنه تم تحقيق تقدم كبير في تخفيض معدلات الأمية في العديد من المحافظات في جمهورية مصر العربية ، من بين هذه المحافظات التي أوشكت على الانتهاء من مشكلة الأمية هي القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنوفية والدقهلية مؤكدا ، أنه تم توفير فرص التعلم والتعليم الأساسي في هذه المحافظات، بالتعاون مشترك بين الحكومة والمؤسسات التعليمية المحلية والمجتمع المدني لتحقيق هذا النجاح.
وأكد على ، تدريب المعلمين والمدربين على أساليب التعليم الحديثة وتطوير المناهج التعليمية الملائمة للفئات المستهدفة ،علاوة على ذلك، تم تكثيف الجهود في مجال التوعية والتثقيف حول أهمية التعليم والقراءة والكتابة تم تنظيم حملات إعلامية ومبادرات توعوية في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية، بهدف زيادة الوعي وتحفيز الأفراد على مواصلة التعلم ومكافحة الأمية.