قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

علامات الحياة على المريخ تثير جدلا بين العلماء

×

إنها واحدة من أكثر المهام الفضائية تعقيدًا على الإطلاق، فقد سيتم نقل أسطول من المجسات غير المأهولة والروبوتات الجوالة إلى المريخ لجمع عينات الصخور التي سيتم بعد ذلك إرسالها إلى الأرض لدراسة علامات الحياة.

هذه هي عملية إعادة عينة المريخ التابعة لوكالة ناسا، وستتضمن أول إطلاق فضائي على الإطلاق من كوكب آخر، بالإضافة إلى أول لقاء على الإطلاق في مدار حول كوكب آخر، بحسب ما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

لكن هذه المهمة الطموحة للغاية تواجه مشكلة، فقد ارتفعت تكاليف المهمة بشكل كبير، وحذرت لجنة مراجعة مستقلة أنشأتها وكالة الفضاء من أن التكلفة الأصلية للمهمة البالغة 4.4 مليار دولار من المرجح أن ترتفع إلى ما بين 8 و11 مليار دولار، وقد يتم إلغاء مجموعة كبيرة من مهمات ناسا الأخرى نتيجة لذلك.

يقول تقرير اللجنة: "تم إنشاء نموذج عودة المريخ بناءً على توقعات غير واقعية للميزانية، فلا يوجد حاليًا أي جدول زمني أو تكلفة أو خطوط أساس فنية موثوقة ومتطابقة أو هامشية بشكل صحيح يمكن تحقيقها بالتمويل المتاح المحتمل، وفي الواقع، خلص مجلس الإدارة إلى أن هناك احتمال قريب من الصفر لنجاح خطة ناسا في ميزانيتها الحالية".

ومما أثار غضب عدد من علماء الفضاء أن التكاليف المتصاعدة للمهمة تلعب بالفعل دورًا في تأجيل مشاريع أخرى تمولها وكالة ناسا، وتشمل هذه المهام فيريتاس، وهي مهمة لدراسة كوكب الزهرة لاكتشاف سبب فقدان هذا الكوكب شديد الحرارة قدرته على أن يكون عالمًا صالحًا للسكن.

وكانت الضحية الأخرى هي مهمة Geospace Dynamics Constellation لدراسة الغلاف الجوي العلوي، وقالت عالمة فيزياء البلازما أليسون جاينز من جامعة أيوا لمجلة ساينس: "إنك تقطع الشريان، شريان الحياة لعلمنا، كل العلوم في وكالة ناسا تتلقى ضربة قوية بسبب عبء إعادة عينة المريخ".

ستعتمد المهمة على المركبة الآلية Perseverance، التي تتجول حاليًا عبر الكوكب الأحمر لجمع عينات من صخور المريخ، فقد يتم وضعها في أنابيب من التيتانيوم، كل منها بحجم الهوت دوج، ويتم تخزينها.

وفي غضون سنوات قليلة، تخطط الوكالة لوضع مركبة هبوط، تطورها حاليًا شركة لوكهيد مارتن، على سطح المريخ.

ستضع بيرسيفيرانس مخزونها من الحاويات في هذا المسبار الذي سيتم بعد ذلك إعادته إلى الفضاء ووضعه في مدار حول المريخ بينما ستقوم مركبة ثالثة - مركبة مدارية حول الأرض، بنتها وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) - بالتقاط أنابيب صخرة وإعادتهم إلى الأرض.

وتقول ناسا إن مسبارًا صغيرًا سيُنزل العينات بالمظلة إلى العلماء المنتظرين، ربما بحلول عام 2033 على أقرب تقدير.

لسوء الحظ، قللت وكالة الفضاء في البداية من حجم المركبة الفضائية التي ستكون ضرورية لأخذ العينات من سطح المريخ. بالإضافة إلى ذلك، فشلت في تحقيق الخطوات المعقدة للغاية التي يجب اتخاذها لمنع البكتيريا أو الفيروسات الأرضية من تلويث عينات التربة المريخية، مع الوقاية أيضًا من أشكال الحياة المريخية المحتملة التي تصيب الأرض.

وتفيد التقارير أيضًا أن التضخم ونقص العرض قد أدى إلى ارتفاع التكاليف، ونتيجة لذلك، دعا العديد من العلماء البارزين إلى إلغاء المهمة، على الرغم من أن كثيرين آخرين يقولون إنه ينبغي إنقاذها