يضم مرصد الأزهر صوته إلى صوت مدير مجمع الشفاء الطبي من تحمل المجتمع الدولي مسئولية حماية مستشفيات قطاع غزة بعد تجدد قصف أقسام في بعضها وقصف محيط البعض الآخر.
ويؤكد المرصد أن سوابق الاحتلال الصـ هيـ وني تنذر بإمكانية إقدامه على القصف المباشر للمستشفيات باعتبارها ورقة ضغط؛ خاصة مع وجود دباباته وقواته على بعد كيلومتر واحد من مستشفى الشفاء الذي يأوي ما بين ٥٠ و٦٠ ألف شخص يحتمون خلف جدرانه من وحشية الاحتـ لال.
قطاع غزة
ويشير المرصد إلى أن زعم الكيان الصـ هيـ وني بأن مستشفيات غزة تستخدم لأغراض عسكرية اليوم، يذكرنا بما فعله هذا الكيان في صباح الثامن من أبريل لعام ١٩٧٠م عندما قصفت طائراته مدرسة بحر البقر الابتدائية في محافظة الشرقية المصرية بحجة تدمير أهداف عسكرية، مخلفًا وراءه عشرات القتلى والجرحى من الأطفال الأبرياء.
ويذكرنا أيضًا ذلك بتصريح جولدا مائير عندما قالت: "كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلًا فلسطينيًا في غزة واحدًا على قيد الحياة"، ليكرر نتنياهو الذي يشغل المنصب نفسه مواقفَ من سبقوه عندما أكد أنه لا أبرياء في الحرب... الجميع مستهدف.
قطاع غزة
وبعد هذا، ماذا ينتظر المجتمع الدولي لفرض صوت الحق والعدل... ولنصرة الإنسانية... ولتلبية مطالب الشعوب التي خرجت في جميع أنحاء العالم تنديدًا بما يحدث في غزة، هل ينتظر مجزرة دمو ية تحصد آلاف الأرواح من الفلسطينيين دفعة واحدة؟! ألم يكفي فقدان طفل فلسطيني حياتَه كل ١٠ دقائق، وفقدان بالغ فلسطيني حياتَه كل دقيقة حتى يتحرك المجتمع الدولي بجدية وحزم بعيدًا عن الخطب وبيانات الأسى والدعوة الخجولة إلى صون حياة المدنيين؟!
إن حماية المدنيين ليس أمرًا مطروحًا للنقاش لإبداء الرأي فيه من عدمه، بل واجب أخلاقي وإنساني وقانوني على المجتمع الدولي وعلى كل من في يده أمر حماية الفلسطينيين.