قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

معنى صلاة الغفلة .. ولماذا سميت بذلك؟ الإفتاء توضح

صلاة الغفلة
صلاة الغفلة
×

قالت دار الإفتاء المصرية إن"صلاة الأوابين"،أو"صلاة الغفلة"هى صلاة نافلة، وتؤدى مثل باقي الصلوات، أكثرها عشرون، وأقلها ركعتان.


نص فقهاء الشافعية على أنها تطلق بالاشتراك على صلاة الضحى وعلى النفل الذي يصليه الإنسان بعد المغرب إلى العشاء. انظر: "أسنى المطالب" (1/ 206، ط. دار الكتاب الإسلامي).

أوضحت الإفتاء أنها تسمى أيضًا بصلاة الغفلة؛ لغفلة الناس عنها واشتغالهم بغيرها من عشاء ونوم وغيرها. انظر: "الإقناع" للعلامة الشربيني مع "حاشية البجيرمي" (1/ 427، ط. دار الفكر)، و"حاشية الجمل على شرح المنهج" (1/ 478، ط. دار الفكر).

وسمي النفل الذي بعد المغرب بصلاة الأوابين؛ لأن فاعله رجع إلى الله تعالى وتاب مما فعله في نهاره، فإذا تكرر ذلك منه دل على رجوعه إلى الله تعالى، ولو لم يلاحظ ذلك المعنى. انظر: "حاشية الجمل على شرح المنهج" (1/ 478).

ومما ورد بشأن صلاة الأوابين وأنها صلاة الضحى؛ ما جاء من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ» أخرجه مسلم.

وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى».

ماذا كان يفعل الرسول بين المغرب والعشاء؟

وورد أن صلاة الغفلة ما بين المغرب والعشاء من الأعمال الصالحة التي ينال بها العبد الثواب العظيم، وهي صلاة الأوابين في وقت الضحى، والمقصود بالأوابين أي: المصلحون أو المسبحون أو المحسنون، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "هم المسبحون، وقال أيضاً: هم المطيعون المحسنون" [تفسير ابن عطية 3/ 449].

ويُطلَق هذا الاسم على صلاتين مسنونتين:

الأولى: صلاة الضحى؛ فإنها تُسمى صلاة الأوابين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (صَلاةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ) رواه مسلم. والمقصود عند اشتداد الحر في الهاجرة قبل الظهر.

وصلاة الضحى سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ركعتان إلى ثماني ركعات، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "صلاة الضحى سنة مؤكدة، وأقلها ركعتان وأكثرها ثماني ركعات... وأدنى الكمال أربع وأفضل منه ست، قال أصحابنا: ويسلم من كل ركعتين، وينوي ركعتين من الضحى، ووقتها من ارتفاع الشمس إلى الزوال، قال صاحب الحاوي: وقتها المختار إذا مضى ربع النهار لحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صَلاةُ اْلأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ) رواه مسلم، ترمض بفتح التاء والميم، والرمضاء الرمل الذي اشتدت حرارته من الشمس" [المجموع شرح المهذب 4/ 36]. ومعنى (ترمض الفصال): أي تتأذّى صغار الإبل من حرّ الرمال.

والصلاة الثانية التي ذكرها فقهاء الشافعية باسم صلاة الأوابين: هي الصلاة بين المغرب والعشاء، لحديث الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَلَّى سِتَّ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، لَمْ يَتَكَلَّمْ بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ، عُدِلَن لَهُ عِبَادَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً)، وما روته عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَلَّى بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ عِشْرِينَ رَكْعَةً بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) رواه ابن ماجه.