يدرس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اقتراحا من قبرص لإنشاء ممر بحري للمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لغزة. ومع ذلك، هناك تحدي كبير ينشأ من عدم وجود موانئ في غزة، نظرا لسيطرة إسرائيل الصارمة على المياه الساحلية.
تقتصر سيطرة إسرائيل على الصيادين في نطاق ثلاثة أميال بحرية قبالة الشاطئ، ويقال إن الاتحاد الأوروبي يفكر في بناء أرصفة أو طوافات لمعالجة هذه القضية. ويعترف مسؤولو الاتحاد الأوروبي سراً بأن موافقة إسرائيل أو إدارتها للموانئ البحرية ستظل ضرورية.
شدد جوزيب بوريل، كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، على الحاجة الملحة لإيصال المساعدات إلى غزة، مسلطًا الضوء على المخاوف التي أثارتها الأمم المتحدة بشأن نقص الغذاء والدواء والمستشفيات العاملة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 25 من أصل 35 مستشفى في غزة توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود.
شدد بوريل على النقص الحاد في الضروريات الأساسية، بما في ذلك المياه والأدوية والغذاء، مما يؤثر على 1.5 مليون نازح داخليا في غزة، مع افتقار مئات الآلاف إلى الإمدادات الأساسية.
ينصب التركيز على تسهيل مرور شاحنات المساعدات الإنسانية، مع تركيز المناقشات على معبر رفح على الحدود مع مصر، والذي يسمح حاليًا بدخول 40 شاحنة فقط يوميًا، وهو تناقض صارخ مع تدفق 500 شاحنة يوميًا قبل الحرب.