حالة من الذعر انتابت المواطنين في محافظة بورسعيد، بعد قيام شاب بق.تل شقيتقه بدم بارد، خاصة أن السبب الذي ذكره في التحقيقات هو سبب صادم وغير مقنع بعد أن أكد أن تنمرها عليه ورفضه لعريسها كان هو الدافع للق.تل، وكانت المفاجأة الأكبر في هذه القضية هي شهادة الأب ضد ابنه أمام المحكمة.
اعترافات قا.تل شقيقته ببورسعيد
حصل “صدى البلد” على نص اعترافات المتهم بإنهاء حياة شقيقته أمام مسجد الحسين بحي المناخ في محافظة بورسعيد أمام جهات التحقيق.
[[system-code:ad:autoads]]
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 11 سبتمبر 2023 بدائرة قسم شرطة المناخ بمحافظة بورسعيد والمتهم فيها محمد نبيل السيد عثمان دحدح 22 عامًا، بإنهاء حياة المجني عليها شقيقته "فريدة" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وكشف المتهم أمام جهات التحقيق عن الأسباب التي دفعته لإنهاء حياة شقيقته: "من ساعة ما أمي انفصلت عن والدي وأنا عندي حوالي 10 سنوات وأبوبا ساب لنا البيت وفضلت أنا وأختي فريدة مع أمي ومنعرفش أبويا راح على فين، ومن ساعة المرحلة دي وأختي فريدة كانت بتضايقني وتشتمني وتتنمر عليا وفضلت كده لغاية لما والدتي توفت عام 2018، وبعدها روحت أنا وأختي وعشنا مع أبويا في المنطقة الثامنة وفضلت أختي تضايق فيا وطهقتني في عشتي بس بذكاء أكثر، وكانت عايزة تطفشني من البيت".
الخطوبة كلمة السر
وأضاف في اعترافاته: "جه واحد اسمه خالد يخطب أختي وأنا مكنتش موافق عليه لأني كنت شايف أن أخلاقه مش كويسة بس هما معموليليش اعتبار وفضلوا خالد ده عليا وقررت أسبلهم البيت وأطفش وسافرت على القاهرة في 2020 واشتغلت هناك في مصنع ملابس وأجرت شقة وقعدت فيها، وبعدين روحت الإسكندرية وهناك بدأت تظهر فكرة الانتقام من أختي فريدة عشان مطهقاني في عشتي".
محاولات ان.تحار فاشلة
وكشف المتهم أمام جهات التحقيق عن تفاصيل محاولتي انت.حار فاشلتين له قبل إقدامه على فعل جريمته، قائلا: "قررت أسيب البيت وأطفش وسافرت على القاهرة في 2020 واشتغلت هناك في مصنع ملابس وأجرت شقة وقعدت فيها لأن أختي بتضايقني وتشتمني وتتنمر عليا وفضلت خطيبها عليه، واتصاحبت هناك على ناس طهقوني في عيشتي أكثر، وأنا قررت انت.حر بس فضلت آجل القرار ده علشان أهلي ميورثوش الورث بتاعي من والدتي بالذات أبويا".
وعن محاولتي الانت.حار يقول: "فعلا حاولت الانت.حار مرة وقطعت شرايين ايدي الشمال وحاولت أشنق نفسي بس معرفتش علقت ملاية في السقف واتعلق فيها بس الملاية اتفكت ووقعت على رجلي وفشلت المحاولة".
وأضاف: "بعد كده سبت القاهرة وسافرت على الإسكندرية وهناك طلعت في دماغي صورة الانت.حار بصورة أكبر وبدأت تظهر فكرة الانتقام من أختي فريدة عشان مطهقاني في عشتي، وكنت شايف أن أنا لازم أقت.لها بس ضميري كان بيقولي اني انت.حر احسن لغاية لما الفلوس اللي كانت معايا خلصت والكلام ده كان في شهر 8 اللي فات، فوقتها قررت أني لازم أنتقم من فريدة وأموتها وفضلت أفكر هعمل كده ازاي وجاتلي فكرة اني أموتها بالسكينة".
