تسعى مصر لزيادة وارداتها من النفط الخام الكويتي 33% بداية من 2024 لتصل إلى 3 ملايين برميل شهرياً.
وقال مسؤول حكومي لـ"اقتصاد الشرق مع بلومبرج" إن الاتفاق الحالي المبرم بين مصر والكويت يتيح توريد 75 ألف برميل يومياً من الخام الكويتي، وتعطي الاتفاقية لمصر مدة سماح للسداد تبلغ 9 أشهر من تاريخ فتح الاعتماد المستندي للاستيراد.
النفط الخام الكويتي
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف أن الإجراء يأتي بعدما أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في سبتمبر الماضي، أنه سيتم وقف استيراد المنتجات البترولية المكررة مثل البنزين والسولار، والعمل على تكريرها محلياً.
وتخطط الهيئة المصرية العامة للبترول لزيادة وارداتها من النفط الخام 40% بدءاً من السنة المالية المقبلة 2024 -2025، لوقف استيراد المنتجات البترولية المكررة، حيث تمتلك مصر نحو 12 معملاً لتكرير النفط الخام بطاقة إنتاجية تقدر بـ34 مليون طن، يستغل منها نحو 25 مليون طن سنوياً فقط.
وبلغت قيمة واردات مصر من النفط الخام والمنتجات المكررة في يونيو الماضي 877 مليون دولار، بحسب أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتستهلك مصر سنوياً نحو 12 مليون طن سولار، ونحو 6.7 مليون طن بنزين، ويتوقع أن تنعكس أي زيادة في إنتاجها من النفط، أو في نشاط التكرير، على خفض فاتورة استيراد المنتجات البترولية.
كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية، عن امتلاكها 12 معملاً لتكرير النفط الخام بطاقة إنتاجية تصل لـ 34 مليون طن سنويا، لافتة إلى أنها تسعى مع بداية العام الجديد، لزيادة وارداتها من عدد من الدول العربية وعلى رأسها الكويت.
وأكدت الوزارة، أن الدولة تربطها علاقات قوية مع الجانب الكويتي، فهناك اتفاق بين الجانبين لـ توريد 75 ألف برميل يومياً من الخام الكويتي، على أن يتم السداد خلال 9 أشهر، موضحة أنها تخطط لزيادتها لـ 33% بداية من 2024 لتصل إلى 3 ملايين برميل شهرياً.
من جانبه قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن استهداف مصر رفع وارداتها من نفط الكويت 33 % مطلع 2024 يرجع الفضل فيه لعقد صفقة الخام الكويتي لمصر بتسهيلات مميزة للغاية لا يوجد مثيل لها بالمقارنة ببقية التعاقدات مع الأشقاء العرب وإلى الموقف الداعم للكويت في حرب تحريرها، مشيرا إلى أنه كان لتصديق الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت على منح مصر مهلة للسداد بلغت 9 أشهر لتوريدات تبلغ 50 ألف برميل يوميا وارتفعت إلى 75 ألف برميل.
وأضاف "يوسف" في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن مصر الآن تطلب زيادة الكميات وصولا إلى 100 ألف برميل يوميا بما يعادل 3 ملايين برميل شهريا، مؤكدا أن الخام الكويتي يتميز بمزايا كثيرة، حيث يصلح لعمليات تصنيعية متعددة؛ فهو من الخامات الصالحة لإنتاج زيوت التزييت وإنتاج وقود النفاثات والمازوت الناتج صالح للتكسير الهيدروجيني، وخام البصره الخفيف العراقي يعتبر أنسب الخامات لمعامل التكرير الحديثة مثل معمل تكرير ميدور والمصرية للتكرير ومشروع أنوبك بأسيوط.
تابع: تحول مصر إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من المنتجات البترولية يتطلب الأمر زيادة واردات مصر من النفط الخام، وبالتالي تحقق مصر وفرا في المولين البحري لنقل المنتجات البترولية والتي ترتفع كثيرا إذا ما قورنت بموالين النفط، بما يحقق لمصر وفرا كبيرا في ما تهدف إليه من الاكتفاء الذاتي.
واردات مصر من النفط
رفعت منظمة "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب والعرض في السوق النفطية، خلال العام الجاري بنحو 100 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى أنه رغم المعنويات السلبية في السوق إلا أن أحدث البيانات تشير إلى قوة الطلب على الخام خاصة من الصين.
وبعد إبقائها على توقعات نمو الطلب على النفط في 2023 لمدة 4 أشهر، رفعت "أوبك" في تقريرها عن شهر أكتوبر الصادر، الإثنين، تلك التوقعات على نحو هامشي بـ4% إلى 2.5 مليون يوميا.
وتظهر أحدث البيانات زيادة واردات النفط الخام الصينية إلى 11.4 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وما زالت على المسار للوصول إلى مستوى قياسي سنوي جديد لهذا العام عند حوالي هذا المستوى، بحسب التقرير.
وظلت واردات الصين من النفط الخام عند مستوى قياسي أعلى بكثير من متوسط 5 سنوات، إذ ارتفعت بنحو 240 ألف برميل يوميا على أساس شهري، مع ارتفاع واردات الخام على أساس سنوي بـ1.2 مليون برميل يوميا.
وبالمثل، من المتوقع أن ترتفع واردات الهند من النفط الخام في الربع الأخير من عام 2023؛ لتصل إلى مستوى قياسي هذا العام.
ورفعت المنظمة للشهر الرابع على التوالي توقعاتها لنمو معروض النفط من خارج "أوبك" للعام الجاري بـ6% ليصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا هذا العام، بدعم من إنتاج الولايات المتحدة والبرازيل وكازاخستان وغويانا والمكسيك والصين.
فيما استقر إنتاج دولة الكويت النفطي خلال شهر أكتوبر 2023 عند 2.548 مليون برميل يومياً وهو نفس مستوى الإنتاج بنهاية الربع الثالث من العام.
يُشار إلى أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة أعلنت تعرض مصفاة الزور لانقطاع مفاجئ لإمدادات غاز الوقود بسبب خلل في أحد الصمامات الرئيسية التابعة لشركة نفط الكويت ما أدى الى توقف شبه كامل لعمليات الإنتاج.