قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة "لطالما كان ذلك ضروريا"، وألمح إلى أنه لا يرى أي دور إداري مستقبلي هناك للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، على الأقل في شكلها الحالي، وفقا لما نشرته نيويورك تايمز.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي، مساء السبت، ذهب نتنياهو إلى أبعد مما كان عليه من قبل في طرح رؤيته علنًا لغزة بعد انتهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية هناك ضد حماس، التي تسيطر على القطاع، وقال: إن القطاع الفلسطيني يجب أن يكون منزوع السلاح ويجب أن يكون لدى إسرائيل القدرة على دخول غزة متى شاءت؛ للتعامل مع التهديدات المتصورة هناك.
ويبدو أن تصريحاته تتعارض إلى حد ما مع إدارة بايدن، التي أوضحت الأسبوع الماضي أنه لا ينبغي أن يكون هناك إعادة احتلال إسرائيلي لغزة. وترك وزير الخارجية أنتوني بلينكن الباب مفتوحا أمام إمكانية حدوث فترة انتقالية بعد الحرب، لكنه قال إن إدارة غزة في نهاية المطاف يجب أن تشمل حكما بقيادة فلسطينية وغزة موحدة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية.
كانت إسرائيل غامضة بشأن من قد يدير غزة حال تمت الإطاحة بحماس، حتى في الوقت الذي تتعرض فيه لانتقادات دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية وارتفاع عدد القتلى بسبب غاراتها الجوية والغزو البري اللاحق للقطاع.
وألمح نتنياهو إلى أن السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب لن تتعامل مع الشؤون المدنية في غزة ما لم تغير بعض سلوكها وما لم يدين زعيمها، الرئيس محمود عباس، صراحة، الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر ضد إسرائيل، ولكن امتنع “عباس” عن ذلك حتى الآن.
ولم يذكر نتنياهو، السلطة بالاسم، لكنه قال إنه لن يكون هناك دور مدني للإدارة التي تعلم الأطفال كراهية إسرائيل، وتدفع الأموال للمهاجمين المدانين بهجمات ضد الإسرائيليين، ولم تُدِن هجوم حماس.
فيما أكد نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم “عباس”، اليوم الأحد، أن أي محاولة إسرائيلية لفصل غزة عن الضفة الغربية؛ سيكون مصيرها الفشل.
وفي رد واضح على تصريحات نتنياهو، قال أبو ردينة، في تصريحات، نقلتها وكالة “وفا”، إن “ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، لن يجلب الأمن لأي أحد”.
وأضاف أبو ردينة، أن الاستقرار لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في تلك المناطق.