في تحول مروع للأحداث، اضطر الهلال الأحمر الفلسطيني إلى التخلي عن مهمة الإخلاء مع اندلاع أعمال العنف في محيط مستشفى القدس.
وتصاعد الوضع بعد أن أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي عن القضاء على خلية تابعة لحماس كانت قد بدأت إطلاق النار على القوات المتمركزة بالقرب من المستشفى.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي عن الحادث، مشيراً إلى أنه تم تحييد خلية حماس عند مدخل المستشفى وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية.
واستجابة للأزمة المستمرة، أرسل الهلال الأحمر قافلة ترافقها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم المساعدة الأساسية إلى المستشفى.
ومع ذلك، واجهت المهمة الإنسانية تحديات لا يمكن التغلب عليها، واضطرت القافلة إلى التراجع.
وأصدر الهلال الأحمر بياناً أوضح فيه أن "الظروف الخطيرة التي تشهدها منطقة تل الهوى حيث يقع المستشفى، دفعت إلى اتخاذ قرار العودة، حيث أدى القصف وإطلاق النار المستمر إلى احتجاز الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم داخل المستشفى دون الحصول على الغذاء أو الماء أو الكهرباء".
ولا يزال الوضع على الأرض محفوفًا بالمخاطر، ومصير العاملين في مستشفى القدس معلق على المحك. ويواصل الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر مراقبة تطورات الأزمة وتقييم الخيارات المتاحة لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للأفراد المحاصرين.
ومع استمرار التوترات، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، ويدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وإعطاء الأولوية للجهود الإنسانية لضمان سلامة أولئك الذين وقعوا في مرمى النيران.