عم حمدي.. رجل في الـ 78 من عمره، توفي داخل قرية جُديدة الهالة التابعة لمركز المنصورة في الدقهلية، عاش وحيدًا وكان متسولًا يبحث عن لقمة العيش، ليتوفي وحيدًا دون عائلة ويُدفن داخل مقابر الصدقة، ليجد أهالي قرية جُديدة الهالة كنزًا لا يتوقعه أحد.

[[system-code:ad:autoads]]

ففي حجرة صغيرة داخل منزل "عم حمدي"، وجد أهالي قرية جُديدة الهالة 7 شكائر من الأموال، بعملات مصرية وعربية مختلفة ورقية ومعدنية، ومنها عملات متآكلة داخل الشكائر.. فما قصة "عم حمدي" المتسول صاحب ال7 شكائر من الأموال؟

متسول المنصورة صاحب 7 شكائر من الأموال

في الأيام الأخيرة من حياة "عم حمدي"، كان يعاني من وعكة صحية وقام أهالي قرية جُديدة الهالة بمراعاته وخدمته في الشهر الأخير من مرضه، ووفروا له الطعام والعناية حتي توفي.

وتواصل أهالي قرية جُديدة الهالة مع أسرة عم حمدي، وفتحوا منزله الذي سكن فيه لمدة خمس أعوام ماضية داخل القرية، ليكتشفوا وجود 7 شكائر من الأموال داخل منزل عم حمدي، وتنوعت فئات الأموال من عملات مصرية وسعودية، وحتي أنه تواجد عملات ل5 و10 قروش، والتي لم يعد لها تواجد في وقتنا الحالي.

خلافات علي الأموال

وقال محمد العيسوي، صاحب المنزل الذي كان يسكن فيه عم حمدي قبل وفاته، أنهم لم يكن لديهم علم أن عم حمدي لديه أقارب أو أسرة، وعندما مرض عم حمدي في الشهر الأخير قامت شقيقته بزيارته.

وتابع صاحب المنزل، أنه عند وفاة عم حمدي قاموا بالاتصال بشقيقته للابلاغ عن وفاة عم حمدي، وقامت بالحضور مع شقيقها الأخر ومعه زوجة ابنه، لتنشئ بينهم خلافات علي الأموال التي تركها عم حمدي داخل منزله.

الأسرة لم تهتم بالجثمان

وفي ظل الخلافات التي نشأت بين أفراد الأسرة، لم يهتم أحد بجثمان عم حمدي، ليقوم صاحب المنزل وأخوته بحمل جثمان عم حمدي وأقاموا الصلاة عليه داخل إحدي المساجد بالقرية، ثم دفنوه في المقابر الخاصة بهم.

وأشار صاحب المنزل، إلى أنه عقب عودتهم من المقابر ودفن عم حمدي، فتحوا غرفة منزل عم حمدي في حضور شقيقته وشقيقه، ليجدوا 7 شكائر من الأموال داخل الغرفة، واحتوت الشكائر علي أموال ذات فئات مختلفة.

أموال منقرضة وتالفة

وأوضح محمد العيسوي صاحب المنزل، أن الأموال التي عثروا عليها داخل الشكائر، كانت أموال متنوعة بين الفئات المصرية والعربية، وكان يوجد عدد كبير من الأموال المعدنية والتي أصابها الصدأ، كما تواجد عدد من الأموال التالفة والمتآكلة بسبب عدم استخدامها وتخزينها.

وتضمنت فئات النقود علي فئات مختلفة من العملات المصرية، ومنها فئات 200 جنيهًا و100 جنيهًا وغيرها، مع وجود بعض الريالات السعودية، وحتي أنهم عثروا علي عملات نقدية منقرضة مثل 5 و10 قروش.

رجل غريب متسول بملابس غالية

وتحدث أحد أهالي قرية جُديدة الهالة، عن عم حمدي ووصفه بـ "رجل غريب"، حيث أنهم كانوا يرونه وهو يخرج كل يوم للتسول، وكان يخرج في بعض الأحيان بملابس غالية والتي كانت تدل علي عدم احتياجه للأموال، ولكن رغم ذلك كان يقوم بالتسول.

وكشف أحد أهالي القرية، أن عم حمدي كان دائما يضع مفتاح الغرفة التي عثروا علي الأموال بداخلها في رقبته، وكان يمنع أي شخص من الاقتراب من تلك الغرفة، وعقب وفاته عثروا علي تلك الأموال داخل الشكائر، كما اكتشفوا وجود ابنه لعم حمدي، ولكن كان لا يوجد علاقة بينهما، ومن المفترض أن تستلم الورث.

مفاجأة لأهالي القرية

وكان العثور علي شكائر الأموال داخل منزل عم حمدي، مفاجأة كبيرة لأهالي قرية جُديدة الهالة التابعة لمركز المنصورة، فقام أهالي القرية بالتبرع بمستلزمات الغسل والكفن لعم حمدي، وذلك بسبب أنهم لم يعلموا أن عم حمدي لديه تلك الأموال.

118 ألف جنيه حصيلة أموال عم حمدي

وتم التحفظ علي أموال عم حمدي من قبل الشرطة ولجنة الزكاة بالقرية، والتي قامت بحصر الأموال والتحفظ عليها لحين تقديم أهل المتوفي إعلام وراثة وتقسيم الأموال بينهم وفق القسمة الشرعية.

وأعلنت لجنة الزكاة بقرية جُديدة الهالة بمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، أنه تم حصر مبلغ الأموال الذي تم العثور عليه داخل منزل عم حمدي، وتبين أنه مبلغ بقيمة 118 ألف جنيهًا.

أموال عم حمدي تثير الجدل

وتداول رواد السوشيال ميديا صورًا لشكائر الأموال التي تم العثور عليها داخل منزل عم حمدي، عقب وفاته بيوم، وأثارت صور شكائر الأموال التالفة جدلًا واسعًا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وجاءت التعليقات من قبل رواد السوشيال ميديا علي صور شكائر أموال عم حمدي، كالاتي: "مات واتدفن فى مقابر الصدقة وبعد وفاته بيومين أهالي قرية جديدة الهالة مركز المنصورة يكتشفون ثروة متسول كلها خمسينات ومئات".