حفظها مجمدة| لماذا لجأت إسرائيل لسحب حيوانات منوية من قتــلى هجوم حماس؟!.. القصة الكاملة

في خطوة غير معتادة على الإطلاق، قررت وزارة الصحة في إسرائيل أن تسمح بسحب الحيوانات المنوية من جثث الأشخاص الذين توفوا في إسرائيل، وذلك كجزء من الرد على هجوم حركة حماس في شهر أكتوبر. هذه الخطوة أثارت العديد من الأسئلة حول الأخلاق والقانون.

وفي هذا التقرير، سنوضح تفاصيل شاملة تتعلق بهذا القرار الجريء وتأثيره على الأوضاع الراهنة.

سحب الحيوانات المنوية في أعقاب الهجوم

ووفقًا لتقرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، جرى سحب حيوانات منوية من 33 رجلاً من القتلى، مما يشمل 4 مدنيين وبقيتهم جنود. هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على هذه الحيوانات المنوية عبر تجميدها لتعزيز فرص الإنجاب لاحقًا.

إلغاء الشرط القضائي

وسبق أن كان من المفترض على الأرامل الحصول على إذن قضائي لسحب الحيوانات المنوية من جثث الزوج أو الابن بعد الوفاة. ومع ذلك، تم إلغاء هذا الشرط مؤقتًا بسبب الحرب الجارية.

وحدة الصحة الخاصة

وأنشأت وزارة الصحة وحدة خاصة تعمل على مدار الساعة مع الجيش والمستشفيات التي تحتوي على بنوك الحيوانات المنوية. الهدف منها إبلاغ العائلات بإمكانية سحب الحيوانات المنوية بأسرع وقت ممكن بعد وفاة الزوج أو الابن.

الوقت المحدد لسحب الحيوانات المنوية

ويجب سحب الحيوانات المنوية خلال 24 ساعة من الوفاة، وذلك لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة بعد فك تجميدها لاحقًا واستخدامها في عمليات التخصيب.

إمكانية استعادة الحيوانات المنوية

على الرغم من أنه يُفضل استعادة الحيوانات المنوية المتحركة، يشير خبراء إسرائيليون إلى أنه يمكن استعادتها "حتى بعد عدة أيام من الوفاة"، حتى عندما لا تكون قادرة على الحركة.

إعلان هدنة ووقف إطلاق النار

تم الإعلان مساء الأربعاء عن تقريب هدنة ووقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية. وخلال هذه الفترة، سيتم إطلاق سراح عدد من الأسرى الأجانب.

الاتفاق الأميركي

جاء هذا الإعلان بعد اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن. حيث حث بايدن نتنياهو على قبول وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام، مقابل إطلاق حركة "حماس" عددًا من الأسرى.

الاقتراح الإسرائيلي

وفقًا للاقتراح المطروح، ستطلق حماس سراح 10-15 رهينة وستستغل الفترة للتحقق من هويات الرهائن وإرسال قائمة بأسمائهم. وفي هذا السياق، أكد نتنياهو عدم وقوف أي توقف لإطلاق النار، مع إعلان استمرار الحرب حتى الانتصار.

استمرار التصعيد

تتواصل المواجهات بين حماس والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر. ودخلت الحرب يومها الـ32 مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وتزايد المخاوف الدولية من اتساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط.

حصيلة الضحايا في غزة

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن إجمالي حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 10812 شهيدًا، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي المستمر. وتشمل الأرقام 4412 طفلاً و2918 امرأة و667 مسنًا، بالإضافة إلى إصابة 26905 شخص.

مجازر الاحتلال

أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب حتى الآن 1118 مجزرة بحق المدنيين في قطاع غزة منذ بداية الحرب.

استهداف الكوادر الطبية

تحدث القدرة عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأطقم والكوادر الطبية، مشيرًا إلى استشهاد 295 شخصًا من العاملين في القطاع الصحي. وتم تدمير 51 سيارة إسعاف في إطار تصاعد الأحداث.

في ختام هذا التقرير، يبرز قرار وزارة الصحة الإسرائيلية للسماح بسحب الحيوانات المنوية من القتلى خطوة جريئة تعكس التفهم العميق للوضع الاستثنائي الذي تمر به المنطقة. تظهر الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الحروب على الأفراد والأسر، مؤكدة على التفاني في تلبية احتياجات المواطنين في زمن الضغوط الكبيرة.

ومع إعلان هدنة مؤقتة، يتجلى التركيز على تحقيق التسوية وتقليل حدة التوترات الحالية.