الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منظمة الصحة العالمية: أمراض معدية وأوبئة تنتشر في غزة

صدى البلد

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الاكتظاظ الشديد وتدهور النظافة ونقص الوصول إلى المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية يعرض سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة لخطر الانتشار السريع للأمراض المعدية، قائلة إنها شهدت بالفعل زيادة في الأمراض.

 

وقالت الوكالة إن الإسهال والجدري المائي والجرب والتهابات الجهاز التنفسي العلوي منتشرة بشكل مقلق للغاية، مضيفة أن الأطفال الأصغر سنا والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة معرضون للخطر بشكل خاص.

 

وأضافت المنظمة أنه منذ منتصف أكتوبر، تم الإبلاغ عن أكثر من 33500 حالة إسهال، أكثر من نصفها بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وقبل الحرب، كان هناك في المتوسط 2000 حالة إسهال شهرية بين الأطفال في تلك السن، بحسب المنظمة.

 

وأردفت أن خطر تفشي الأمراض خارج نطاق السيطرة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في غزة، حيث قُتل الآلاف، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، وتحذر وكالات الإغاثة من أن 1.5 مليون شخص بلا مأوى ويعيش الكثير منهم مع نقص حاد في الغذاء والمياه بعد شهر واحد من الحرب.

 

وفي الأسابيع الأخيرة، انتشرت ما يقرب من 9,000 حالة من حالات الجرب والقمل، وأكثر من 12,600 حالة من الطفح الجلدي، ونحو 55,000 حالة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي في قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث تكدس مئات الآلاف من النازحين في الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة. 

 

ومع نفاد الوقود والأدوية، ينهار نظام الرعاية الصحية في غزة. ويضطر الأطباء إلى استخدام موارد هزيلة لعلاج المرضى والجرحى واتخاذ خيارات مستحيلة بشأن من يعيش ومن يموت. ويقول مسؤولو الصحة إن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات معالجة المياه ووقف جمع النفايات الصلبة، مما خلق ظروفاً مهيأة لانتشار الأمراض المعدية.

 

قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه من المتوقع بحلول يوم الخميس أن تغلق جميع آبار المياه البلدية في قطاع غزة وعددها 120 بئرا مع نفاد الوقود. وقال المكتب في تحديثه اليومي إن المياه التي تدخل عبر الحدود مع مصر على متن قوافل المساعدات لا تمثل سوى 4 في المائة من الحاجة.

 

والملاجئ التي تديرها الأونروا، وكالة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، مكتظة للغاية لدرجة أن 160 شخصًا في المتوسط يتشاركون في المرحاض، ويوجد حمام واحد لكل 700 شخص، وفقًا للأمم المتحدة.