وقال المتهم أمام جهات التحقيق إنه اشترى 3 أسلحة بيضاء بمبلغ 1215 جنيها قائلا: "قررت أني استناها عند البيت في يوم وأنزل فوقها بالسكينة وفعلا بدأت تنفيذ الكلام اللي بفكر فيه واشتريت السكينة الكبيرة اللي قت.لت بيها اختي واللي عليها دمها بمبلغ 300 جنيه والمطواه كانت بمبلغ 900 جنيه والسكينة الثالثة اشترتها من سوق في الإسكندرية بمبلغ 15 جنيه، ولفيت عليهم بلاستر وزوقتهم وفضلت شايلهم معايا لغاية ما نزلت بورسعيد قبل 3 أيام وقعدت في فندق وكنت مقرر خلاص أني أموتها".
وأضاف المتهم أمام جهات التحقيق: "فضلت مستني 3 أيام لأن الموضوع كان صعب عليا لغاية ما قبلت (محمد طارق) صاحبي في مطعم وفضلنا قاعدين مع بعض 3 أو 4 ساعات و(محمد) مكنش يعرف أي حاجة عن الحاجات اللي كنت بفكر فيها علشان ميبلغش، عني واتفقت أنا وهو أن احنا نتقابل الساعة 9 وفعلا جالي وكنت وقتها خلاص مكرر أن أنا اروح عند البيت وأول ما اشوفها انزل عليها بالسكينة اللي معايا وكنت شايل السكينة الكبيرة جنب فخذي والمطواه في جيبي الشمال والسكينة الصغيرة في جيب البنطلون".
وتابع :"أول ما اتقابلت أنا ومحمد اخدتوا وطلعنا قدام العمارة اللي ساكن فيها أبويا مع اختي ووصلت هناك الساعة 10 بعد العشاء وإداريت في كشك خشب على ناصية الشارع وكنت عارف أن فريدة بترجع من شغلها ما بين الساعة 10 و11.30 بالليل ففضلت مستني قدام البيت لغاية لما لقيت فريدة جاية عليا أول ما شوفتها جريت عليها وقولتلها فريدة لقيتها وقفت فأنا طلعت السكينة من جنبي وجريت عليها ضربتها بالسكينة في رقبتها من ورا من ناحية جنبها الشمال وأنا أصلا كنت داخل عليها قاصد اضربها في رقبتها وفعلا ضربتها ضربتين أو تلاثة أنا مش فاكر بالضبط واديها ضربتها وغزتها ببوز السكينة في جنبها الشمال".
وعن النظرة الأخيرة لشقيقته المجني عليها: "لما اتأكدت أنها ماتت سبتها عشان شفتها غرقانة في دمها ومش بتتحرك".
مفاجأة لأب يشهد ضد ابنه
على جانب آخر نفى نبيل السيد عثمان دحدح، والد فتاة بورسعيد المقتولة على يد شقيقها أمام مسجد الحسين بحي المناخ في محافظةبورسعيد، ما جرى تداوله بشأن مرض ابنه النفسي.
وقال والد "فريدة" المتهم شقيقها "محمد" بقتلها، وذلك في أقواله أمام جهات التحقيق عند سؤاله إذا كان ابنه المتهم يعاني من ثمة أمراض نفسية أو عصبية؟: "لا كان سليم ومفهوش أي حاجة"، وعند سؤاله إذا كان يتعاطى ثمة مواد مخدرة قال:"لغاية لما سبني ومشى مكنش بيتعاطى حاجة لكن بعد كده معرفش".
وعن وجود خلافات سابقة بين ابنه المتهم وابنته المجني عليها قال:"لا مكنش بينهم أي خلافات ولا مشاكل خالص غير الاختلاف اللي حصل على خطيبها قبل ما يسيب البيت ويسافر، بس ده سبب تافه وميستدعيش اللي عمله".