الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تعاني من قلة النوم والأرق منذ الصغر؟.. إليك السبب الحقيقي

صدى البلد

يعاني البعض من الأرق بدرجة شديدة منذ الصغر، فقد أظهرت دراسة جديدة أن أنماطًا محددة في الحمض النووي يمكن أن تحدد ما إذا كنا نصاب بالأرق أم لا.

قام باحثون من هولندا بجمع معلومات وراثية من 2500 طفل لم يولد بعد وتابعوهم حتى سن 15 عامًا، وأخذوا قياسات لأنماط نومهم، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم جينات معروفة بتأثيرها على النوم كانوا أكثر عرضة للاستيقاظ أثناء الليل من المراهقين الذين ليس لديهم أنماط الحمض النووي.

سبق أن ظهر الاستعداد الوراثي لأنماط النوم غير الصحية لدى البالغين. حدد العلماء طفرات في الجينات مثل NPSR1 وADRB1 التي يمكن أن تؤدي إلى الأرق في الليل، لكن أحدث النتائج تشير إلى أن جين "سوء النوم" ينشط طوال حياة الشخص.

واستخدم الباحثون، من المركز الطبي الجامعي روتردام والمركز الطبي بجامعة إيراسموس إم سي في هولندا، النتائج التي توصلوا إليها للتأكيد على أهمية تحديد أنماط النوم السيئة في وقت مبكر من حياة الطفل - في وقت مبكر من مرحلة الطفولة - لمنع الأرق مدى الحياة.

وتم جمع عينات الحمض النووي من 2458 طفلاً أوروبياً ولدوا في الفترة ما بين أبريل 2002 ويناير 2006، باستخدام دم الحبل السري ومن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام.

إلى جانب تحليل الحمض النووي، أبلغت الأمهات عن أنماط نوم أطفالهن في سن سنة ونصف، وثلاثة، وست سنوات، ثم من 10 إلى 15 سنة. ارتدت مجموعة فرعية من 975 مراهقًا أجهزة تتبع النوم لمدة أسبوعين تقريبًا.

أنشأ الباحثون درجات مخاطر الحمض النووي لكل مراهق، واكتشفوا المزيد من مشاكل النوم المرتبطة بالأرق مثل اليقظة أثناء الليل وصعوبة النوم طوال فترة الطفولة لدى أولئك الذين حصلوا على درجات عالية.

وقال الباحثون: 'نحن نقدم أدلة غير مباشرة على استمرار النمط الظاهري النائم الفقير طوال العمر'. وهذا يفتح الفرصة لإجراء المزيد من الأبحاث حول الاكتشاف المبكر الوراثي والوقاية من مشاكل النوم.

لقد ثبت أن معالجة مشكلات النوم في وقت مبكر من حياة الطفل تؤدي إلى إعداده بشكل أفضل لتحقيق النجاح التنموي والأكاديمي.

 

لقد ثبت أن معالجة مشكلات النوم في وقت مبكر من حياة الطفل تؤدي إلى إعداده بشكل أفضل لتحقيق النجاح التنموي والأكاديمي.

وجدت دراسة أجريت عام 2022 في مجلة طب النوم السريري أن ما يقرب من 93 بالمائة من طلاب الفئة 'ج' يعانون من اضطرابات في النوم، مقارنة بـ 83 بالمائة من طلاب الفئة 'ب' و36 بالمائة من طلاب الفئة 'أ'.

لا يمكن المبالغة في أهمية النوم، ومع ذلك فقد وجد استطلاع أجرته مؤسسة النوم الوطنية أن أكثر من 87 بالمائة من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية يحصلون على أقل من 8 إلى 10 ساعات من النوم الموصى بها في الليلة.

ووصفت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مشكلة ضعف نوعية النوم بين المراهقين بأنها وباء مدفوع 'باستخدام الوسائط الإلكترونية، واستهلاك الكافيين، وأوقات بدء الدراسة المبكرة.