الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التصعيد ممنوع.. الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها لـ إسرائيل بسبب قصف لبنان

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة وإسرائيل

أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعرب عن قلقه لنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت في مكالمة هاتفية، يوم السبت، بشأن دور إسرائيل في تصعيد التوترات على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وعكست رسالة أوستن إلى جالانت القلق المتزايد في البيت الأبيض من أن العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان يؤدي إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

ويشعر البعض في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق من أن إسرائيل تحاول استفزاز حزب الله وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودول أخرى إلى مزيد من الصراع، بالرغم من نفي المسؤولون الإسرائيليون ذلك بشكل قاطع.

ووفقا للمصدر الأمريكي، فإن البيت الأبيض طلب من وزير الدفاع الأمريكي التعبير عن قلقه لنظيرة الإسرائيلي بشأن تصاعد العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان.

وفي بيان، قال البنتاجون إن أوستن شدد على ضرورة احتواء الصراع في غزة وتجنب التصعيد الإقليمي دون ذكر لبنان على وجه التحديد، ولكن المصادر الأمريكية والإسرائيلية قالا إنها كانت محادثة مباشرة وصريحة للغاية، وذكر أوستن على وجه التحديد المخاوف بشأن العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان.

وقال المصدر الإسرائيلي لأكسويس، إن أوستن طلب من جالانت توضيحات بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان، كما طلب من إسرائيل تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وأضاف المصدر الإسرائيلي أن جالانت أبلغ أوستن أن السياسة الإسرائيلية تقضي بعدم فتح جبهة ثانية في لبنان، وأكد أنه لا يعتقد أن مثل هذا السيناريو سيحدث.

وأشار المصدر، أن وزير الدفاع الإسرائيلي أخبر نظيرة الامريكي أن حزب الله يصعد هجماته، بما في ذلك هجوم بطائرة بدون طيار من سوريا على مدينة إيلات على بعد 350 ميلاً، قائلا: "إن حزب الله يلعب بالنار".

ضغط أمريكي على إسرائيل ولبنان

وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الحكومة اللبنانية والقوى الإقليمية الأخرى لفعل ما في وسعها لمنع حزب الله من الانضمام إلى الحرب.

ووفقا لأكسويس، فإن كبير مستشاري بايدن، عاموس هوشستاين، سافر إلى لبنان الأسبوع الماضي ووجه تحذيرًا قويًا لحزب الله عبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ومسؤولين لبنانيين آخرين بعدم تصعيد الوضع.

وخلال الزيارة، أكد هوشستاين أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع في غزة يمتد إلى لبنان، وأن استعادة الهدوء على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية يجب أن تكون الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل.

وأضاف أكسيوس، أن الانطباع الذي حصلت عليه الإدارة الأمريكية أثناء وبعد زيارة هوشستاين هو أن الحكومة اللبنانية والرأي العام وكذلك حزب الله غير مهتمين بحرب مع إسرائيل.

كما أشارت أكسيوس، إلى أن الإدارة الأمريكية مقتنعة بأن خطابات زعيم حزب الله حسن نصر الله، خلال الأسبوع الماضي، لم تتضمن دعوة لمزيد من التصعيد، ورأوا في ذلك علامة على أن رسائلهم مسموعة.

ضربات إسرائيلية ومخاوف أمريكية

وبالرغم من التحذيرات المتكررة، شعرت الولايات المتحدة بالقلق من حادثتين من المحتمل أن تدفعا حزب الله إلى الرد بطريقة قد تؤدي إلى توسيع الصراع مع إسرائيل بشكل كبير.

حيث أصابت غارة جوية إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان وقتلت امرأة مسنة و3 من أحفادها، واستغرق الأمر أياماً قبل أن يعترف الجيش الإسرائيلي بذلك.

والحادث الثاني وقع يوم السبت قبل المكالمة بين أوستن وجالانت، عندما قام الجيش الإسرائيلي بضربة على بعد 25 ميلاً شمال الحدود مع لبنان بطائرة بدون طيار، وكانت تلك الضربة هي الأطول مدى في لبنان منذ بدء الحرب.

وأوضح أكسيوس وفقا لمصدر إسرائيلي، أن الإدارة الأمريكية يشعرون بالقلق أيضا من تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي العلنية ضد حزب الله، ويعتقدون أن هذه التهديدات لن تؤدي إلا إلى زيادة التوترات.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه بعد عدة أيام من اندلاع الحرب، أراد جالانت وعدد من كبار قادة الجيش الإسرائيلي توجيه ضربة استباقية واسعة النطاق ضد حزب الله في لبنان.

وبحسب التقارير، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقض قرار وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الضربة الاستباقية..

ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة، كانت هناك مناوشات يومية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث أطلق حزب الله صواريخ مضادة للدبابات على مواقع استيطانية إسرائيلية على طول الحدود، وشنت إسرائيل غارات جوية على مواقع حزب الله، كما أطلق حزب الله صواريخ من لبنان على بلدات في شمال إسرائيل.

وخلال المناوشات المسلحة بين الجانبين، قُتل 10 جنود ومدنيين إسرائيليين، في مقابل أكثر من 60 من عناصر حزب الله قتلوا والعديد من المدنيين اللبنانيين.