قالت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الجامعات التكنولوجية تلعبدورًا أساسيًا في تأهيل الطلاب لمستقبل يتسم بالتقنيات الحديثة والابتكار، وذلك في ظل التحول السريع نحو الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا في معظم جوانب الحياة،حيث يعد توجيه الطلاب نحو التخصصات التكنولوجية التي تلبي احتياجات سوق العمل من أهم المهام التي تقوم بها هذه الجامعات.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،أن الجامعات التكنولوجية تعمل على توجيه الطلاب نحو التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل المتزايدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالتعاون مع الصناعة والشركات التقنية، تقدم هذه الجامعات برامج دراسية محدثة تتيح للطلاب اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للعمل في هذا المجال.
وأكدت الخبيرة التربوية،أن الاهتمام بالبرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية أصبح محورًا رئيسيًا للتطور والنجاح، حيث تتجه هذه المؤسسات التعليمية نحو تعزيز البحث والتطوير كوسيلة لمساعدة الطلاب في اكتساب المهارات الحديثة والتفكير النقدي الذي يتطلبه سوق العمل.
وأشارت الدكتورة أمل شمس، إلى أهمية إثراء البرامج التعليمية في الجامعات التكنولوجية بمفاهيم ومهارات تقنية متقدمة، مشيرة إلى أن ذلك يمثل خطوة هامة لتمكين الخريجين من التنافس في سوق العمل العالمي، والتعاون مع الجامعات الدولية واستيراد التخصصات التكنولوجية المتقدمة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،أن الجامعات التكنولوجية تهتم عادة بتوفير تعليم عملي وتدريب يعكس احتياجات سوق العمل، ويتعلم الطلاب كيفية التعامل مع التكنولوجيا وتطبيقها في مجموعة متنوعة من المجالات، موضحة أن هذا الدور الحيوي يسهم في دعم تطور ونمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويعزز الاستفادة القصوى من التحول الرقمي.
وأشارت الخبيرة التربوية،إلى أن جهود الجامعات التكنولوجية لا تقتصر على تدريب الطلاب فحسب، بل تمتد أيضًا إلى البحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا، وتقوم الجامعات بالبحث في مشاريع مبتكرة وتنمية تقنيات جديدة تسهم في تطوير القطاع بشكل عام، موضحة إن هذه الجهود المستمرة تمثل استثمارًا مهمًا للمستقبل وتعزز دور الجامعات التكنولوجية كمحرك للتنمية والتقدم التكنولوجي.
وتابعت "إذاً، يظهر الارتفاع المستمر في أهمية الجامعات التكنولوجية وتركيزها على توجيه الطلاب وتطوير برامجها التعليمية والبحثية لمتابعة التقدم التكنولوجي ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، وهذا يجعل هذه الجامعات بوابة حقيقية لمستقبل تكنولوجي مشرق ويزيد من جاذبيتها كوجهة تعليمية".
وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،إلى أن تبادل المعرفة والخبرة بين الجامعات المحلية والجامعات العالمية يساعد في تحسين جودة التعليم وتقديم برامج دراسات تكنولوجية تلبي احتياجات السوق بشكل أفضل، ومن خلال هذا التعاون، يمكن للجامعات في مصر توسيع أفق الطلاب وزيادة فرصهم في اكتساب معرفة متقدمة وتطبيقها في مجالات متعددة.
واختتمت الدكتورة أمل شمس،قائلة إن هذه الجهود الرامية بهدف تعزيز البرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية تزيد من فرص نجاح الطلاب وتأهيلهم لمستقبل واعد يحمل التقنيات والمعرفة الحديثة، وهي خطوة حاسمة نحو بناء مجتمع معرفي وتنمية مستدامة.