الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوقت ينفد أمام نتنياهو.. إيهود باراك يعترف بتأثير مذابح إسرائيل السلبي دوليا ومحليا

صدى البلد

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك تحذيراً صارخاً من أن الوقت يتضاءل بسرعة أمام الدعم الدولي لإسرائيل في أعقاب 7 أكتوبر. وأعرب باراك عن قلقه من أن تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، إلى جانب الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي، قد أدى إلى تآكل الدعم الشعبي، وخاصة في أوروبا.

 

ووفقا لما نشرته صنداي تايمز البريطانية، اعترف أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف، مما يزيد من تفاقم المخاوف العالمية. ويؤكد باراك أن هذا الدعم المتناقص يمكن أن يعرض مهمة إسرائيل في القضاء على حماس في قطاع غزة للخطر.

 

أعرب باراك، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق، عن مخاوفه خلال فترة تتصاعد فيها الانتقادات الدولية. وسلط الضوء على التداعيات المحتملة، قائلاً: "في غضون أسبوع، فقدنا وسائل الإعلام والعالم الحر. وفي غضون أسبوعين، بدأنا نفقد الحكومات. وفي غضون ثلاثة أسابيع، سيظهر الاحتكاك مع الأمريكيين إلى السطح لأنهم يفكرون على مستويات مختلفة". 

 

رغم اعترافه بوضعه كواحد من أشد منتقدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد امتنع باراك عن نسب الإخفاقات العسكرية والاستخباراتية مباشرة إلى نتنياهو. وبدلاً من ذلك، ألقى بالمسؤولية على عاتق رئيس الوزراء عما وصفه بأسوأ مذبحة للشعب اليهودي منذ المحرقة. وقال باراك إن سياسة نتنياهو المتمثلة في تعزيز حماس لإحباط حل الدولتين ساهمت في الأزمة.

 

وقال: لقد كان يقول إن من يريد عرقلة إمكانية قيام دولتين عليه أن يدعم سياستنا المتمثلة في تعزيز حماس، وإبقائهم على قيد الحياة، وحتى رشوتهم. هل يمكنني أن أسمي ذلك أموال الحماية؟ تساءل باراك.

 

وشكك باراك في جدوى تحييد التهديد العسكري الذي تشكله حماس دون وجود استراتيجية خروج واضحة. كما ألقى بظلال من الشك على قدرة نتنياهو على قيادة إسرائيل خلال أزمة طويلة الأمد، مؤكدا على تراجع الثقة في رئيس الوزراء، مستشهدا باستطلاعات الرأي التي تشير إلى أن 80% من الجمهور الإسرائيلي يعتقد أنه يجب أن يتحمل المسؤولية العامة عن هجوم حماس.

 

أشاد رئيس الوزراء السابق بالمسؤولين العسكريين مثل بيني غانتس لتوفير شعور بالعزاء للسكان خلال هذه الفترة الحرجة. ومع ذلك، فقد انتقد بشدة شركاء نتنياهو في الائتلاف، ووصفهم بأنهم "مجانين عنصريين ومسيحيين" يستغلون الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية.

 

عزز باراك دعمه لحل الدولتين، واصفا إياه بالخيار الوحيد القابل للتطبيق والذي يتوافق مع مصالح إسرائيل. ورفض اقتراح نتنياهو بإعادة احتلال غزة إلى أجل غير مسمى واقترح دعوة قوة عربية للحفاظ على المنطقة كخطة انتقالية.

 

حذر باراك من الاعتماد على الاستراتيجيات التاريخية لإنقاذ الرهائن، وحث على اتباع نهج جدي لحل الصراع. وأشار إلى أن تمديد الصراع قد يخدم أجندة نتنياهو السياسية، مما يخلق أسئلة صعبة لرئيس الوزراء بمجرد انتهاء الحرب في البلاد.